رأي اسرة التحرير 14\6\2018 © مفكر حر دوت اورج
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مباحثاته التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إنتهت إلى التوصل إلى اتفاق مشترك “هائل” حيث تتضمن الوثيقة الموقعة بين الجانبين تعهدا من الرئيس كيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
طبعا هذا الإتفاق الرائع هو ضربة كبيرة للمعسكر الروسي وحلفائه من الأنظمة الاستبدادية الزبالة مثل نظام الأسد في سوريا ونظام الولي الفقيه الإيراني وجماعة الأخوان التي ايضا تحاول الانضواء تحت رايتهم عبر خليفتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .. حيث لطالما روسيا تحالفت واستفادت من كل نظام يعادي الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها. .. وبالنتيجة هذا الإتفاق سيضعف كثيرا من النظام الإجرامي السوري .. وبالتالي سيقرب من انهياره, لان داعمه الرئيسي وهو نظام بوتين الروسي قد خسر حليف وورقة مهمة لطالما استند إليها في ممانعته للحل السياسي في سوريا وإستبداده بأن يكون الحل في سوريا خاضعا لمشيئته ومشيئته وحده فقط دون الأخذ بالاعتبار لرغبات الشعب السوري او المجتمع الدولي.
والأكثر من هذا فإن النظام الكوري الشمالي كان من أكبر داعمي نظام الأسد بالأسلحة التي كان يتم تهريبها عبر مصر في النظام الإنقلابي للجنرال عبد الفتاح السيسي حليف المجرم بشار الاسد, وهذا سينتهي عندما تعقد كوريا الشمالية اتفاقها مع اميركا..
ولكن الأهم بالنسبة للشعب السوري في انهاء المشروع النووي الكوري الشمالي هو ان بشار الاسد كان يسير على خطى الزعيم الكوري في إنشاء ترسانة نووية من اجل ان يساوم بها مع اميركا لكي يحتفظ بكرسي الحكم في سوريا للأبد, له ولابنائه وأحفاده من بعده كما كان يخطط … وبالفعل فإن التقارير الاخبارية تقول بأن جميع المنشآت النووية التي تم اكتشافها وتدميرها في سوريا هي تصاميم كوري شمالي .. والأن كل هذا سينتهي, لا بل والاكثر من ذلك سيتم فضح المنشآت التي لم تكتشف بعد إذا كانت موجودة.
وهذا يفسر سرعة طلب المجرم بشار الأسد لزيارة كوريا الشمالية فور تأكد عقد القمة بين الطرفين الكوري والأمريكي,.. ولكن لم ولن يستجاب طلبه فقد قررت كوريا الشمالية ان تلحق بنصفها الجنوبي وتترك معسكر الزبالة للاسد وايران وحدهم.