( العملية ساركوزي ) هو موضوع صدر يوم 14 تموز 2008 يتحدث عن كيفية وصول واحد من وكلاء المخابرات الأمريكية الى موقع الرئاسة في جمهورية فرنسا . عنوان الموضوع بالكامل هو : العملية ساركوزي : كيف نصَّبت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واحداً من وكلائها على رئاسة الجمهورية الفرنسية .
الموضوع منشور باللغتين الفرنسية والإنكليزية , ولأهمية الإطلاع عليه فسأقوم بترجمته حرفيا الى العربية , وسنبدأ أولا بإعطاء لمحة عن مؤلف الموضوع : تييري ميسان .
تييري ميسان صحفي فرنسي ، ناشط سياسي , ويرأس موقعا ألكترونيا عنوانه ( فولتيرنت . أورغ ) وهو معروف عالميا بشكل جيد من خلال كتابه ( 11/9 الكذبة الكبرى ) الذي يستعرض فيه أحداث التفجيرات بتفسير يتناقض مع الرواية الرسمية لهذه الأحداث .
من عام 1996 إلى عام 1999 ، كان يعمل نائبا لمنسق اللجنة الوطنية للمراقبة ضد اليمين المتطرف ، وعقد اجتماعات أسبوعية مع الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات الفرنسية التي تنتمي إلى اليسار من أجل وضع استجابة مشتركة ضد التعصب .
عام 2002 نشر كتابه ( 11 / 9 الكذبة الكبرى ) جادل فيه فكرة أن هجوما مثل هذا لابد أن من نظموه هم فصيل ممن سمّاهم (( المجتمع الصناعي العسكري في الولايات المتحدة )) ليتخذوا من ذلك حجة لشن الحرب على أي دولة في العالم . وقد ترجم الكتاب إلى 28 لغة .
ثم تبعه كتاب آخر عنوانه
(Pentagate)
منشور كاملا على الأنترنت ولكن بنسخة فرنسية فقط . وفي هذا الكتاب يوضح ميسان أن الهجوم على وزارة الدفاع لم تقم بها طائرة تجارية ولكن صاروخ .
وهو الكتاب رقم واحد في سلسلة الكتب الأكثر مبيعا في إيران ، والمملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة ، العراق ، الأردن ، لبنان ، سوريا ، مصر , والمغرب .
الفكرة التي يقوم عليها الكتاب هي أنه لا توجد طائرة بوينغ 757 قامت بمهاجمة بناية البنتاغون , وإنما تم تفجيرها بواسطة صاروخ .
قام ميسان بحملة في الأمم المتحدة لدعوة لجنة تحقيق دولية لإعادة النظر في هجمات سبتمبر ، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى هدفه فقد كان هناك القليل من الدعم لحملته قدمته له الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي .
وفقا لإحصاءات صدرت عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في يونيو / حزيران 2005 ، فإن هناك أكثر من 3000 شخص نشرت أعمالهم في جميع أنحاء العالم يدعمون بها أو ينقضون رأي تييري ميسان . أما في تموز / يوليو 2005 ، فقد نشرت وزارة الخارجية الأمريكية وثيقة إعلان ينص على أن تييري ميسان والموقع الذي يرأسه على شبكة الأنترنت ( فولتيرنت . أورغ ) يعدان من المصادر الرئيسية للمعلومات المناهضة للولايات المتحدة في العالم .
العملية ساركوزي : كيف نصَّبت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واحداً من وكلائها على رئاسة الجمهورية الفرنسية .
تأليف : تييري ميسان
على المرء أن يحكم على نيكولاس ساركوزي وفقا لتصرفاته ، وليس وفقا لشخصيته . لكن حين صارت أفعاله تدهش حتى المقربين له ، فمن المشروع إلقاء نظرة مفصلة على سيرته الذاتية , والتشكيك في السندات التي أوصلته الى السلطة . تييري ميسان قرر كتابة الحقيقة عن خلفيات رئيس الجمهورية الفرنسية . وجميع المعلومات الواردة في هذا الموضوع هي معلومات موثقة ، عدا إثنتين من هذه المعلومات التي توصل إليها المؤلف .. الذي يتحمل وحده كامل المسؤولية عنها .
