الكيماوي راحت ريحتو ولكن هل الزمن كفيل ان يمحي ريحة نجاستكون؟

صورة لمنال الأسد تردي ثياب غير محتشمة لتغري عشيقها

صورة لمنال الأسد بثياب غير محتشمة لتغري عشيقها بشار اسماعيل

أربع و عشرين ساعة مضت عن الذكرى الثانية لمجزرة العصر و اللي راح ضحيتها آلاف السوريين نتيجة استنشاق السموم الكيماوية..
من سنتين و قبل ساعات من الفاجعة، كان الاسد و عصابتو في احد الغرف السوداء المغلقة يبحثون التفاصيل الاخيرة لكيفية رش الأطفال النائمين بسلاح الخزي و الجبن، و يتباحثون في كل الوسل لاستيعاب ردات الفعل الغاضبة اللي رح تشهدها شوارع المدن و العواصم العربية و الغربية في اليوم التالي من الجريمة..
و لكن .. شيئاً لم يحدث..
الاسد أمر و خطط و نفّذ، و لكن هل كان ليجرأ على هالفعلة لولا إدراكو ان العرب تائهين بصفقات انتقال لاعبي ريال مدريد، و المسلمين متسمتعين بممارسة دور الضحية ، و الغرب تائه في مجال ضيّق حدودو الهجرة الغير شرعية من جهة، و مكافحة البطالة من جهة اخرى..
لا يصح لي ان انتقد ردات فعل العرب ، و هناك من السوريين من هللوا لجريمة العصر..
و لا يحق لي انتقاد ردة فعل المسلمين ، و هناك من السوريين من صفّق لقاتل الأطفال..
و لا من حقي مواجهة ردات الفعل الغربية ، و هناك من السوريين من استمتع بمشاهدة أفلام خنق الأطفال..
كيف ننسى المجرمة رغدا المستشيطة غضباً و مطالبتها الاسد باستخدام الكيماوي..
كيف ننسى المجرم فارس الشهابي اللي عتب على الاسد مؤخراً بتسليم السلاح الكيماوي قبل استخدامو في حلب..
كيف ننسى الحاقد دريد لحام اللي علّق على الجريمة بأن الآباء هم من رموا أطفالهم بالكيماوي..
كيف ننسى التافه لؤي مردم بيك اللي استلذ بريحة الكيماوي الجاية من شرق دمشق..
كيف ننسى صمت تلات ملايين علوي من ابناء الوطن و حفلات السمر و السهر و الليالي الملاح و طق كاسات العرق على أرواح أطفال من المفترض ان يكونوا ابناء وطنهم..
كيف ننسى السكتة القلبية المؤقتة اللي صابت مثقفي سوريا ، و الصمت المطبق لجماعة الله يطفيها بنورو، و حالات الاغماء الأخلاقية اللي أصابت فناني سوريا من اكبر خديوي لأصغر ادعشري..
الكيماوي انضرب و راحت ريحتو و ما بقي منّو اثر نتيجة مرور الزمن..
و لكن هل الزمن كفيل ان يمحي ريحة نجاستكون ؟؟؟
من عندي أقول لا ..
لا و رحمة ١٤٢٩ انسان، لا و ألف لا..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to الكيماوي راحت ريحتو ولكن هل الزمن كفيل ان يمحي ريحة نجاستكون؟

  1. Mimo says:

    باختصار: كاتب عنصري طائفي جبان أنت يا زياد الصوفي…

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.