يستطيع كل انسان ان يقرأ ما يريد بين سطور الداعية والزعيم الروحي لحركة الإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي المبطنة الشامتة بمقتل النائب العام المصري بتفجير سيارة ملغمة عن بعد, ولكن في السطور القادمة اسمحوا لي ان اعبر عما قرأته شخصيا.
كرجل دين هو اختار اسلوب النصوص الدينية حمالة الاوجه, التي تجعل الناس يقتتلون في نفسيرها لقرون, او يقررها فقيه السلطان الطاغية الذي يملك القوة والمال حسب مصالحه الشخصية والتي تصبح هي مشيئة الله.
رسالة القرضاوي باختصار هي بالضبط ما يردده الفقهاء منذ الاجل وهو ان لحمهم مسموم, والذي يتجرأ على عضهم يموت به, والنائب العام قد عض الكثير منهم, فقد أحال المئات من أعضاء وقيادات الإخوان المسلمين إلى المحكمة، التي حكمت على العشرات منهم بالإعدام، بينهم الرئيس السابق محمد مرسي، والمرشد العام للحركة محمد بديع, … فاقراوا معي ما غرد به على حسابه في تويتر حيث قال: ” ندين اغتيال النائب العام المصري وندين سائر التفجيرات الممنهجة التي يقتات عليها الانقلاب … لا يمكننا إغفال الشكوك التي يثيرها البعض، من ان الانقلاب يقتل أبناءه كما قتل المواطنين في الشوارع .. هذا ما حذرنا منه مرارا من دفع البلاد دفعا إلى دوامة العنف . إنك لن تجني من الشوك العنب (آية من الانجيل المقدس) … أفضى النائب العام إلى ما قدم، فهل أغنى عنه منصبه ؟ وبم سيجيب ربه ؟” انتهى الاقتباس.
نحن نتفق مع القرضاوي بما اقتبسه من حكمة الانجيل, فلا يمكن للانظمة الاستبدادية التي زرعت الفكر المتطرف بمدارسها وجامعاتها ومعاهدها الدينية لكي تحصد الارهابيين الذين تستخدمهم لاخافة الداخل والخارج من بدلائهم, ولترغم كل مطالب بالحرية والكرامة على الخنوع لهم باعتبارهم اهون الشرين, نعم لا يمكنهم ان يجنوا من هكذا زرع غير الموت.