إنتخب الفرنسيون نيكولاس ساركوزي إعتمادا على طاقته لتنشيط فرنسا , تعباً من الإستمرار في رئاسات فرنسية مثل رئاسة فرانسوا ميتران أو رئاسة جاك شيراك .
كان الفرنسيون يأملون بفترة تغيير لسنوات مرَّت ( من دون تغيير ) وتسير بأيديولوجيات من الماضي . لكن ما حصلوا عليه كان التقاطع مع كل المباديء التي أوجدت الأمة الفرنسية التي صدمت بهذا ( الرئيس المفرط ) ، الذي يفتح كل يوم ملفاً جديداً ، جاذبا إليه الجناح اليميني أواليساري ، ممزقا إربا جميع بنود المواثيق إلى حد خلق بلبلة تامة .
مثل أطفال وقعوا في الخطأ , الفرنسيون مشغولون جدا بمحاولة إيجاد الأعذار لأنفسهم , لكي لا يعترفوا بجحم الأضرار الواقعة عليهم , أو الإعتراف بمقدار سذاجتهم , ورفض ما هو أكثر من ذلك , وهو النظر الى من يكون نيكولاس ساركوزي في الحقيقة , ذلك الشيء الذي كان عليهم أن يعرفوه منذ وقت طويل .
على المرء أن يقول إن لهذا الرجل مواهب , فهو يخدعهم بما يشبه السحر .. يسمح لهم بالتطلع الى مشاهد من حياته الخاصة بالظهور في مجلات الشعب مما يجعلهم ينسون تاريخه السياسي .
الهدف من كتابة هذا الموضوع يجب أن يكون مفهوما بوضوح , فهو ليس من أجل لوم السيد ساركوزي أو عائلته أو أصدقائه , أو علاقاته المهنية , ولكن لإظهار حقيقة أنه أخفى هذه الروابط عن الفرنسيين الذين آمنوا ( عن خطأ ) أنهم إنتخبوا رجلا حرا .
ولفهم كيف أن رجلا ( يتفق الجميع اليوم على النظر له كوكيل للولايات المتحدة وإسرائيل ) إستطاع أن يصبح رئيسا للحزب الديغولي , ثم رئيسا للجمهورية الفرنسية , علينا أن نعود مع الوقت الى الخلف عودة ( جدا جدا ) بعيدة , وعلينا أن نتكلم بإستطراد بصيغة تشرح : تقدم ( الأنصار ) الذين يأخذون بثأرهم اليوم .
الأسرار العائلية :
عند نهاية الحرب العالمية الثانية كانت الشرطة السرية للولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على ( عرّاب ) أمريكي من أصل إيطالي إسمه ( لوكا لوسيانو ) للمحافظة على الأمن في موانئها وتأمين وصول قواتها الى صقلية .
كان لوسيانو يعقد في سجنه الفاخر بمدينة نيويورك إجتماعات مع المخابرات الأمريكية من خلال فرانك وايسنر الأب ( رئيس الجهاز ) . وفيما بعد عندما أطلق سراحه فقد إختار العراب العودة الى إيطاليا ( جزيرة كورسيكا الواقعة تحت الحكم الفرنسي ) وتم تأمين الإتصال به بعد عودته بواسطة السفير الفرنسي الكورسيكي الأصل ( إيتيان لاندري ) .
عام 1958 كان هناك قلق من إحتمال إنتصار حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر
والذي قد يفتح الطريق للتغلغل السوفييتي في شمال إفريقيا , عندها قررت الولايات المتحدة الأمريكية أن تخطط لإنقلاب عسكري في فرنسا . العملية خطط لها من قبل غرفة عمليات وكالة المخابرات المركزية التي يقودها فرانك وايسنر الأب وينفذها حلف الناتو .
لكن وايسنر كان قد أصبح رجلا خرفا في ذلك الوقت , وكان على خليفته ( ألان دولس ) أن يشرف على الإنقلاب .
بعيدا عن أرض الجزائر نظم الجنرالات الفرنسيون ( لجنة عامة للانقاذ ) حثت السلطات المدنية الباريسية للتصويت على سلطة كاملة للجنرال ديغول , ودون إستعمال أي قوة في ذلك .
