راهنت اللبنانية ” فرح هاشم” على قدرتها بخداع ” مارك زكربيرغ” مؤسس موقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك”, فحبكت قصة درامية خيالية ووضعتها بتعليق على آخر بوست نشره حول مشروعه بايصال الفيسبوك لكل بقعة نائية بالعالم الذي افصح عنه بالامم المتحدة. وكتبت بقصتها التالي:
“عند اندلاع الحرب في لبنان، كنت في السادسة من عمري، وقد أصبت نتيجة لقصف أحد الملاجئ التي كانت تؤوينا، فأخذني الصليب الأحمر، وللأسف فقدت الاتصال بعائلتي، وفقدت ذاكرتي، بعدها تبنتني مؤسسة خيرية، وبقيت في عهدتهم حتى عام 2012، وهي السنة التي أعتبرها الأهم في حياتي لأنني سجلت في موقع فيسبوك، واشتركت في مجموعة عن الحروب التي وقعت في العالم, فبدأت تعود إلي ذاكرتي شيئا فشيئا. وفي أحد الأيام، قرأت مشاركة لسيدة تقول إنها فقدت ابنتها في نفس المكان الذي جرحت فيه، وإن اسمها أيضاً فرح, كان لدي شعور أن هذه أمي، وأخبرت طبيبي بذلك، فتواصل معها عبر فيسبوك، وها أنا اليوم، أكتب من منزلنا، وأنا أجلس على سريري في منزل عائلتي التي جمعها فيسبوك, سأسمي أول طفل أرزق به مارك، وأعلم أنك قد لا تقرأ ما كتبته لأن تعليقي سيكون من بين الآلاف، ولكن اريد ان اعبر لك عن حبي وحب عائلتي لك.”
فنجحت بهذا بأنتزاع اعجاب وتعاطف عشرات الالاف من متابعي زوكربيرغ, فقرر عندها زوكربيرغ نفسه بقراءة قصتها! والتعليق شخصياً عليها بالقول: “هذا رائع، وقصة فريدة، هدفنا الرئيسي من إطلاق موقع فيسبوك هو مساعدة عائلات كعائلتك لكي يتواصلوا. شكرا جزيلا على مشاركتنا قصتك.”
وبعد ان كسبت الرهان صرحت فرح هاشم: “اختلقت القصة للفوز بالتحدي، ولكن الهدف مما قمت به هو خلق وعي عالمي بما يجري بصورة مشابهة لتحدي دلو الثلج، وحتى يتضامن العالم مع الأطفال والعائلات التي تعاني نتيجة الحروب.”