غرد الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي, الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين والذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: “ننكر أشد الإنكار على الصحيفة الفرنسية نشر الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم: محمد صلى الله عليه وسلم، ولكتاب ربنا: القرآن العظيم.. و ندعو المسلمين لإنكار الرسوم، بكل الوسائل السلمية والقانونية المشروعة، فليس من المعقول أن تتخذ قيم الحرية الفكرية، تكأة للاعتداء على المقدسات! … إذا كان المُشرِّع الفرنسي استطاع أن يجرم معاداة السامية، فهو قادر على أن يشرع قانون حماية المقدسات الدينية.. إذا كانت القوانين تمنع الإساءة إلى الأفراد فالأولى أن تمنع الإساءة إلى الأمم الكبيرة كالأمة الإسلامية التي تعدادها مليارو750 مليونا من البشر … ندعو قادة الدول الكبرى في العالم، إلى دعم تشريع قانون يجرّم الإساءة للمقدسات الدينية والدفع نحو هذا الاتجاه الإنساني النبيل.. لو أن الدول الكبرى عملت على علاج بواعث الإرهاب وأسبابه؛ لاقتُلِع من جذوره، ولم يبق له على الساحة الدولية مكان.”
نلاحظ ان القرضاوي استخدم الكثير من التعابير الفضفاضة الغير محددة, وهذا يدل بان تغريداته هي للاستهلاك المحلي وهو يعرف بان مطالبه غير منطقية, على سبيل المثال ما هو تعريف “المقدسات الدينية”؟ فالناس تقدس اشياء مختلفة وتتعارض مع بعضها البعض؟ وما هو عبادة ومقدس عند طرف هو ملعون ومكفر عند طرف اخر؟
ثانيا: هناك مغالطة بعدد المسلمين بالعالم, وهو 21% من عدد سكان الارض حسب التقارير الاقتصادية, اي 1.2 مليار فقد اضاف اكثر من نصف مليار, ولا ندر كيف احصى القرضاوي عدد المسلمين بالعالم. ولكن الوزن الاقتصادي للشعوب الاسلامية هو 1% من مجموع الناتج العالمي, واذا استثنينا النفط والموارد الاولية يصبح وزنهم الاقتصادي تقريبا لاشئ, اي عبارة عن شعوب تستخرج المواد الاولية وتبيعها وتعيش بثمنها؟
ونحب في الختام ان نشير الى مقالة رئيس تحرير موقع مفكر حر “د. طلال عبدالله الخوري” اللذي ناقش بطريقة علمية وموضوعية مطالب القادة المسلمين بوضع حدود على حرية الفكر: هل يعي مفتي السعودية ما يقول أم أنه للإستهلاك المحلي؟