لم يكن شارل ديغول ذلك الرهينة الذي ظن الأنكلو _ سكسون أنهم قادرون على التلاعب به . في المرحلة الأولى ، عمد الى التباحث مع المستعمرات وتعامل مع التناقض الاستعماري من خلال منحه لأقاليم ما وراء البحار نسبة كبيرة من الإستقلال الذاتي في إطار الإتحاد الفرنسي , لكن الوقت كان قد فات لإنقاذ الإمبراطورية الفرنسية ؛ فالشعوب لم تعد تثق بأية وعود من باريس .. وتطالب بإستقلالها .
وبعد سياسة القمع بشراسة ضد المقاتلين المطالبين بالإستقلال , قرر ديغول مواجهة الواقع , وبمشهد نادر من الحكمة السياسية .. قرر منح المستعمرات إستقلالها .
أدى هذا الى أن الناس الذين أوصلوا ديغول الى السلطة بدأوا ينظرون إليه كخائن . وكالة المخابرات المركزية الامريكية ومنظمة حلف شمال الأطلسي إستغلوا هذه الفرصة للإطاحة بديغول , فقاموا بتخطيط كل أنواع المؤامرات للقضاء عليه , وبضمنها عدد من الإنقلابات , و40 محاولة إستهداف فردي لقتله , وعلى كل حال فإن مجموعة من أتباعه وبضمنهم ( شارل باسكوا ) قاموا بتأسيس مليشيا ( العمل المدني والخدمات ) من أجل حمايته .
كان باسكوا في نفس الوقت واحد من رجال المقاومة الفرنسيين السابقين .. ورجل عصابات كورسيكي . متزوج من إبنة مهرب خمور كندي صنع ثروته عن طريق تهريب الخمر أثناء فترة منعه في الولايات المتحدة الأمريكية ( 1919 _ 1933 ) ويدير شركة ( ريكارد ) التي بعد تحريم الكحول , حولها الى شركة محترمة تبيع نوعا آخر من الكحول يعتمد على ( شراب العرق سوس ) لكن الشركة ظلت تعمل كغطاء لكل أنواع العلاقات التي تربط العوائل الأمريكية من أصل إيطالي من جنوة والتي تعيش حاليا في نيويورك , والتي منها ( العرّاب لوكا لوسيانو ) , ولهذا فليس من المستغرب أن باسكوا دعا ( أيتيان لاندري ) السفير الفرنسي الكورسيكي الأصل لتوظيف الأشخاص الذين سيشكلون ميليشيات حماية ديغول .
رجل ثالث لعب دورا هاما في تشكيل هذه المليشيا الحكومية هو الرئيس السابق لهيئة حرس ديغول ( أخيل بريتي ) وهو كورسيكي أيضا .
تحت مثل هذه الحماية صمم ديغول سياسة الإستقلال الوطني الجريئة !!؟
وعلى الرغم من إعتماد ديغول على دول المحيط الأطلسي .. إلا أنه بقي يناكف القيادة الأنكلو _ سكسونية , فقد عارض دخول بريطانيا الى ( السوق الأوربية المشتركة للمدة 1961 _ 1967 ) . ورفض دخول قوات الأمم المتحدة الى الكونغو ( 1961 ) . وشجع دول أمريكا اللاتينية لتتحرر من إمبريالية الولايات المتحدة الأمريكية ( خطاب المكسيك 1964 ) . ثم طرد قوات حلف ( الناتو ) خارج فرنسا وإنسحب من القيادة المتكاملة للحلف . وأدان التوسع الإسرائيلي خلال حرب الأيام الستة في حزيران 1967 . كما دعم إستقلال إقليم كويبك ( خطاب مونتريال 1967 ) ….. إلخ
في نفس الوقت ، وحَّد ديغول السلطة في فرنسا بربطها بالصناعة العسكرية بما في ذلك قوة الردع النووي لضمان حيوية قراراتها .
بتلقائية قام بإبعاد الكورسيكيين بتكليفهم بمهمات خارجية , وهكذا أصبح ( إيتيان لاندري ) قائدا عاما لمجموعة شركات المعادن والزيوت الفرنسية ( إي إل إف ) , بينما أصبح شارل باسكوا مستشارا لرؤساء دول إفريقيا الفرانكوفونية .
