يقول الروس الذين دفعوا بخمسين الف جندي الى سوريا وعشرات الطائرات والبوارج والسفن النووية وغيرها انهم يريدون اصلاحا وتغييرا للنظام في سوريا عبر الانتخابات !
اَي تدخل او احتلال سيقع في الخطا وفساد الاستدلال اذا لم يدرس كفايةًتاريخ البلد الذي احتل او تدخل.!
في سوريا منذ ان اصبح الجيش هو الصانع
الوحيد للسلطة عبر الانقلابات صارت السلطة تأتي من فوهات البنادق لا من صناديق الانتخابات التي تحولت الى نظام( التعيين بالانتخاب ) حيث العسكر يختارون من يريدون ثم تتولى اجهزتهم
(اخراج )ذلك عبر انتخابات مزورة لا يهم ما في صناديقها بل في اعلان السلطة اسماء الناجحين المعينين !
في الاستفتاءات السورية تعلن النتائج ويفوز
الحكام ب ٩٩/: ولا تقل عن ذلك بل في استفتاء حسني الزعيم بلغت ١١٤/:’!؟؟؟
في ظل وجود السلاح وسيطرة العسكر
من النظام او الروس وغيرهم لا يمكن الثقة بنزاهتها ولا بشرعيتها لانها تصنع الحكام والنواب ولا يصنعهم الناس مهما العسكر طبلوا وزمروا واستخدموا مراقبين في بعض
الصناديق.!
لكي تكون الانتخابات نزيهة وحرة يجب عودة العسكر الى ثكناتهم اولا وعندها
تأتي شرعية غير ملوثة وغير مفروضة وتملك حق الطاعة وتحترم .
في سوريا جرت انتخابات حرة حين ابتعد العسكر وكلف السياسيون رجلا محايدا لقيادتها هو المحامي سعيد الغزي من أعيان دمشق فكانت افضل انتخابات نجح فيها النواب من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وعكست التعددية السورية السياسية وغير السياسية والمهم ان الغزي الذي ترشح عن دمشق سقط في الانتخابات
وبعد إيام شوهد في القصر العدلي يتابع دعاويه ولم تخرب البصرة !
قبل الحديث عن شرعية الانتخاب ارفعوا بنادق النظام والمعارضة والمحتلين عن رؤوسنا ودعونا نتنفس اولا وعندها ستكون المفاجاة حين الشرعية تمكث في الارض ويذهب غيرها زبدا وهذا هو السؤال
٢٥-١٢-٢٠١٧
