القبول الأمريكي بدور إيراني في الحرب ضد الإرهاب … ليس سوى دعم للإرهاب الحالشي

haleshالقبول الأمريكي بدور إيراني في الحرب ضد الإرهاب … ليس سوى دعم للإرهاب الحالشي !!!

كان طرد العميل الطائفيل الإيراني (المالكي) ، ايذانا بصحوة أمريكية نحو مسألة الإرهاب، بأنه من غير الممكن محاربة الارهاب، بدون محاربة شروط ولادته والمقدمات التي قادت إليه، وذلك بالربط بين تدخلهم لمحاربة الارهاب، بتنحية المالكي وتشكيل حكومة وطنية تمثل كل فئات وطواائف ومكونات الشعب العراقي ..

ومن هنا تفاءلنا 0وقياسا- على هذه الصحوة نحو العراق، أن تكون الخطوة ذاتها نحو سوريا، باشتراط تدخلهم لمحاربة الإرهاب في سوريا بطرد المجرم السفاح الأسدي وإحالته مع عصابته التشبيحية إلى المحاكمة الدولية، ومن ثم الدعوة إلى تشكيل حكومة وطنية سورية تضع حدا لطائفية النظام الأسدي بتفكيك بنيته العسكرية والأمنية، وبذلك يستطيعون أن يقوضوا الأساس الاجتماعي لقاعدة داعش المشكلة من جمهور السنة العراقيين والسوريين .

لقد كانت الخطوة الدولية الأولى في الاتجاه الصحيح، وذلك برفض الدور الأسدي المولد والجاذب الأول للارهاب، لكي يشارك في الحرب ضد الإرهاب!!! وهو الذي أسس لمدرسة الذبح قبل داعش، بل وفاق داعش في التخصص بذبح الأطفال ..!!!
ولقد كنا قد نوهنا بالموقف الفرنسي الحاسم المميز في رفض الدور الأسدي الإجرامي، بوصفه جزءا من مشكلة الارهاب وليس جزءا من حله ..

لكن ثمة تسريبات عن ممكنات مشاركة إيران، التي تشترط مشاركة (عصابات الأرهاب الأسدي) …والغريب في الأمر أن الأمريكان يوحون بممكنات قبول ذلك …

عندها ستكون موافقة الأمريكان على مشاركة إيران،بمثابة تخلي أحمق عن كل ما سميناه صحوة أمريكية، في مراعان الشرط السياسي الحكيم في فهم مسالة الإرهاب بوصفها نتيجة لا سببا .

لكن مشاركة إيران في التحالف الأمريكي حتى ولو بدون مشاركة الميليشيا الأسدية، لن تعني بالنسبة للسنة المقيمين في الدولة المسيطرة عليها داعش، بل وللسنة في العالم الإسلامي … سوى دعم ومساندة أمريكية وغربية للمشروع الطائفي الشيعي الإيراني الرائد في تأسيسه لفهم الصراع في المنطقة، وفق منطق ومنظور طائفي منذ قيام دولتها الطائفية الثيوقراطية الخمينية التي لا تقل ظلامية مع اشتقاقاتها الطائفية (المتأيرنة في لبنان والعراق) عن داعش …

وإنه سيكون من المدهش أن تجد أمريكا والغرب مؤيدا لحربها ضدا الإرهاب في العالم الإسلامي السني الأكثرية الأسلامية المطلقة، بما فيهم العلمانيون واليساريون والليبراليون، هذا إذا كانت إيران شريكة في التحالف الأمريكي، حتى ولو كان هذا التحالف سيسعد البعض من الذين يريدون فضح الكذبة الإيرانية في المقاومة والدفاع عن فلسطين ومحاربة الشيطان الأمريكي ألأكبر …. حيث ستضيع أمريكا ما قدمته باليمين، من الدعوة إلى قيام حكومة وطنية في العراق، وتنحية المالكي الطائفي، بتضييعه بيد اليسار إذا ما قبلت بمشاركة إيران ……
.فلا يمكن أن تفهم أنها معركة ضد الارهاب، بل هي معركة ضد إرهاب داعشي لصالح ارهاب حالشي .

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.