بقلم شيرزاد كمال
دعي فنجان القهوة وفوانيس حارتنا
دعي الاساطير القديمة تناشد لحبنا
واتركي الأشياء تحّدث اننا كنا هنا
وأننا في شرارة الحب توحدنا واحترقنا
سل عن شفتاي… كان جسرا للقبلات
سل عن لغتي… بهجتي… فكلها الحان
سل عن معطفي… حقيبتي كلها رثائي
سل عن خُطاي ومركبي
فكلها تجوب كالأرجوحة وراءك
وأُسايرها بين صفحات الأرض وبوجه الزمان
سل عن نافذة العطور
وأكواخ البخور
فكلها تهمس
وتتساءل عن أحوالنا وأحوال المكان
سل عن دفاتر الطبيعة
ريشها والوانها… شرفات الندى
فكلها تبخرت بجوارك
فانت جسم الطبيعة واختلالها… وأزرارها
التي تنمو فيها جميع المواسم والرغبات
إليكِ هاجرنا والهجران يتنهد… ويتسلل بيننا
الربيع ينحني… والعصافير تترك الاوكار
فهجرك لا يحتمل
ويحترق بين شفتيّ الحديث ويلعن الأسفار.