الكل دواعش او حوالش… وان لم ينتمو
مقدمة لابد منها
بيت القصيد هذا تذكرته ايام المنظرين البعثيين في العراق كما حال المنظرين اليوم في سوريا الجريحة حيث كانو يقولون،
الكل بعثيين وان لم ينتمو
يقولون ان الساكت عن الحق شيطان اخرس ، وهى حقيقة إيمانية لا لبس فيها ، والسوال أيهما اخطر على البلاد والعباد من حيث الفعل والأجرام ، هل
هم الشياطين ام الدواعش والحوالش وإخوانهم من دعاة النصرة للحق والعدل والإسلام ؟
فإذا كان الساكتون عن الحق شياطين ، فماذا نقول عمن في الباطل مشاركين والشرور فاعلين ؟
المدخل
كم من حدث مريع وفضيع يحدث حوالينا وبالصوت والصورة ولو عديناها لوجدناها كل يوم بالعشرات ان لم يكن بالمئات منها التي لا تصور ولا تذكر في دهاليز السجون والمعتقلات ؟
وسوالنا كم من تلك الحوادث الإجرامية نددت بها حكوماتنا وشعوبنا واستنكرتها قولا وفعلا (تفجيرات مانهاتن ولندن وموسكو ومدريد ونايروبي ووو) والجرائم التي تحدث كل يوم في أوطاننا وأنظارهم عيوننا ، فكم من مرة خرجت جماهير شعوبنا التي تدعي الثورية والحرية وتستصرخ العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان والمرأة والتنوير الى الشوارع تنديدا لهذه الاعمال الإجرامية واستنكارها ، ام مادام الموضوع لا يخصها فبلا عملا بقول جحا ؟
وكم من اعمال فضيعة وشنيعة قامت بها حكوماتنا نفسها والتي يندى لها جبين الانسانية وجبين كل ذي عقل وضمير ، اعمال لاتقوى على فعلها غير العصابات الإجرامية كالمافيا وداعش وحالش والنصرة والقاعدة وأذنابهم ، اعمال غدت معرفة للقاصي والداني والأنكى من كل ذالك القيام بإدارة دولتهم بأسلوب تلك العصابات او بواسطتها ؟
فهل يعقل حكومة دولة تدعي الحرص على أرواح مواطنيها ، تقوم بامطارهم براجمات الصواريخ وبقذايف الهاونات والمدفعية وصواريخ الطائرات وبرأميل الموت وحتى الكيمياوي ، فهل يعقل من اجل قتل كلب او كلاب او ذئب او ذئاب ان حرق غابة بمن فيها او عملا بمقولة شمشون احياننا( على وعلى أعدائي ) اليس هذا مايحدث اليوم في سوريا ؟
فهل يعقل حكومة دولة تدعي الحرص على أرواح مواطنيها وكرامتهم وذات جيش وقوات اخرى وسيادة ان يحتمي رئيسها بالقبيلة والعشيرة والمذهب ، اليس هذا من المفارقات المحزنة ، او الاحتماء في ظلّ انتخابات في غالبيتها ان لم يكن معظمها تزوير وترهيب وتسيس ؟
الخاتمة
وأخير ان الكل دواعش او حوالش وان لم ينتمو ، مادامو عن الحق ساكتيين ؟
****
س . السندي
انسان يعيش على
رحيق الحقيقة والحق والحرية
Mar / 29 / 2014