رياض الحبيّب
خاص: موقع نجمة البحر
سيِّدتي العـذراء
شريكة الخلاص والفِداء
لا طعم للحياة لولا مريم العذراء
إن سَمَحَتْ لي
أتذكَّرْ قصَّة الوفاءْ
وبعضَ ما حاولتُ من تجارب
في عالم النساء
قالت فتاة لِيَ يومًا: هل أنا حسناءْ
وغيرها تمسَّكت بالجاه والأصول
وغيرها تسـلَّحَت بالعلم والإيمان والرّجاء
وغيرها تمتّـعَـت بالسَّتر والطاعة والعـفاف
وغيرها: أهليَ فوق النخل بالسُّمْعة والثراء
وغيرها: أؤمِن بالأبراج
وغيرُها: أنا التي يقصدها الشبّان
مُفتعِـلين أخطرَ الأحداثِ
حتى يلفتوا انتباهي
وغيرها وغيرها
فقلت: يا إلهي
لكنّ غـيرَهُـنّ مَن دعـتني
أرفعُ عـينيَّ إلى السَّماء
لآكُلَ الخبز الذي أصنعُهُ بنفسي
وأشرب الخمرَ التي
صنعَها يسوع في الجليل
وأضمر الحبّ الإلهي لأخي الإنسان
وأكتب الشِّعْـر بلا اٌنقطاع
فإنْ تحرَّقتُ على الزواج
فليس في البال سوى واحدة تحبُّني
أمينة مُخلِصة مُثـقَّـفة
تؤمن بالإنجيل
مثالُها المسيح
والقدوة العـذراء
* * *
شعر حديث من بحر الرَّجَز؛ الخميس الموافق 28.06.2012