يصل عدد المسلمين في العالم الى اكثر من مليار و نصف انسان مسلم ، منتشرين في شعوب مختلفة و متوزعين على حضارات و بلدان كثيرة في بقاع العالم شرقها و غربها . اغلب الشعوب الاسلامية متدنية الثقافة .
ثقافة المسلم و حبه للاطلاع و القراءة و تثقيف الذات تهبط في ادنى مستوياتها عند عامة الناس من الشعوب الاسلامية . نستثني المثقفين والجامعيين و الاساتذة منهم . لكن كلامنا ينحصر في عامة الشعب المسلم من المليار و النصف من الذين يملئون الكرة الارضية وبلدانها . تلك الشعوب التي يعم فيها الامية والجهل والتي لا تعرف شيئا عن دينها الاسلامي اولا، و تجهل بشكل كامل عقائد بقية الاديان السماوية و الارضية ثانيا .
وهذه الامة الجاهلة تشكل نسبة كبيرة جدا من تلك الشعوب الاسلامية التي تعد نفوسها بمئات الملايين من البشر الجاهل. تنحصر المعلومات التي يتلقفها عامة الشعب من غير المثقفين عن الاديان مما يسمعونه من شيوخ المساجد من كان يرتاد المساجد منهم ويستمع لخطب الشيوخ ، او من المحاضرات والندوات التلفزيونية . وما يحشى به ادمغة وعقول المسلمين المستمعين لهم هو ما يروق للشيخ ان يفرغ ما في جعبته للناس من معلومات اجتهد في قرائتها او درسها من اساتذته .
المبدأ العام الذي يسير عليه كافة رجال الدين و الشيوخ هو ما تعلمه من القرآن و الاحاديث ، فهذه هي المصادر التي يثقف منها . وهذه فيها نصوص بعضها تدعو بالمعاملة و المجادلة الحسنة و غيرها تحض على كراهية الاخر و الحب في الله والبغض في الله ، اي كل من يُعتبَر غير مسلم فهو كافر يستحق ان يتعامل معه المسلم بالكره والبغضاء في الله . اما المتشددون منهم و المغسولة ادمغتهم بالحقد و السموم وامراض الكراهية ، فهلاء يعتبرون كل من هوغير مسلم شيطانا رجيما يستحق الموت عدوا للاسلام ولايجوز السلام عليه ولا التعامل معه . لكن الحاجة الى غير المسلم في الحياة اجبرت المسلم المتشدد والمتطرف ان يخفي حقده اثناء التعامل مع غير المسلمين و الاجانب و يستفيد من خبراتهم و صناعاتهم و حضارة الاخرين و ثقافاتهم ليستمر في الحياة ، فيتعامل معهم برياء كاذب و يخفي كراهيته لمصلحته هو او مصلحة الدولة او المجتمع .
بنظر المسلمين المتطرفين ان الاسلام نسخ كل الاديان والكتب السماوية السابقة لأن اصحابها مثل اليهود والمسيحيين قد حرفوا كتبهم التي قال عنها القرآن انها هدى و نور . وليس لهم من دليل على هذا الادعاء المتوارث من جيل الى جيل الا ما جاء في القرآن ان الاقدمين حرفوا الكلم عن مواضعه و هذا لا يعني قطعا ان النصوص في الكتب محرفة، انما كان اليهود يقرؤون التوراة و يفسرونها لمحمد بطريقة محرّفة . فاتهموا بالتحريف ، وطبل رجال الدين و زومروا لهذا و فسروه على مزاجهم بأن التوراة والانجيل محرفة ، وهم كاذبون . لا يملكون دليلا واحدامن الكتب الاصلية (الغير محرفة) ليحتكموا لها ، لكن افواههم الكبيرة تتسع لكل ماهو كاذب .
ان كانت التوراة والانجيل هي كتب الله المقدسة التي قال عنها القرآن فيها هدى و نور ، فلماذا يستطيع الله ان يحفظ القرآن فقط من التحريف و لا يتمكن من حفظ التوراة والانجيل ذات الهدى و النور ؟
يدعي المسلمون انهم وحدهم يحتكرون الحقيقة المطلقة ، وكل ما يقوله غيرهم فهو بعيد عن الحق لانهم كفرة و من المغضوب عليهم ومن الضالين ، ويصفهم بهذه الصفات في كل صلاة . المسلم يعتقد انه وحده من يقول الحق لأنه مؤمن بوحدانية الله و برسوله و بكتبه ، ولكنه لا يدري اين تلك الكتب التي يعتبرها غير محرفة المسلمون يدينون بدين الحق وهم خير امة اخرجت للناس بالرغم ان 72 فرقة من المسلمين مصيرهم الى نار جهنم بشهادة محمد نبي الاسلام ، فاي حق هذا واي اسلام يؤمنون به مصير اصحابه الى سعير جهنم وبئس المهاد ؟
جميع الاديان يعتبرها المسلمون اديان منسوخة و اصحابها ضالين و كفرة او مشركين لأنهم رفضوا الاعتراف بنبوة محمد اسوة بأعمامه و اهله المقربين في مكة ويؤمنون تحت تضليل شيوخهم ان كتبهم محرفة ، وكل الاديان غير مقبولة عند الله عدى الاسلام ، (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين).
هذه النظرية و التثقيف بها من قبل شيوخ المسلمين و منظريهم وعدم تشغيل العقول و دراسة كتب الاديان الاخرى و الاطلاع على عقائدهم ، تقود عامة المسلمين الى الجهل و الضلال و الكراهية للاخر الغير مسلم . فلابد من القراءة و التثقيف والاطلاع لمعرفة صحة الاديان الاخرى من عدمها وعدم الاعتماد على اكاذيب و تلفيقات شيوخ الاسلام الذين ينهلون من مصدر واحد فقط .
لا يجوز ان تقاس صحة الاديان الاخرى بمسطرة القرآن او الحديث ، و الاسلام جاء بعد مئات السنين من انتشار المسيحية و اكثر من الفي سنة بعد اليهودية .
يقول القرآن : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ) ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ؟
فلماذا لا يؤخذ بهذا النص و يكفّر الاخرون مخالفين نص القرآن ؟
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: لنفترض أن الاسلام نسخ ماقبله من الاديان ، طيب بالعقل والمنطق اليس المفروض أن يكون النسخ نحو الاسمى والأرقى ؟
٢: مقولة أن الدين عند ألله ألاسلام غير صحيحة وهى مبتكرة ومنسوخة ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ } وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ { قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ، قَالَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ } رواه أحمد (2108) وصححه الألباني في الصحيحة (881) .
٣: واخيراً …؟
مصيبة العالم ومُعظم المسلمين أنهم ليسوا فقط جهلة بأديان الاخرين بل جهلة أكثر بدينهم وساكتين ، ومن ثم دجل ونفاق أنصاف المتعلمين خاصة من هم بدرجة دكتورا ومعممين ، والذين يثيرون الشفقة قبل أن يثيرو الاشمئزاز والسخرية ، سلام ؟