المرأة التي نزع عنها بورقيبة حجابها :فخورة لأني أول من فتحت باب التحرر!!

سيدات المجتمع التونسي يطبعن قبل على خد الحبيب بورقيبة لالغائة شرع تعدد الزوجات

سيدات المجتمع التونسي يطبعن قبل على خد الحبيب بورقيبة لالغائة شرع تعدد الزوجات

قلم حر: تقول صلوحة كانت لحظات لا تنسى، “وما زلتُ أتذكرها كأنها حدثت معي الآن، كنت أستعد لمغادرة بيتي لأحضر احتفالات الذكرى الأولى لاستقلال تونس وإعلان الجمهورية التي حضرها بورقيبة ذات صيف ساخن في ساحة شاطئ القراعية -ساحة 3 أغسطس حالياً- بمحافظة المنستير مسقط رأس الزعيم”.

صلوحة التي تزوجت بأحد القضاة التونسيين يدعى عبد القادر محله، واشتهر حينها باسم “قاضي الإسلام” تلقى تعليماً زيتونياً وكان أحد رفاق بورقيبة المخلصين واشتركا في النضال معه ضد المستعمر الفرنسي، تؤكد أن زوجها كان إلى جانبها يوم الواقعة الشهيرة، فبعد أن انتهى بورقيبة من إلقاء خطبته أمام حشد من التونسيين نزل من على المنصة وتوجه نحوها ونزع عن رأسها لحافها “السفساري” قائلاً “لن تحتاجيه فوق رأسك بعد اليوم”.

واتهم على إثرها بورقيبة من أصحابه قبل أعدائه بـ”محاربة الإسلام وكل مظاهر التدين في البلاد”.

صدمة وخجل

وحول شعورها في تلك اللحظة تقول بوزقرو “أحسست حينها بحالة من الصدمة الممزوجة بالخجل وكأني عارية بلا ثياب، وتمنيت لو أن الأرض انشقت وابتلعتني، كنت أفكر في ردة فعل عائلتي ولاسيما أمي التي أحبها كثيراً بعد وفاة والدي، وهي التي ربتنا أنا وأخوتي على الشدة والحزم”.

وتواصل السيدة صلوحة في استحضار تفاصيل تلك اللحظات الفارقة في حياتها بكل تأثر: “كان زوجي إلى جانب بورقيبة حينها ولما أزاح عني الزعيم غطاء الرأس هممت بإعادته لكني فوجئت بزوجي يفكه مني ويرميه بعيداً”.

أكثر من 5 عقود على تلك الحادثة الشهيرة التي مثلت منعرجاً في تاريخ المرأة التونسية ولا تزال السيدة صلوحة تستحضر تفاصيلها وترويها لأولادها العشرة، 7 ذكور و2 إناث.

وتختم روايتها للقصة بالقول إنه “لو عاد بي الزمن للوراء لقمت بنفس التصرف، لست نادمة على الإطلاق ويشرفني أن أكون أول امراة فتحت الباب على مصراعيه لنساء تونس ليتحررن”.

About أمل عرافة

أمل عرافة خبيرة فلكية مجازة من معاهد لاس فيغاس ولندن, نيودلهي, بكين وطوكيو وجنوب افريقيا, دراسات معمقة في علم التنجيم , اهم ما تنبأت به هو كارثة تسونامي, وصول اوباما الى رئاسة اميركا, وحادثة الطائرة الماليزية, كاتبة مغربية بشؤون المرأة العربية والفن
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.