كل الدلائل والإشارات تدل على أن مستقبل الإسلام التراجع للوراء نتيجة زيادة نسبة الوعي والثقافة بين المسلمين وبين الجماعات والأفراد والطبقات الاجتماعية التي يحاول الإسلام اختراقها في دول غير إسلامية, ونسبة الإلحاد في الدول العربية الإسلامية تزداد نتيجة مطالبة الدول الأوروبية ذات النفوذ برفع سقف الحريات في الدول العربية الإسلامية, فالإسلام في الدول العربية الإسلامية تحميه الدولة بالنار وبالحديد بينما تنتشر المسيحية مثل النار في الهشير والهشيم من دون ضغط ومن دون قمع وإرهاب, عدى عن ذلك أن الإسلام يقف حجر عثرة أمام تقدم الحريات والعمل السياسي والأحزاب السياسية وكلما ضيّق الإسلام الخناق على الحريات كلما كان نصيبه من الانتشار أقل بكثير من نصيب الديانة المسيحية التي تفتح ذراعيها للحريات العامة وخصوصا حرية المرأة ومساواتها بالرجل بينما الاسلام يساوي المرأة بالكلب والحمار,وعدد الانجيليكيين في نيجيريا يبلغ تعداده ستة أضعاف عدد الانجيليكيين في الولايات المتحدة الأمريكية , وفي (غانا) عدد المشيخيون-(المشيخيون جماعة من البروتستانت تقدميون جدا مؤمنون بالحرية وبالديمقراطية) – يفوق عددهم ما في الولايات المتحدة الأمريكية و سكوتلندا معا, أما في كوريا فقد ارتفعت نسبة المسيحيين من 1% إلى 40% , وفي الصين من المتوقع ان يرتفع عدد المسيحيين على قرابة نصف مليار مسيحي وذلك بعد 50خمسين سنة تقريبا , ويبلغ عدد المسيحيين في العالم: 2,189,341,000 مليار نسمة,أي 33% من نسبة تعداد السكان حول العالم , وهم الفئة الأكثر في العالم لأن الباقي وهو 67% جميعهم ينتمون إلى عدة أديان سماوية وأرضية, وهم يتواجدون بكثر في 120 دولة في العالم من أصل 190 دولة, وهم 6 طوائف وأكبر طائفة هم الكاثوليك, أما فيما يخصّ نسبة النمو فهي تخضع للزيادة أو النقصان بحسب مختلف الإحصاءات. بيد أنه من المؤكد، أن نسبة الولادات في أوساط المسيحيين تقلّ عن نسبتها في أوساط سائر الديانات النامية كالإسلام أو ألسيخ، وبالتالي نحن أمام مفارقة لها أهميتها ذلك أن المسيحيين هم الديانة الأسرع نموا وانتشارا في العالم وهذا يؤثر بشكل إيجابي على نمو السكان والقنبلة السكانية بحيث إذا استمرت الديانة المسيحية في التقدم فإنها أيضا ستؤدي إلى التراجع في نسبة ازدياد أعداد السكان حول العالم , وقد انخفضت من 3.52 طفل لكل امرأة مسيحية إلى 2.58 لكل امرأة، في مقارنة بين نتائج إحصائي 1989 و2009، كما أن نسبة إنجاب المرأة المسيحية في الكونغو الديمقراطية يتفوق خمس مرات على نسبة الإنجاب في بلاروسييا فانتشار المسيحية في العالم الحديث يؤثر سلبًا على نسبة النمو وهذا ما نعتبره نحن ظاهرة إيجابية لأننا نطالب بتخفيض أعداد السكان في العالم. وفي غضون ذلك، تعتبر حركات التبشير في آسيا وأفريقيا أهم روافد نمو المسيحية، إذ يعتنق المسيحية سنويًا 30 مليون شخص قادمين من خلفيات دينية مغايرة أي 23.000 شخص يوميًا ويمكن القول أن نسبة النمو التقريبي هي 1.36% سنويًا لتحلّ في المرتبة السادسة عالميًا بعد الزرادشتية (2.56%) ومن ثم البهائيهة (2.28%) وجماعة السيخ (1.87%) والهندوس (1.69%) والإسلام (1.43%).أما من حيث النمو العددي بغض النظر عن النسب المئوية فإن المسيحية تحلّ في المرتبة الأولى بحوالي 25 مليون شخص يليها الإسلام بحوالي 22.5 مليون شخص وفي الواقع، فإن الفروقات الكبيرة بين أعداد معتنقي الديانات الأولى في العالم، تجعل إمكانية تغيير التراتبية صعبة رغم التفوق في نسبة النمو أو عدد المعتنقين، ويشير بعض الباحثين أنه في حال ظلّت نسبة النمو لمختلف الأديان على حالها، فإن ألمسيحية ستبقى في عام 2025 أو 2030 الديانة المتصدرة والأكبر أو الديانة الأكثر اعتناقاً, هذه الإحصائيات أخذها الباحثون من جهاز السي آي إيه وهو وكالة الاستخبارات الأمريكية.
ومن المتوقع مع تزايد أعمال العنف التي يقوم فيها الإسلام أن تتراجع الديانة الإسلامية إلى الوراء وخصوصا بعد السمعة السيئة التي ألصقتها (داعش) في الديانة الإسلامية حيث أن الدول العربية الإسلامية تقول بأن داعش لا تُمثل الإسلام ولا تعبر عن صورته الحقيقية, بينما داعش نفسها تؤكد للدول العربية الإسلامية ولكل دول العالم وتقول بملء الصوت بأنها هي الممثل الشرعي والوحيد للإسلام كونها الوحيدة التي تُطبق حدود الله التي أمر فيها بالقرآن وبالسُنة, عدى عن ذلك أن منافسي الإسلام من ديانات مختلفة في العالم تؤكد أيضا على أن داعش هو الصورة الحقيقية عن الإسلام وهذا زاد من كُره العالم المتحضر للإسلام.
وهذا سيؤدي بدوره إلى تغيير مفاهيم مهمة حول شخصية المسيح التي يتنازعها كلٌ من القرآن والإنجيل: حيث أن المسيح في الإنجيل لم يتكلم في المهد وفي القرآن عيسى تكلم في المهد, والمسيح في الانجيل مات على الصليب وقام من بين الأموات وعيسى في القرآن لم يمت حتى يومنا هذا, والمسيح هو ابن الله بينما في القرآن هو مجرد نبي وعبد من عباد الله, والمسيح ولد في مغارة ببيت لحم, بينما في القرآن وُلد تحت شجرة نخيل متواضعة , والمسيح في الإنجيل هو روح الله وكلمته بينما في القرآن أُنزل عليه الإنجيل, وفي الإنجيل المسيح لم ينزل عليه الإنجيل وإنما قام بكتابته الرسل والتلاميذ بينما في القرآن المفاهيم مختلفة كليا , كل تلك المفاهيم ستتغير في السنوات القادمة,المستقبل للمسيحية.