وإدراكا من ديغول بأنه لا يستطيع تحدي الانجلو سكسونيون على جميع الجبهات في الوقت نفسه ، فقد قام بالتحالف مع عائلة روتشيلد ، فاختار ( رئيس بنوكهم وكالة ) جورج بومبيدو رئيسا لوزرائه ، وهكذا تصاحبت الجرأة السياسية من ديغول مع الواقعية الإقتصادية من بومبيدو .
وعندما استقال ديغول في عام 1969 ، نجح جورج بومبيدو في أن يخلفه على الرئاسة لفترة قصيرة قبل أن يأخذه منها السرطان . لكن المنظرون الديجوليون لم يعترفوا بقيادة بومبيدو , قلقين من بعض ميوله , ثم بدأوا يتهمونه بالخيانة عندما طبق وبدعم من الأمين العام للأليزيه سياسة جديدة في الإنضمام الى السوق الأوربية المشتركة .
تصنيع نيكولاي ساركوزي :
بعد أن بسطنا هذه الخلفية , نستطيع العودة الآن الى شخصيتنا الرئيسية نيكولاي ساركوزي الذي ولد عام 1955 لأب من عائلة هنغارية كاثوليكية نبيلة هو ( بول ساركوزي ) من ( نيغي بوسكا ) طلب اللجوء الى فرنسا بعد هربه من مد الجيش الأحمر , و( أندريه ملاّح ) اليهودية من عامة الناس قادمة من ثياسالونيكا .
بعد إنجابهما ثلاثة أطفال ( جيليوم , نيكولاس , فرانسواز ) تطلق الزوجان .
تزوج الأب من الأرستقراطية ( كريستين دي غاناي ) التي رزق منها بطفلين ( بيير أوليفير , وكارولين ) . الإبن نيكولاس كان كثير التنقل بين عائلة والده , ووالدته ليعيش بينهما .
حصلت والدة نيكولاس على وظيفة سكرتيرة عند ( أخيل بريتي ) كبير حماية ديغول . وعندما تأسست مليشيا ( العمل المدني والخدمات ) من أجل حماية ديغول , حصل بريتي على مواقع سياسية ممتازة , فقد إنتخب نائبا ثم صار رئيسا لبلدية ( نويلي سور سين ) وهي المقاطعة الأغنى في العاصمة باريس , وفيما بعد أصبح رئيسا للجمعية الوطنية .
للأسف فإن أخيل بريتي إتهم إتهامات خطيرة عام 1972 , ففي الولايات المتحدة الأمريكية قامت مجلة ( تايم ) بنشر مجموعة من المعلومات عن منظمة الجريمة السرية ( الإتحاد الكورسيكي ) التي تسيطر على جزء كبير من تجارة المخدرات بين أوربا وأمريكا .
رئيس هذه المافيا كان الوسيط الفرنسي الشهير ( جان فينتوري ) الذي وضعته هوليوود على الشاشة الكبيرة , بعد إنتهاء التحقيقات معه .
كان قد إعتقل قبل ذلك بسنوات في كندا , ولم يكن في الحقيقة غير الموفد التجاري ل ( شارل باسكوا ) الى شركة الخمور ( ريكارد ) .
تم الكشف عن أسماء عوائل كثيرة تترأس الإتحاد الكورسيكي ومن بينها عائلة ( بريتي ) , أخيل بريتي أنكر ذلك , لكنه أجبر على التنحي عن رئاسة الجمعية الوطنية .
عام 1977 إنفصل بول ساركوزي عن زوجته الثانية كريستين دي غاناي , فقامت بعدها بالإرتباط بالشخص الثاني في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية الأمريكية . تزوجته وإستقرت معه في الولايات المتحدة , والعالم صغير جدا , فكما يعرف الكل , زوجها لم يكن غير ( فرانك وايسنر الإبن ) إبن وايسنر الذي تحدثنا عنه حين كان مسؤول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية .
واجبات الإبن مع ( السي آي أي ) غير معروفة , لكن من الواضح أنه يلعب لها دورا كبيرا . والآن ( نيكولاس ) الذي تربطه علاقة قوية مع زوجة أبيه السابقة وأخيه وأخته منها , صار يتردد على الولايات المتحدة لزيارتهم حيث كوفيء ببرنامج تدريب في وزارة الخارجية الأمريكية .
في نفس تلك الفترة تمسك نيكولاس ساركوزي بالحزب الديغولي , وإلتقى بشكل متكرر مع شارل باسكوا , الذي لم يكن وقتها زعيما وطنيا فقط وإنما رئيس قطاع أحزاب أعلى نهر السين .
أكمل دراسة القانون عام 1982 , ثم تزوج من إبنة أخ أخيل بريتي . وكان رجله المفضل هو شارل باسكوا . وكمحامي فقد دافع عن مصالح أصدقائه الكورسيكيين الذين يوجهونه . ثم إشترى عقارا في شبه جزيرة بيوتي المقابلة لجزيرة كورسيكا في ( فيكو ) .
وإندفع أكثر من هذا بتحوير إسمه ليبدو كورسيكيا أكثر بتبديل كتابة حرف الياء في ( ساركوزي ) من الحرف اللاتيني ( واي ) الى الحرف ( آي ) .
في العام التالي تم إنتخابه رئيسا لبلدية ( نويلي سور سين ) بدلا عن عم زوجته ( أخيل بريتي ) الذي يعاني من أزمات قلبية , وعلى كل حال فبعد وقت قصير قام نيكولاس ساركوزي بخيانة زوجته إبنة أخ أخيل بريتي .
منذ عام 1984 كانت له علاقة سرية مع ( سيسيليا ) زوجة ( جاك مارتن ) أشهر ممثل هزلي في التلفزيون الفرنسي وقتها , التي إلتقى بها بحكم عمله كرئيس لبلدية المنطقة وهو يقدم لها ولزوجها التهنئة بعيد زواجهما . وإستمرت هذه الحياة المزدوجة 5 سنوات قبل أن أن يقرر العاشقان تطليق شريكيهما لكي يفتحا بيتا جديدا .
عام 1992 كان نيكولاس قد دخل في علاقة قصيرة مع ( كلود ) إبنة جاك شيراك المتزوجة من كاتب في صحيفة الفيجارو . رغم أنه كان متزوجا رسميا من سيسيليا .
إنتحر الزوج الديوث بتناول جرعة من الأدوية , فأدى ذلك الى قطيعة كاملة ودون صفح ما بين شيراك وساركوزي .
عام 1993 خسر اليسار الإنتخابات التشريعية . الرئيس فرانسوا ميتيران رفض التنحي أو التعايش مع اليمين ورئيس الوزراء جاك شيراك الذي كان يطمح الى الرئاسة والذي كانت تربطه وقتها علاقة مع ( أدوارد بلادور ) تشبه علاقة ديغول مع بومبيدو , تسببت في ترك شيراك رئاسة الوزارة الى ( صديقه منذ 30 سنة ) أدوارد بلادور .
عندها أصبح شارل باسكوا وزيرا للداخلية على الرغم من ماضيه الكبريتي , بينما كانت له اليد العليا في تجارة المريجوانا مع المملكة المغربية . فقد إستغل منصبه في إضفاء الشرعية على نشاطاته الأخرى مثل السيطرة على الكازينوهات , والقمار , وسباقات الخيل في إفريقيا الفرانكوفونية . ووثق روابطه مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل حيث أصبح ( ضابط شرف ) في الموساد .
نيكولاس ساركوزي من جانبه , أصبح وزيرا للإقتصاد وناطقا رسميا بإسم الحكومة .
أما في واشنطون فقد أصبح فرانك وايسنر الإبن , خليفة ل ( بول ولفويتز ) كرئيس لقسم التخطيط السياسي في وزارة الدفاع الأمريكية . ولم يلاحظ أحد في ذلك الوقت العلاقة التي تربطه بالناطق الرسمي بإسم الحكومة الفرنسية .
