تنطلق فرضيتنا ليس من منطلق مساندة المثليين أو منعهم من المثلية , ولكن من فرضية أخرى , من فرضية رفض الإسلام للمثلية الجنسية وهو الذي يضع أطرها ومناهجها من خلال ممارسته للمثلية الإجتماعية .
والمثلية الإجتماعية هي مثلها مثل الحجاب الإجتماعي الذي تحدثتُ عنه في أول مقال لي في الحوار المتندر جداً ندرة الحب في بلاد العرب , إن المثلية الإجتماعية الإسلامية تحكمها طبيعة ظروف إستبدادية قاهرة .
فالمثلية الإجتماعية هي ب (ما اجتمع الذكرُ والأنثى إلا وكان الشيطان ُثالثهما), وبالتالي يعزل الإسلام الذكر عن الأنثى حتى لا يدخل الشيطان بينهما , ولكن بنفس الوقت يؤدي هذا إلى التفكير بالمثلية الجنسية .
فتبدأ الإناث بمضاجعة بعضهن البعض في غرف القراءة والمزاكرة والحمامات , فضائح كثيرة عن الشقيقات والصديقات , أو العربيات السحاقيات , وفضائح كثيرة عن اللوطيين العرب أقصد المثليين العرب , فكلهم مارسوا المثلية الجنسية بسبب حرمانهم من النوع الآخر .
مصيبة كبرى : حين نقتدي يقتدي المجتمع الإسلامي بكلام الرسول في عزل الذكور عن الإناث , وبنفس الوقت تكون هنالك ممارسات مخفية , بسبب التعطش للمذاق السحري والهُلامي.
والمسكوت عنه كثيرٌ في مجتمعاتنا الإسلامية تحت شعار : بدناش فضايح , مش عاوزين نكد, بدنا الستيرة, بدناش إنوسع البيكار ,وكذلك دكتاتوريات الصحف التي لم تكن وما زالت لا تكتبُ شيئاً , ولكن بفضل النت هنالك فضائح كبيرة عن المجتمع الذي جاء نبيه ليتمم مكارم الأخلاق , ولكنه يفاجأ بأن هذه الأخلاق أحلام يوتوبية فانتازية تصلح لكتابة مدينة فاضلة مثل مدينة أفلاطون , يُطرد منها المثليين ويقتلون حتى لا يبقى فيها إلا القليل .
ما خُفيً كان أعظم , معظم البنات المحرومات جنسياً يمارسن المثلية الجنسية , وكذلك الشباب فبسبب حرمانهم من الجنس الآخر يقومون بتفريغ طاقاتهم الجنسية في بعضهم البعض .
يمارس الإسلام نوعاً من التفرقة بين الذكر وبين الأنثى , وهذه التفرقة تجعل من الذكر معزولاً عن الأنثى في كافة المجالات , فالذكور الشباب يمارسون ساعات الفراغ مع بعضهم البعض وكذلك الإناث فالأنثى تمارس ساعات الفراغ مع أنثى مثلها , وكذلك في غير ساعات الفراغ , فتذهب البنات إلى السوق بمعية بعضهن البعض , وكذلك الشباب يذهبون إلى الأسواق مع بعضهم البعض بمعزل عن بعضهم , وهذا النوع هو الشذوذ الإجتماعي بعينه أو هو المثلية الاجتماعية الإسلامية .
حين تسير البنت مع شاب فإنها تبدأ بالتساؤل عن الحلال وعن الحرام , وتبقى طوال الطريق تحاسب نفسها وضميرها , وكذلك الشاب , كما قال ذلك جبران خليل جبران : شعرت بذنب كبير حين مارست الجنس من دون زواج لأول مرة .
إن عدم إختلاط الجنسين مع بعضهم البعض هو الذي يؤدي إلى ولادة أول شرارة للمثلية الإجتماعية والتي تقود هذه بالنهاية إلى المثلية الجنسية .
ومعظم المثليين الجنسيين تعلموا على المثلية بسبب عدم قدرتهم على الإختلاط بالجنس الآخر , فيصبح العالم الآخر بالنسبة لهم لغزاً كبيراً ومحيراً وتصبح العمليات الممنوعة مرغوبة , وبهذا لا يجد الذكر وسيلة لتفريغ شحناته المكبوتة إلا مع ذكر مثله وكذلك الأنثى لا تجد مكاناً تفرغ به طاقته العاطفية المكبوتة فتبدأ بالتعامل مع سالب مثلها .
الموضوع ليس جريمة , بل الجريمة في المجتمع الإسلامي الذي يحارب المثلية الجنسية وبنفس الوقت تدعو ثقافته أو تؤدي ثقافته إلى سلوك طريق مخالف لما يريده هو .
فماذا تفعل ثلاث بنات مع بعضهن البعض في غرفة أو فيلا أو قصر كبير ؟
ماذا يفعلن مع بعضهن البعض وقد حرم عليهن الإختلاط بالجنس الآخر كما حُرّم عليهن : الدمُ, ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله .
هنالك فضائح على الإنترنت عن بنات العرب السحاقيات , وفضائح عن الذكور , المهم أن المثلية الجنسية تنتشر إنتشاراً كبيراً في المجتمع العربي الإسلامي نتيجة حرمان البنت العربية من فقدان بكارتها وممارستها للحياة الجنسية والتمتع بحياتها الجنسية , فمعظم البنات المسلمات العربيات محرومات من فقد البكارة , وبنفس الوقت تمارس العربية أو الفتاة المحرومة من المتعة الجنسية السحاق أو المثلية الجنسية .
ما أقوله فرضية من إحدى الفرضيات فهنالك أسباب أخرى للمثلية الجنسية منها تشابه الهرمونات ومنها التأيين الثقافي , فسماع البنات عن الجنس وعن متعته هي التي تعمل على التفكير المثلي الجنسي .
أنا لا أقول أن المثلية عيب أو مرفوضة أنا فقط أنوه وأريد أن أقول : أن هنالك مثلية إجتماعية ثقافية , يمارسها الإسلام وثقافة القمع والترهيب من الجنس والتخويف من الله .
لستُ أدري أن المشكلة ؟
ما هي المشكلة مثلاً لو مارست البنات العربيات الجنس قبل الزواج ؟
أو ما هي المشكلة لو مارسه أيضاً الشباب مع صديقاتهم قبل الزواج ؟
لماذا لا يُعطيني المجتمع العربي حق ممارسة الجنس دون جواز سفر الزواج؟
لا يوجد ضرر, فما هو الضرر مثلاً على المجتمع لو فقدت البنت العربية بكارتها ؟
هل هذا سيؤدي مثلاً إلى زيادة المديونية , أو زيادة الفساد الإداري ؟
على الحكومات العربية أن تطلق العنان لأجهزتها الرقابية على الفساد والإستثمارات الوظيفية , وليس على البكارة .
والمجتمع العربي كل رجاله يحصلون على الجنس من خارج مؤسسة الزواج , وحين يريدون الزواج يبحثون عن إمرأة عفيفة , بكارتها ما زالت طازج, ولكنها من المحتمل أنها مارست المثلية سنوات عديدة قبل دخولها مؤسسة الزوج الذكر .
إن المجتمع العربي يخاف من السعادة ومن اللذة وتحقيقها , لذلك هو معقد لا يريد لنفسه الخير ولا لغيره , وينتفخ شرفاً على البنات , علماً أنه يمارس الرذيلة ليلاً ونهاراً وسراً وعلانية .
المجتمع العربي كله مجتمع مثلي , الرجال يجلسون مع الرجال , النساء لا تجالسُ إلا النساء , في حفلة عرس ذهبتُ إليها في إحدى الصالات نظرتُ في كل الوجوه وقلت لصاحبي : شوف كيف المجتمع العربي مجتمع مثلي , فقال كيف؟ قلت أنظر النساء في الصالة مع بعضهن البعض وأمامهن العروس, ونحن الرجال مع بعضنا البعض , وقس على ذلك في كل شيء , فإذا أرادت البنت المسلمة أن تقرأ(إتزاكر) تذهبُ إلى بيت صديقتها ويغلقن الأبواب على أنفسهم وقبل البدأ في الدرس يتناولن درس آخر في المثلية الجنسية .
وكذلك الشب الولد يذهب إلى منزل صديقه ويغلقون الباب ويمارسون الجنس قبل أن يشربوا الشاي أو القهوة .
نحن مجتمع متناقض جداً متناقضون مع ما ندعي ومتناقضون مع ما نمارسه , لذلك تجدنا نهتم بتفسير الأحلام لأن الأحلام نمارس بها كل ما هو ممنوع.
وهل تعلموا أن يوليس قيصر كان مثلياً؟
وهل تعلموا أن الإسكندر المقدوني كان مثلياً؟
وهل تعلموا أن المتوكل كان مثلياً.
أحياناً المثلية الجنسية تأتي من الترف , فقد مارس المترفون الجنس بكل أشكاله وطرقه , وأسراره , فأصابهم الترف فتفننوا في إستحداث المثلية .
أنا لا أقول أن المثلية الجنسية سببها الإسلام , طبعاً رايح يكون كلامي مش مقنع وغير علمي , بس أنا بقول إنه التربية الإسلامية هي أصلاً مثلية جنسية , وهذه الظاهرة لم ينتبه إليها أحد , فالإسلام يمارس العزل , والأسر المسلمة لا تسمح للبنات البالغات بالسهر مع الذكور , فقط تسمح لهن بزيارة الصديقات في بيوت الجيران , وهنالك تبدأ عمليات المثلية الجنسية .
بفضل الإنترنت فقط , عرفنا ما هو مستور عن أعيننا وعرفنا المسكوت عنه وعن حجمه , فكل يوم صور جديدة وفضائح جديدة , فلو يُسمح للبنت العربية بممارسة الجنس قبل الزواج لتمكنال فعلاً من الوصول إلى مجتمع نقي خالي من عقدة حتى ال‘تداءات الجنسية على الحارم , أو الممارسة الجنسية مع المحارم عن رضى وليس إغتصاباً .
معظم القضايا في المحاكم العربية الخاصة بالجنس مع المحارم أيضاً لها أسباب أخرى ربما أذكرها لاحقاً.
مواضيع ذات صلة: