الأردن ..سوريا ..فلسطين كنعان..جبيل ..لبنان ..إسرائيل ..مصر …العراق ..لم تكن في أي يوم من الأيام تتكلم بالعربية بل كانت تتكلم بالسريانية المسيحية ,ما عدى مصر غير أن بمصر من كلامنا . فال>ين دخلوا في الدين المسيحي الجديد من الآراميين دُعوا بالسريانيين وال>ين بقوا على آراميتهم دُعوا بالوثنيين .
حتى الآن يجب أن يكون الكلامُ مفهوماً :
وحين فتح الخليجيون المسلمون بلادنا فتحاً عسكرياً , كانوا أولاً وأخيراً يهدفون لفتحنا فتحاً ثقافياً , فكانت اللغة العربية بجانب السريانية هي لغة الدواوين البريدية بالإضافة إلى اللغة العربية واليونانية حتى طغت بالنهاية اللغة العربية على اللغة السريانية لغة الإنجيل واللغة اليونانية .
والدواووين الإدارية في الحكومات الإسلامية كانت تكتبُ بالسريانية واليونانية حتى جاء الخليفة الأموي :عبد الملك بن مروان , فعرب الدواوين وأصبحت اللغة العربية هي اللغة الأم .
وبه>ا سحقت ثقافة البدو الثقافة الآرامية السريانية وإحتلت مكانها وكان طبعاً هنالك قادة وشعراء وأدباء من الممكن أنهم عملوا على خلق حركات من أجل مقاومة التطبيع الإسلامي , ولكن طغت ه>ه الثقافة الدخيلة علينا من لبنان حتى مصر وعموم أرجاء أفريقيا , وتخيلوا معي لو أنني أتكلم اليوم بالآرامية أو العبرية الفصحى أفلا توجد هنالم مؤسسات تقمعني بإسم محاربة التطبيع ؟
إننا هنا أمام الإفتراض الخيالي وهو حاله واقع ٌ لا محالة , فأنا كشاعر لو أردتُ أن أكتبَ بلغتي الشعبية فهو يعني أنني أكتبُ باللغة الآرامية السريانية المسيحية , فجميع أو غالبية كلماتنا العامية والتي نتعاملُ بها يومياً هي ليست عامية شعبية بلا معنى , لا لالالالالا وألف لاء بل هي لغتنا اآرامية السريانية التي إنتهت بفضل الفتوحات الإسلامية وطمست ثقافتنا الأم .
إن هنالك مآت الكلمات العامية التي نستعملها وهي ليست بالعامية بل هي سريانية فصحى فصيحة , ما زالت تمتدُ كخيط ليس رفيعاً بل كحبل غليظ وطويل في القرى الأردنية والشامية وسأشرح هنا بعضها :
ناسوت: أي طبيعة , وتقال في علم اللاهوت : الناسوت أي الطبيعة , والمصطلح الناسوت واللاهوت .
بَجَّ: بج الشيء أي ثقبه أو خزقه ونقول نحن بجيته أو بججته بجاً وبصيغة المفعول به : مبجوج .
بَحَر: بحر بتشديد حرف الحاء أي نظر إليه نظرة قوية أو دقيقة فنقول : بحرتُ به تبحيراً, أو في حالت السوآل : ما لك يا زلمه إمبحر فيه تبحير.
بَخَش: بخش الشيء أي ثقبه وخزقه وبجه .
بَخَن: بخن أي عَرَفَ, ونقول ُ نحن : بخمانك فلان من الناس ؟ في حالة السوآل .
بَعَط: بعط بعطه بجه بخشه , كلها نفس المعنى.
بعج: بعج أيضاً تؤدى نفس معنى بعط.
انبعص: إنبعص وتقال أيضاً : إنبعصت أي : إنخزقت
بَغَق: بغاق : كلام مش مفهوم.
انبلشت: أي مشغوله جداً
بَلَط عينها مبلطة أي وقحة: يعني عينها ما بتنكسر وجريئه.
بج: كما قال أحمد بدير في مسرحية ريا وسكينه : شال السكينه من جسدانه وبج بطن أمي بجيج.
انِبَلَم: إتبلم يعني ولا نطق ولا بحرف واحد.
جعص: يعني قعد متكبر مسند ظهر ورأسه للوراء بتكبر .
حاص: حاص حيصاً , وتقول العرب : حيص بيص.
دَحْ: كما غنت هيفا وهبي وقالت في أغنية الواوا : كله جديد ودح , ودح هنا معناها الجديد .
مزنوق: في ضيقه يعني متضايق ومحصور .
زوم الغسيل: أي دور الغسيل , وأنا مازلت أسمع أمي إلى اليوم تقول مثلاُ : صرت بالزوم الثاني أو الثالث من الغسيل , يعني الدور الثاني والثالث .
سعْر: تقال عندنا للكلب , وهي تعني مرض قديم أو إسم المرض نفسه سُعار, إنسعر, أي : مرض
سَفّ أو نسف أخذ. سفّ الدواء. وما زالت هاي الكلمة إلى اليوم دارجه : سفيت الدوى سف , يعني من غير ما أشرب معه ماء.
سفط: السفط هو الباكيت أو العُلبةُ.
مشعتل : إمشعتل أي إممزع أو إمخربط ونقول نحنُ : شعتلته شعتلةًوهي تعني أن ثيابه مزرية وغير مرتبة .
شحط: شحط أي سحب , ويقولون : شحطناه على الحبس شحط . أي جريناه جر .
شلف: شلفه أو شلف الشيء أي أخ>ه بقوة وبدون روية .
شمط الولد: شمط الولد أو شمط المرأة , أي ضربها ضرباً , وشمطته أي ضربته .
شوب: شوب ,أي : حر , حرارة عالية .
متشوّش: متشوش : يعني مش إمركز , والمحطه بتشوش يعني بتخربط , مضطرب , مختلط
طبلية : هي إلى اليوم مستعملة ونقول الطبلية أي الطاولة الصغيرة المستديرة.
طرش طرطش: طرش : يعني دهن , وطرطش : يعني طار هون وهناك .
كماجة: كماجه أنا شخصياً كنتُ أقولها لأمي بدي كماجه يعني رغيف خبز صغير جداً , ولليوم يقولون خبز كماج .
طليان: هم الأطفال.
طور: كل تلة عالية إسمها طور , وطلع على الطور يعني طلع على صخرة عالية .
عِبْ: عب بكسر العين وأحياناً بضم العين : عُبُه, وهو أعلى الصدر من تحت الثوب .
عرام : ميزان أو مكيال نقول عرامين بكمشة اليد.
عص: عص أي عصر , وشد.
عَمص: عمص عينه , وعيونه عُمص.
فركش: يعني خربت : فركشناها : خربناها .
فشخ ضربه في الرأس: الضربة على الرأس.
فكح: صار يمشي يمين وشمال , أو اللي بمشي بعوج.
كَشَل قشل.من الفشل والخيبة .
كَمَر :غطى
لَهَط أكل بشراهة: لهطها لهط
لَيّس لايس اصبح لزجاً: يعني بتلايس إملايسهأو : إملايصه , بالصاد.
مَذَّر البيض فسد وعفن
مَرَطَ مزَّق: مرمطتع مثل شعتلته .
مصطبة بناء مرتفع : ما زالت في حوش دار جدي القديمه مصطبة عالية ينظرون منها للأسفل , المصطبه تعني : التراس .
مَعَس الشيء سحقه هرسه: معست السلطه , ومعسته معساً
نفسا المرأة: هي المرأة التي تلد وتعاني من الولادة ويسمونها فترة النفاس .
كل هاي الكلمات وغيرها أيضاً العشرات ما زالت مستعملة ٌ إلى يومنا , لتعبر عن الثقافة الأصلية لبلادنا , قبل أن يأتينا الإسلام .
وإنها أصبحت فيما بعد لهجة وليست لغة والصح والأصح أنها لغة فصحى قديمة , يجب ُ أن نطالب بها , وإن طالبنا بها فهل تعني تطبيع ثقافي ؟