قال الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان، في كلمة له بندوة بعنوان “في الحاجة إلى التنوير” أقيمت في مدينة طنجة المغربية، متحدياً أن يكون هناك عالم لغة عربية واحد في الجزيرة العربية, وأضاف انه: “عرقيّا، العرب كانوا ساكنين في اليمن، ولمّا انهار السد بعضهم راح للشمال ومرحوش للحتة الوسطانية دي (الجزيرة العربية) … كان يُنظر في الإسلام إلى الجزيرة العربية على أنهم سرّاق إبل، هذه المنطقة لم يكن فيها حضارة إطلاقا … إن الحضارة عند العرب كانت في القاهرة ودمشق وبغداد وفاس،… ولم يكن اي وجود لاي حضارة في مناطق الجزيرة العربية.”.. مما حذى بالناشطين والكتاب السعوديون بالرد عليه، مكذّبين روايته للتاريخ، فقد قالت الكاتبة حليمة مظفر: “تقول العرب سراق إبل!! فماذا عن سرقتك روايتك عزازيل من رواية هيباتيا للقسيس «تشارلز كنجزلي» عام 1853 ميلاديا وكشف سرقتك العيادي؟!”… اما طارق القرني فرد عليه قائلاً: “عكاظ وذي المجنة ومدائن صالح والأخدود وأماكن حروب البسوس وذي قار وداحس والغبراء والقبائل العربية ما هي يا زيدان؟”… وتم انشاء هاشتاج “أخبروا يوسف زيدان”، شارك به ممدوح الشمري قائلاً: “أنه مضحكٌ محزنٌ مبك عندما يعلن الباحث والمفكر العربي إفلاسه”…
بالواقع هنا سيقع الكتاب المسلمون في تناقض مع عقيدتهم التي تقول بأن الجزيرة العربية كانت في جاهلية قبل الاسلام وجائت الحضارة والتنوير بعد الإسلام!!! اي ان العقيدة الاسلامية تلغي اي حضارة كانت موجودة هناك قبل الاسلام, وهذا تاريخيا غير صحيح فالاثار التاريخية الباقية حتى الأن تنبأ بأنه كان هناك حضارات متطورة بنت السدود مثل سد مأرب وعمرت المدن المزدهرة في اليمن والحجاز والخليج العربي.
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: مصيبة الكثيرين أنهم يمزجون مابين العرب والاعراب وهذه جريمة كبرى ، فالعرب أناس متحضرون فعلاً كعرب اليمن وسوريا والعراق وغالبيتهم كانو يهود ومسيحيين ، أما الاعراب فموطنهم نجد والحجاز وهم فعلاً سراق أبل وأعراض ومتوحشون ، فحتى الدين الذي أتو به هو دين يساير طبيعتهم وهواهم ؟
٢: لنترك ماقاله الرواي والكاتب يوسف زيدان ولنعد الى ماقاله الفيلسوف الأندلس إبن خلدون { إذا تمكنت الاعراب من اوطان سبقهم الخراب إليها } بدليل انهم لم يمسخو فقط حضارات الدول التي غزوها بل مسخوا عقل إنسانها وهويتها ؟
٣: وأخيراً …؟
موت العروبة وزوال الإسلام غدت مسالة وقت ليس ألا ، لانه في عالم اليوم لايصح ألا الصح ، لأنه زمن الضحك على العقول والذقون قد ولى بفضل العم كوكل وإخوته وأخواته ، سلام ؟