في تلك الفترة تصاعد إحتقان شبيه بما وقع في الحزب الديغولي قبل 30 سنة , حين تقاطع المنظرون الديغوليون مع الجناح اليميني المالي . سبب التصاعد الحالي هو أن شارل باسكوا يصاحبه بإستمرار الشاب نيكولاس ساركوزي كانا قد خانا جاك شيراك من أجل الإنضمام الى روتشيلد , فعمت الفوضى .
وصل الصراع الى ذروته عام 1995 , حين رشح أدوارد بلادور نفسه للرئاسة ضد صديقه القديم جاك شيراك وتعرض للهزيمة .
كل شيء خضع لتعليمات من لندن وواشنطون حيث قامت حكومة بلادور بفتح مفاوضات منح العضوية للإتحاد الأوربي وحلف الناتو , الى دول وسط وشرق أوربا التي تحررت من الإتحاد السوفييتي .
سادت الفوضى في الحزب الديغولي حين أصبح أصدقاء الأمس جاهزين لقتل بعضهم اليوم , ومن أجل أن يتمكن بلادور من تمويل حملته الإنتخابية فقد عمد الى إنتزاع أموال سرية للحزب الديغولي مخبأة في ملفات نفط تعود الى مجموعة شركات المعادن والزيوت الفرنسية ( إي إل إف ) وبعيدة عن الإستغلال .
رحلة عبر الصحراء
خلال فترة ولايته الأولى أبقى جاك شيراك ساركوزي على بعد أذرع منه . فقد كانت لشيراك توجهات متعددة خلال رحلته عبر الصحراء , وقد كان رجلا ( متميزا ) في تلك الرحلة . لكنه واصل تقوية روابطه مع الدوائر المالية .
أخيرا وخلال عام 1996 تم التوصل الى إكمال إجراءات طلاق ساركوزي التي ما كانت قد إنتهت بعد , بعدها تزوج من سيسيليا . وكان شهود زواجهما إثنان من أصحاب المليارات : مارتن بويجوس , و برنار أرناؤود ( أغنى رجلين في فرنسا ) .
النقلة الختامية
في فترة ما قبل أزمة العراق , خطط فرانك وايسنر وزملاؤه في ( سي آي أي ) خطة لتدمير الحزب الديغولي , وإيصال نيكولاس ساركوزي الى موقع السلطة الأول .
تحركوا على 3 مراحل :
# إزالة قيادة الحزب الديغولي والسيطرة على جهاز الحزب .
# إزالة منافسي ساركوزي الرئيسيين من الجناح اليميني , والسيطرة على الترشيح على منصب رئيس الحزب .
# إزالة أي تحدي جدي من جناح اليسار للتأكد من أن نيكولاس سيفوز في إنتخابات رئاسة الحزب .
خلال السنوات التالية تم الكشف عن إعترافات تاجر عقارات توفي بسبب المرض , وقبل موته ولسبب لم يزل مجهولا , قرر أن يسجل إعترافاته على شريط فيديو , ولأسباب لم تزل هي الأخرى أكثر غموضا , تم تسليم الشريط باليد الى رئيس الحزب الإشتراكي ( دومينيك شتراوس كاهن ) الذي قدمه مباشرة الى الإعلام .
لم توصل إعترافات تاجر العقارات الى أي عقوبات قانونية .. لكنها فتحت صندوق العجائب . فكان الضحية الرئيسي بعد سلسلة من الفضائح هو رئيس الوزراء ( ألان جوبيه ) الذي تحمل وحده جميع العقوبات الجزائية .
الإطاحة بجوبيه فتحت الطريق أمام ساركوزي للحصول على رئاسة الحزب الديغولي . عندها إستغل منصبه لإجبار جاك شيراك على إعاة ساركوزي الى الحكومة مرة أخرى , على الرغم من الكراهية المتبادلة بينهما .
في النهاية … أصبح ساركوزي وزيرا للداخلية .
هل كانت غلطة !!؟ … هذا المنصب منحه السيطرة على جميع المعلومات الإستخبارية الدقيقة عن الحزب والحكومة , والتي سيستعملها للتسلط على موقع إداري أكبر .
تعامل أيضا مع الشأن الكورسيكي . حاكم كورسيكا ( كلاود أرينياك ) تم إغتياله , وعلى الرغم من أن أحدا لم يدَّع القيام بالعمل , إلا أن الجريمة صورت مباشرة على أنها صراع بين الإستقلاليين عن فرنسا .
