المحامي ادوار حشوة : في التايم الاميركية! تحقيقا عن الشعب الذي يعيش في الغوطة

في عدد ١٢-٣-٢٠١٨ نشرت مجلة التايم تحقيقا عن الشعب الذي يعيش في الغوطة مرفقا بعدة صور وعلى مساحة اربع صفحات أورد لكم موجزاً عنه .:
الغوطة ضاحية دمشق انضمت للاحتجاجات معارضة للنظام الذي ضرب المنشقين والمتظاهرين والذين حملوا السلاح على السواء . قوة النظام العسكرية عاقبت الغوطة وهجرت سكانها وحاصرت من بقي منذ عام ٢٠١٢ ومنعت عنهم الكهرباء والماء والطعام والدواء ثم ضربتهم بالكيماوي وقتلت في يوم واحد ١٤٠٠ مدني منهم .
في السنوات اللاحقة شدد النظام الحصار وفِي ١٨ شباط الماضي شن الروس والنظام وبشكل مفاجىء هجمات عسكرية مكثفة
لم يسبق لها مثيل.! كان الوضع في سوريا ينطوي على تداخل دولي في كثير من المواقع . تركيا تحارب القوات الكردية في الشمال
وإيران تبني قواعد لها في الجنوب والمرتزقة الروس تحرشوا بالقوات الاميركية على الفرات.
في هذا الوضع شن الروس الهجمات على الغوطة حيث اخر المواقع للمتمردين وقتلوا اكثر من ٥٠٠ شخص مدني والآلاف جرحوا . حاولت الامم المتحدة الحصول على فرصة لوقف النار ولكنها فشلت. والامين العام للأمم المتحدة وصف الوضع بانه ( جهنم على الارض ) . قوات النظام استعملت الكيماوي مجددا. أورد التحقيق إفادات ونشر بعض الصور
اياد -٢٧عاما اب
كنّا تحت الارض ل٦ ايّام في ماوى يضم ٧٠ شخصا تشعر بالرطوبة تدخل عظامك ورائحة العديدين كانت رهيبة .
في كل الأوقات كنّا نسمع هدير الطاىراتً ونفكر انها نهايتنا وأننا سنموت أنا وزوجتي و٣ اولاد قد نموت نحن وقد يبقى الأولاد وحيدين وكنت أفكر اذا قتلوا كيف أعيش بدونهم .


حين سمعنا وقف اطلاق النار عدنا الى بيوتنا فوجدناها مدمرة وزجاجها مكسر وكنت اريد فقط ان اشرب القهوة وان نغتسل
وحين كنّا نغتسل انطلقت الطاىراتً مجددا فهربنا الى الملاجىء قبل ان نغسل الصابون عن اجسادنا .
رأيت احد الجوار يحمل كسرة خبز وقطعة جبنة وينظر الى البناء الذي تهدم وهو يقول أولادي تحت هذا البناء لم ياكلوا منذ ايّام
وانا خرجت لأجلب لهم الطعام ولا اعرف ما اذا كانوا على قيد الحياة بعدها باشروا بالبحث عنهم وانقذوا بعض المحظوظين منهم .
كل ما اريد ان يتوقف القتال وان نبقى مع جوارنا في الغوطة التي عشنا فيها وتربينا هذه ارضنا وما نريده هو عقد صفقة مع الذين يدمروننا لإعادة البناء ونريد فقط ان نبقى احياء .
نيفن ٣٨عاما مدرس
اتابع اخبار المجموعات المسلحة التي تدير الحرب والتي نشرت قواىم بأسماء القتلى وقلبي لا يستطيع ان يتحمل اكثر فقد قرأت اسماء نجاح ولينا ولم اصدق فقد كانتا من تلاميذي قالت لي السمراء منهما قبل المجزرة التي اجتاحت مدرستنا ان أمها ستفرح من درجاتها . ليس في عائلتنا ولا واحد مسلح من صغيرهم الى كبيرهم وكلنا مدنيون نحاول ان نخدم مجتمعنا .
ً
لبنى ٣٨ عاما ممرضة
الطريق الى الغوطة مغلق لخمس سنوات وانا لا افهم لماذا هذا الحصار وعلى من ? المتاجر مدمرة وفارغة ولا طعام ولا محروقات وكل شىء مفقود وحتى الناس اغلبهم جرحى . جيراني أعطوني ملعقتين من الطعام وحرموا منهما اولا دهم ولا يمكن شرح المذبحة ولا الأيام الصعبة في تلك الفترة في تلك الأيام المرعبة أطفال كثيرون ماتوا من الجوع او قتلوا مدنيون نشطاء قتلهم جيش الاسلام والى مركزنا تأتي كل يوم ما لا يقل عن ١٠٠ امراةً بعضهن مشينا للوصول ساعات والنساء اكثر من عانا في هذه المذبحة .
محمد ٣٥ عاما
لا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا حتى صابون والثياب ستبقى قذرة يوما بعد يوم وكنا ندفع ٨دولارات مقابل ربطة خبز ولا زيت نغمس به الخبز غير الماء . بصعوبة وجدت بطاطا مقليةًمع باىع تحدث عن صعوبة إيجادها وطهيها وحين حصلت عليها كنت مسرورا لأنني كنت على حافة الانهيار. دفعت بعد ذلك ٤الاف دولار رشوة للذين يحرسون الحدود للخروج من الغوطة وعبرت الى لبنان هم يريدون المال وليس عندهم مشاعر إنسانية وانت بالنسبة لهم مال فقط ويريدون ان ياخذوا كل ما لديك واعتقد ان كل السورين يشعرون مثلي فالمتحاربون مجرمون وقتلة .!
وهذا هو السوال
٥-٤-٢٠١٨

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.