القاهرة
هذة هى الصور المعتمده للقاهرة عندما تريد الدوله أو حتى شركات السياحه الدعاية لها فى الليل حيث الأضواء الباهرة أو وقت الفجر قبل الزحام المقيت
صور من يراها و لم يزور القاهرة قبلا سينبهر بجمالها
بس للأسف دى هى الواجهه فقط أما التفاصيل الدقيقة حول هذة الأماكن تنسف الصور الجميله .
النيل المعتدى عليه هو البطل فى كل الصور لأنه من يحلى و يجمل الصورة
النيل الذى تردم منه أجزاء لإنشاء نادى للقوات المسلحة أو فرع نهرى لنادى رياضى أو جامع ليس له معنى يطل على النيل و تقطع الأشجار المعمره حوله أو يكون مكب للصرف الصحى لفنادق ال 5 نجوم و المراكب النيلية السياحية أما كورنيش النيل فهو ملعب للباعه الجائلين و الشحاتين و المتحرشين مع أكوام من القمامه و كل هؤلاء مختلطون مع العشاق و البسطاء ممن يجدون متعتهم الوحيدة المتاحه الجلوس على شط النيل الذى كان مقدس و أصبح مدنس .
أما المبانى الفاخرة الظاهرة فى الصور فليست كلها بهذا الرونق فمثلا ماسبيرو الذى يطل فى معظم الصور مبنى كئيب و مقرف و لكن الإضاءة تجعله ( كحلوى عيد الميلاد ) الشوارع المحيطه و الكبارى التى حولها مكسره و مهمله و العشوائيات تحيط بهذة المبانى فى الخلف كما مثلا مبنى وزاره الخارجية الذى تقع وكاله البلح فى مقابله تماما بكل ما فيها من عدم تنظيم و عشش للسكان و شوارع ضيقة كالأفاعى ملتويه يخاف الشخص أن يمشى فيها .
فقط هذة هى القاهرة الأن لا تملك إلا هذة المعالم للأسف بعدما تم عن عمد تخريب ( القاهرة الخديوية ) و التى كانت تضم أروع العمارات و المبانى التاريخية و المسارح و السينمات و جعلها خرابه بعدما إستولت ( شركات التأمين الحكومية )عليها بعد تأميمها فى موجه التأميمات و أجرتها لتجار الملابس المستعمله و الكاوتش و تحويل بعضها لمصالح حكومية و بيع البعض منها و هدمها و الباقى عدم الصيانه و الإهتمام بها ففقدت ( القاهرة الخديوية ) بريقها الأوروبى و هى التى فازت بلقب أجمل عاصمه فى العالم عام 1925 متفوقه على باريس و لندن و روما و برلين .
طبعا ده غير التجريف المعمارى الذى حدث للأحياء المميزة للقاهرة مثل ( جاردن سيتى . مصر الجديدة . الزمالك . المعادى ) و التى قاربت أن تكون أحياء شعبية .
فلم يبقى للقاهرة إلا ما هو موجود فى الصور ( إضاءة تلمع الواجهه ) و على رأى المثل
( من برا رخام و من جوا سخام )
أو المثل التانى
( من برا هالله هالله و من جوا يعلم الله )
القاهرة الحقيقية ماتت