تبع ذلك أن الشرطة حاولت إعتقال مشتبه به هارب هو ( إيفان كولونا ) نجل النائب الإشتراكي . وبقليل إهتمام فيما إذا كان المتهم بريئا , أعلن نيكولاس ساركوزي أمر الإعتقال متهما المشتبه به بأنه هو من قام بالإغتيال . لكن الأخبار المهمة , أنه وخلال أيام الحادث , كان الوزير ساركوزي قد أعد لتحديث قوانين كورسيكا , لكنها بقيت مثلما هي , فقد رفض المقترعون مشروع ساركوزي , حيث قال بعضهم إن التحديث لم يكن إلا لصالح المافيا على الجزيرة .
طيلة فترة إعلان كولونا مذنبا , كان يدعي البراءة , ولم تكن هناك أدلة مادية وجدت ضده , ولكن ويا للغرابة , فالرجل فضل الصمت التام على كشف ما كان يعرف .
ونحن نكشف عن ذلك هنا .. فالحاكم أرينياك لم يقتل بيد الإستقلاليين مباشرة .. ولكن على يد قاتل مأجور , تمت عودته مباشرة الى أنغولا/ إفريقيا , حيث كان يعمل في جهاز الأمن التابع لمجموعة شركات المعادن والزيوت الفرنسية ( إي إل إف ) .
أما الجريمة فقد كانت ترتبط بنشاطات أرينياك السابقة ومسؤوليته عن شؤون العمل الإفريقية في وزارة شارل باسكوا للتعاون . أما إيفان كولونا , فهو صديق شخصي لنيكولاس ساركوزي منذ عقود , ويرتبط أولادهما بعلاقات إجتماعية .
فضيحة جديدة إنطلقت بعد ذلك عن أرصدة مخبأة في بنوك لوكسمبورغ , ومن بين الأسماء التي شملتها الفضيحة : نيكولاس ساركوزي , الذي أنكر الأمر وإدعى أن غريمه السياسي من الحزب اليميني دومينيك دو فليبان هو الذي أعد هذا الموضوع , ولم يخف ساركوزي تبرمه وحتى رغبته في إلقاء فليبان في السجن .
لكن الحقيقة كانت : إن فضيحة هذه الحسابات المزورة كانت قد رتبت من قبل أعضاء في المؤسسة الأمريكية الفرنسية التي يترأسها جون نيغروبونتي ويديرها فرانك وايسنر الإبن . وما تجاهله القضاة تماما , ونحن سنكشفه هنا , هو أن تلك الحسابات قد أعدت في لندن عن طريق مكتب مشترك بين جهازي المخابرات الأمريكية والبريطانية , وشركة ( هاكلايت وشركائها ) التي يديرها فرانك وايسنر هي أيضا .
أنكر فليبان التهمة , لكنه أدين بها , ومنع من مغادرة فرنسا , وأبعد عن مزاولة نشاطه السياسي بشكل مؤقت , فأصبح المجال سالكا أمام ساركوزي للسيطرة على الجناح اليميني للحزب .
قيمة الإشتراكات الحزبية التي يدفعها الأعضاء في الحزب الإشتراكي خفضت الى قيمة رمزية من أجل جذب منتسبين جدد . وفجأة قام آلاف من الشباب بطلب قسائم عضوية للإنضمام الى هذا الحزب , وبين هؤلاء ما لا يقل عن 10 آلاف عضو جديد من الذين هم في الحقيقة مليشيات من الحزب التروتسكي ( فرقة لامبرتي , التي أخذت إسمها من إسم مؤسسها بيير لامبرت ) وهذه الجماعة المتطرفة اليسارية كانت قد خدمت ( السي آي أي ) ضد الشيوعية الستالينية أثناء الحرب الباردة , وهي شبيهة بحزب ماكس ستاتشتمان ( الحزب الإشتراكي الديمقراطي الأمريكي ) الذي درب الأمريكان ( المحافظين الجدد ) .
