العنصرية الإسلامية هضمت ابسط حقوق المسيحيين

ayasofia_في اسطنبول ثمّة كنيسة ضخمة تاريخية اسمها سان انطوان لا تزال تقوم الصلاة فيها، مكانها في شارع الاستقلال القريب من تقسيم، دخلتها وصوّرتها بالكامل وتصوّرت معها مع كاهنها، رأيت منقبات سعوديات يدخلن الكنيسة للتصوير ايضاً مع العذراء والصلبان ويتصوّرن مع كاهن الكنيسة او قسّيسها وهذا شيء غير معهود ولا مألوف اذ كانت الثقافة المعروفة هو تحريم الدخول للكنائس واستحقار اهلها لكن في ظل الإنفتاح الحالي والذي تسبب بكسر الحاجز جعل من دخول الكائس امر اعتيادي لغرض السياحة والتعرف والفضول لرؤية ما بداخلها او طريقة الصلاة.
عند دخولك الكنيسة يوجد غرفه على يمينك فيها قس وبجانبه رجل يبيع مستلزمات مسيحية كصلبان وصور وكتب تعريفية، القيت السلام عليه وعلى القس وعرفته بنفسي وبلدي، طلبت منه انجيلاً ولكن كان خائفاً، انا لا اريد الانجيل ولستُ بحاجة له ولا للتعرف على المسيحية لكن اردت ان اعرف ردّة فعله والتي لم تكن مستغربه اذ قال ان الأناجيل مخصصة للمسيحيين فقط .الرجل كان خائفاً وربما يعتقد انني عنصر اسلامي يُريد التأكد ما اذا كانت الكنيسة ضالعة بالتنصير ام لا .لكن مهلاً شكلي لا يؤهلني لهذه التهمه ولو كان حقاً يعتقدني كذلك لأعتبرتها اهانه موجهه لي!
قلت له اريد ان اكون مسيحياً ، كيف اعرف المسيح وانت تمنعني من قراءة الإنجيل (اقولها بصوتٍ عال) فيُجيب برأسه مبتسماً اجابة تعني انّه غير قادر على اعطائي انجيلاً مردّداً كلمة آسف، قلت له اذاً انتّ تخاف ، وقلت بصوتٍ منخفض لا تخف انا لا اؤمن بالإسلام فقد تركته منذ اكثر من ثمانية اعوام .لكن القس كان جباناً رغم عنه، لأنه يعلم في ظل اردوغان ان التنصير صارت تهمة وجريمة بالإضافة مقتل الكثير من المبشرين بتركيا على يد ارهابيين ولا ننسى من دخلوا السجون بهذه التهمة. بالمقابل فإنّك تجد في جوامع اسطنبول الضخمة التاريخية التي يقصدها الزوار الأجانب والعرب والمسلمين كالسلطان احمد وجامع السلطان سليمان وجامع ايا صوفيا الذي كان كنيسة واغتصبه المسلمين مكاتب صغيرة للتعريف بالإسلام
يظل مسيحيو الدول الإسلاميّة بذل حتى لو كانوا يبنون كنائسهم بحرية ولهم بعض الحقوق، فهم مسلوبو الحرية، العنصرية الإسلامية هضمت ابسط حقوقهم،التسلط الإسلامي الرخيص جعلهم عرضة للقتل والتصفية والإستفزاز ، الديكتاتورية الإسلامية زرعت فيهم الخوف.

About عبد العزيز محمد - فكر حر

عبد العزيز مفكر سعودي حر
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.