بتاريخ 21/3/2013 نشرت مقالي الموسوم “هل يعلم السيد رئيس الوزراء بقضية الفضائيين” . كان السيد المالكي محاطا بمجموعة بعضهم من الفاسدين والنفعيين وبعضهم الاخر لا يفقهون في إدارة الدولة شيئا ، لذلك ظل اغلب ما كنا نكتبه تنطبق عليه الآية الكريمة “كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف”.
أخبار الفضائيين طغت على غيرها من أخبار . ظاهرة الفضائيين لا تقتصر على جنود وشرطة وعمال وموظفين، إنها ظاهرة عمت أغلب طبقات المجتمع العراقي.
ماذا نسمي البرلمانيين، الذين يرددون قسم العضوية ويختفون ويظلون يتمتعون بالامتيازات والرواتب؟. على رأس هؤلاء وزعيمهم بلا منازع السيد أياد علاوي، الذي تغيب عن حضور جلسات مجلس النواب لدورتين كاملتين!. ثمانية أعوام لم يحضر خلالها إلا مرات معدودة لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحد، لكنه كان يأخذ مستحقاته المالية ومثله الكثير من البرلمانيين.
أعضاء مجلس النواب يتغيب اغلبهم عشرات المرات خلال الدورة الواحدة وبعضهم أكثر من ذلك، هؤلاء من يمثلون الشعب !.
كيف يحق لهؤلاء محاسبة الفضائيين؟.
ظاهرة أخرى أكثر خطورة من الفضائيين.
العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي ينفرد بوجود ٧١٦ وكيل وزير و٤٥٥٣ بدرجة مدير عام ، حسب تصريح النائب فالح الساري عن كتلة المواطن، علما ان عدد الوزارات العراقية في حكومة العبادي ٢٥ وزارة. ان مارس كل هؤلاء أعمالهم فإنهم فائضون عن حاجة الدولة الحقيقية.
عدد الوزارات في امريكا ١٤ وزارة ولكل وزارة وكيل وزارة واحد فقط!.
العراق يتفوق على أمريكا وعلى اكبر جيش في العالم وهو جيش الصين بمن يحملون الرتب العسكرية الكبيرة. عندنا سبعة يحملون رتبة فريق أول و٨٩ يحملون رتبة فريق و٤٠٧ يحملون رتبة لواء و١٩١٤ يحملون رتبة عميد. هذه الأعداد في وزارة الدفاع فقط. لكل هؤلاء حمايات وعجلات وو ، الجيش الأمريكي فيه 4 يحملون رتبة فريق أول !.
الفضائيون الـ٦٠ ألف، الذين ذكرهم النائب مثال الالوسي هم مسجلون على الأفواج المخصصة لحمايات المسؤولين. السيد رئيس الجمهورية لدية ستة أفواج عددهم بين الألفين إلى ثلاثة ألاف جندي ما عدا الضباط . نواب الرئيس لديهم أفواج حمايات لا تقل عن ٤٠٠ جندي ولا تزيد عن ٧٠٠ ومثلهم وأكثر للسيد رئيس الوزراء ونوابه.
ينفرد العراق بميزة فرهودية أخرى لا توجد في كل بلدان العالم وهي احتفاظ كل المسؤولين السابقين بامتيازات الوظائف التي شغلوها.
يحتفظ السادة محمود المشهداني واياد السامرائي وبرهم صالح وخضير الخزاعي بأفواج حماية تعدادها ٤٠٠ جندي على الأقل ما عدى الضباط. احتفظ السيد أياد علاوي وابراهيم الجعفري بأفواج حماية خلال الفترة السابقة، أي بعد نهاية توليهم المسؤولية كرؤساء وزارات!.
أعداد كبيرة من أفواج وسرايا الحميات لكل هؤلاء عجلات ونثريات وو.. يقبضونها من دولة الفرهود. للعلم ان موكب الرئيس الأمريكي اوباما مكون من خمس إلى سبع سيارات فقط واقل من خمسين عنصر حماية.
بأي وجه حق تدفع الدولة رواتب كل هؤلاء؟.
يضاف أليهم حمايات رؤوساء احزاب ومسؤولين سابقين!.
في عالم الصخب المرافق لضجة الفضائيين سمعنا ضجيجا لكننا لم نسمع عن أفعال وعقوبات، ولم نعرف أسماء اللصوص الكبار.
في ذات الوقت قطعت رواتب العسكريين المعاقين جراء العمليات الإرهابية لأشهر.
هل هذا من العدل في شيء؟.
ان أراد السيد العبادي الاستمرار بطريق الإصلاح وترشيد النفقات وإنقاذ الوضع المالي للبلد عليه التقليص من أعداد من يشغلون وظائف الدرجات الخاصة والمستشارين، وتقليص أعداد الوظائف والمسميات التي جاءت بها المحاصصة لإرضاء الفرقاء السياسيين على حساب أموال العراقيين، لأن البلد على حافة الانهيار الاقتصادي.
مصارحة ومشاركة كل الأطراف السياسية باتخاذ قرارات صعبة ومهمة بتقليص الوظائف الوهمية التي وجدت للترضية السياسية أكثر من ضرورية لإنقاذ العراق من محنته. هؤلاء فضائيون أجازت فضائيتهم المحاصصة.
تقليص أعداد أفواج الحمايات الخاصة لكبار المسؤولين ومن يريد أكثر من خمسين منتسبا لحمايته فليدفع أجور الآخرين من ماله الخاص. القيام بثورة حقيقية على الفساد تبدأ بمحاسبة رؤوس الفساد الكبيرة وإعادة محاكمة ومحاسبة اللصوص وإعادة التحقيق بقضايا سرقات وتهريب النفط. هذه الخطوات كلها تصب بضرب الكائنات الفضائية وقادتهم وصحونهم الطائرة المحملة بملايين الدولارات وربما المليارات، وتعيد للعراقيين الأمل بتصحيح المسار. ان بدأ السيد العبادي بنفسه وقلص نفقات مكتبه وقلص من أعداد منتسبي حمايته فانه سيغدو مثلا أعلى للإصلاح الحقيقي.
“صن النفس واحملها على ما يزينها …. تعش سالما والقول فيك جميل”
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **