القصف الكيميائي يسرّع التغيير؟: إسم “علي حبيب” طُرِح بين بندر وبوتين

موقع الشفاف
أشارت مصادر أتيح لها الاطلاع على بعض مجريات الحديث الذي دار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والامير السعودي بندر بن سلطان، إن الرئيس والامير استعرضا مخارج للأزمة السورية إنطلاقا من العطيات التي تمت مناقشتها بين الجانبين.
وأضافت ان الجانب الروسي ابلغ الامير السعودي حرص روسيا على الجيش السوري، إنطلاقا من ان روسيا هي التي أشرف وتشرف تاريخيا على تدريب هذا الجيش وتزويده بالمعدات، على غرار الدور الذي إضطلعت وتضطلع بع الولايات المتحدة مع الجيش المصري. ولتأكيد اهمية المصالح الروسية في سوريا، أبلغ الجانب الروسي الامير السعودي أنه، بالمقارنة أيضا مع الجيش المصري، ففي حين قررت الادارة المصرية عدم التعاون العسكري معنا، فإن الادارة السورية قررت عدم التعامل عسكريا مع الولايات المتحدة والغرب، مضيفا ان لا احد في سوريا، ومنذ عقود، توجّه الى الغرب او الى الولايات المتحدة لتلقي تدريبات او شراء عتاد عسكري.
وأضاف الجانب الروسي ان هناك اكثر من 35 الف ضابط سوري من بينهم من تقاعد أو ما زال في الخدمة، متزوجون من روسيات.
المعلومات اضافت أيضا ان الرئيس والامير اتفقا على مرحلة انتقالية في سوريا تشكل جسر عبور بين مرحلة الفوضى الحالية والاستقرار، لحقن الدماء، بالشراكة بين السنة والعلويين، يمثّل فيها وزير الدفاع السابق “علي حبيب” الجانبَ العلوي.
وأضاقت ان تباينا في وجهات النظر بين الجانبين الروسي والسعودي، بقي من دون حل، حيث ان الرئيس الروسي أصر على بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، حتى انتهاء ولايته، العام المقبل، في حين طلب الجانب السعودي، تنحي الرئيس الاسد. وأشارت معلومات غير مؤكدة ان اتفاقا تم بين الجانبين على بقاء الاسد في منصبه، ولكن من دون صلاحيات، على ان يغادر السلطة بعد انتهاء ولايته.
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان الجانب الروسي قد يكون متورطا في عملية القصف بالسلاح الكيماوي على الغوطة الشرقية، نتيجة الخروقات الكبيرة التي يملكها الروس في الجيش السوري، وقد يستخدم المناسبة من اجل تسريع العملية الانتقالية، وإيجاد مخرج للسلطات الروسية من اجل فرض تنازلات على الرئيس السوري بشار الاسد.
وتحدثت المعلومات عن ان تزامن اطلاق الكيماوي على الغوطة، مع وجود المراقبين الدوليين في سوريا ليس صدفة، حيث ان لجنة المراقبين بامكانها معاينة المناطق التي تعرضت للقصف فورا وجمع الادلة والبيّنات فور وقوع القصف، ما يساعد الروس على فرض شروط المرحلة الانتقالية على الاسد، لانهم لن يستطيعوا الوقوف الى ما لانهاية في وجه مجلس الامن، خصوصا إذا صدر تقرير لجنة المراقبين ويدين النظام السوري ويتهمه بقصف مواطنيه بالسلاح الكيماوي المحظر استعماله دوليا.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.