ولد عام 1900 , ومنذ طفولته طاف أرجاء نيوزيلندا مع والده لتقديم العروض السينمائية الصامته . حين أصبح في 9 من العمر كان قد تعلم كيفية تشغيل البروجكتر في مسرح والده في مدينة وايهي وقام بمساعدة والده في صناعة فلم يدعى : الخائن.
في فترة مراهقته أولع رودول بالسينما , ولأن نيوزيلندا بلد بعيد وفارغ حتى اليوم , فقد سافر رودول الى استراليا للحصول على فرصة أفضل وهناك قام قام بعمل فلم يدعى ( العقده العاطفيه ) . ورغم نجاح الفلم إلا أن رودول رغب بعمل بقية أفلامه في نيوزيلندا ولهذا عاد اليها عام 1920 وأخرج أول افلامه فيها وهو فلم ( عقدة خليج فريمان ) ثم ( سيدة الكهف ) الذي لم ينجح لكن ذلك لم يحبط رودول بل دفعه الى مزيد من الحرص في أفلامه التاليه
آمن رودول بأن تاريخ نيوزيلندا كمستعمره بريطانيه قد تحقق في حروب القرن التاسع عشر البريطانيه مع سكان البلاد الأصليين ( الماوري ) مثلما وقع تاريخ الولايات المتحده الأمريكيه بالحروب البريطانيه مع الهنود الحمر الأمريكيين حين كانت أمريكا مستعمرة بريطانيه , ولهذا قام عام 1925 بإخراج فلم ( الموقف الأخير لروي ) والفلم قصه حقيقيه مأخوذه عن حياة ( روي مانيبوتو ) وجماعته للدفاع عن أرض نيوزيلندا ضد الجيش البريطاني , هذا الفلم يعد الآن من كلاسيكيات السينما النيوزيلنديه ويجعل النيوزيلنديين يؤمنون بأن صناعة السينما في نيوزيلندا لا تختلف مستوى عن مثيلاتها في بقية دول العالم المتقدمه
قام رودول بإخراج المزيد من الأفلام عن تاريخ نيوزيلندا فأخرج عام 1927 فلم ( محاكمة تي كوتي ) وأعقبه عام 1928 بفلم ( سندريللا البراري ) وكانت هذه الأفلام بالأبيض والأسود وهي أفلام صامته كما هي افلام تلك الفتره من الزمن , حيث كان عازف البيانو يتواجد في قاعة العرض ويصاحبه بمعزوفة موسيقيه
منذ عام 1928 وما تلاها فإن شركة أفلام رودول هيوارد ( جوله في هوليوود ) قامت بإنتاج 23 فلم من افلام الكوميديا الإجتماعيه , وكانت جميع هذه الأفلام تعتمد تقريبا على قصة واحده هي قصة سيده شابه تودد إليها رجلان , أحدهما محترم والثاني نذل . النذل كان يكذب عليها دوما ً لكنها تكتشف أكاذيبه بعد مطاردة سيارات
شركة جوله في هوليوود بحثت في العديد من المدن النيوزيلنديه عن سيده او فتاة ذات ملامح تصلح للعمل في السينما , وشاب يمثل الشكل التقليدي النيوزيلندي , ليمثلا أدوار البطولة في أفلام الشركه وكذلك العديد ممن يصلحون لأدوار الكومبارس
كان رودول هيوارد يرغب بأن يفهم النيوزيلنديون ويدعمون صناعة السينما , ويبحث عن الموهوبين بينهم ليعملوا في إنتاجاته المستقبليه وواصل إنتاجاته السينمائيه : مسلسلات جديده , أفلام وثائقيه , أفلام رحلات , أفلام ثقافيه
أتم إخراج فلمه ( مع حبي للماوري ) عام 1972 , يتحدث عن إمرأه شابه من ( الباكيها ) وهي كلمه ماوريه معناها ( الخنازير البيض ) يطلقها الماوريون علينا نحن المهاجرين من اوربا ومختلف دول العالم الى نيوزيلندا , هذه المرأة الباكيها تقع في غرام شاب ماوري بالضد من رغبة والديها اللذين ينظران الى الماوريين نظرة دونيه بإعتبارهم بشر متوحشين كانوا الى وقت قريب من اكلة لحوم البشر ومازال أغلبهم يعبد الشمس أو الطبيعه , لكن الفتاة وبمساعدة حبيبها ( وهاناو ) تتمكن من تغيير نظرة والديها الى الشعب الماوري وتتمكن من الزواج من واهاناو
عند عرض الفلم عام 1974 توفي رودول هيوارد وهو بعمر 74 سنه قضاها في تطوير صناعة السينما في نيوزيلندا وإنتاجها بقصص وصور ونكهه نيوزيلنديه صرفه وليست تقليدا ً لإنتاجات سينمائيه قادمه من الخارج
حالياً تمنح جائزة رودول هيوارد السنويه الى أحد مبدعي السينما النيوزيلنديه , وهي تعني بأن الحاصل عليها قد أنجز عملاً سينمائياً ذو أصالة نيوزيلنديه يجعله يستحق المقارنه بأصالة أعمال رودول هيوارد العظيمه
أنجز هذا الفلم الوثائقي عام 1935
NZ documentary from 1956 about Opo, a dolphin who made Opononi home and became a national sensation.