المحامي ادوار حشوة: جيش الاسلام ونقطةًالضعف !

المحامي ادوار حشوة: جيش الاسلام ونقطةًالضعف !
ما يزال الانقسام مستمرا داخل جيش الاسلام في دوما حول التفاوض مع الروس
والذي دفع جزءا مهما من هذا الجيش الى توقيع اتفاق مع الروس لم يتوفر الاجماع المسلح عليه .
هناك رأي عام ضاغط من الأهالي وبعضهم
يرى في الاتفاق ما يحفظ بقاء جزء من دوما
بدون تدمير وبقاء اكثرية الناس على قيد الحياة ويشايع هذا الراي مسلحون اغتنوا من الحرب ويريدون الخروج باموالهم من الحصار عبر الإعلان بان لا مستقبل للعمل المسلح بمواجهة دولة عظمى لا مع النظام .
المجموعة الرافضة للاتفاق ترى ان نقطة الضعف في جيش الاسلام هي المحافظة على حياة المدنين وتأمين الغذاء والدواء لهم لذلك لم يتخذوا اَي اجراء لمنع المدنين من الخروج ولا منع المسلحين
ممن وافقوا على الخروج معهم.
مخطط هولاء هو انهم مع خروج المدنين سيجعلهم الوضع اكثر قدرةًعلى الصمود
لان ما لديهم من كميات الغذاء المخزنة ستصبح كافية لمقاتليهم لزمن اطول بعد خروج المدنين .
هولاء يَرَوْن ان الروس مهما اوغلوا في القصف لن يجازفوا بالدخول لان الكلفة ستكون فوق طاقتهم في حين ان تهديم الأبنية لا يصيب المقاتلين المنتشرين ضمن الخراب وفِي الانفاق وأنهم قادرون على الصمود. لفترة طويلةً.


إذن الخطة المضادة هي التخلص من نقطة الضعف وهي وجود المدنين ثم متابعة القتال رغم الحصار.
انها مجازفة خطيرة ولكن التاريخ حافل
بمجازفات رفضت الاستسلام رغم فقدان التوازن الى درجة كبيرة.
فهل ينجح الرافضون للاتفاق أم هم على الطريق نحوه ؟
هذا هو السوال
٣-٤-٢٠١٨

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.