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها فرقة لامبرتي بالتسلل الى الحزب الإشتراكي , فمن قبل كانت قد أوصلت الى الحزب إثنين من سيئي السمعة هما : ليونيل جوسبان ( الذي أصبح رئيسا للوزراء فيما بعد ) و جان كريستوف كامبادليس ( المستشار الرئيسي لدومنيك شتراوس كاهن ) .
نظمت الأوليات داخل الحزب الإشتراكي من أجل إعداد هؤلاء المنتسبين لإنتخابات الرئاسة . كانت هناك شخصيتان منافستان : لوران فابيوس , وسيجولين رويال .
لكن فابيوس كان خطرا على ساركوزي , لذلك دخل دومينيك شتراوس كاهن الى السباق وهو يحمل مهمة أن يقوم بالإطاحة بفابيوس في اللحظة الأخيرة . وحين حلت اللحظة , أمر كاهن المتسللين من ( فرقة لامبرتي ) فمنحوا أصواتهم الى سيجولين رويال , فأطيح بلوران فابيوس .
كانت المهمة ممكنة لأن دومينيك شتراوس كاهن ومنذ وقت طويل كان يلعب أدوارا لصالح الولايات المتحدة . لكن الفرنسيين يتجاهلون أنه كان يقوم بالتدريس في جامعة ستانفورد الأمريكية , حيث تم تعيينه من قبل رئيسة الجامعة ( كوندا ليزا رايس ) .
ساركوزي ومنذ بداية عهده , قام مع كوندا ليزا رايس , بتقديم الإمتنان لدومينيك شتراوس كاهن ( وهو يهودي مغربي الأصل ) بإنتخابه رئيسا لصندوق النقد الدولي .
الأيام الأولى في قصر الأليزيه
مساء الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية , وحين أذاعت الوكالات نبأ إحتمال فوزه , أذاع ساركوزي خطابا مختصرا الى الأمة من مقر حملته الرئيسي .
بعدها وخلافا لكل الأعراف , فإنه لم يحتفل بالفوز مع رفاق حزبه , لكنه ذهب الى البار الشهير في الشانزليزيه ( فويكت ) .
سابقا كان المكان يعود ل ( الإتحاد الكورسيكي ) أما اليوم فهو يعود الى ( دومينيك ديسيجن ) كبير متعهدي الكازينوهات في البلد , وقد وضع البار في خدمة الرئيس الجديد ليستقبل أصدقاءه وكبار المتبرعين لحملته الى الرئاسة , تجمع هناك بعض المئات منهم .. أثرى أثرياء فرنسا بصحبة مدراء كازينوهات .
بعدها منح ( الرئيس المنتخب ) لنفسه بضعة أيام للراحة , فسافر الى مالطا على متن طائرة خاصة ( فالكون 900 ) ثم استرخى على متن ( بالوما ) وهو يخت طوله 65 متر يملكه صديقه ( فنسنت بوللر) الملياردير الذي تدرب في مصارف روتشيلد .
أخيرا أصبح نيكولاس ساركوزي رئيسا للجمهورية الفرنسية .
أول مرسوم وقعه لم يكن مرسوما بالعفو , لكنه مرسوم الإذن لصديقيه ( دومينيك ديسيجن ) و ( بارتوش ) بمضاعفة صالات القمار في الكازينوهات التي يملكانها في أنحاء البلد .
شكل فريق عمله وحكومته , ولن يتفاجأ المرء , حين سيجد مالكا مشؤوما لأحد الكازينوهات وقد تعين ( وزيرا للشباب والرياضة ) , أو واحد من ( قبضايات ) الكازينوهات في مجموعة الصديق ( دومينيك ديسيجن ) وقد تعين ( ناطقا رسميا بإسم الحزب الديغولي ) .
إضافة الى هؤلاء فإن ساركوزي يعتمد على 4 رجال هم :
# كلاود غويانت : السكرتير العام لقصر الأليزيه , سابقا كان اليد اليمنى لشارل باسكوا .
# فرانسواز بيرول : نائب السكرتير العام لقصر الأليزيه , كان مديرا مساعدا في بنك روتشيلد .
# جان _ ديفد لافاييت . مستشار دبلوماسي . إبن المدير السابق للوكالة اليهودية . كان سفير فرنسا في الأمم المتحدة وعزله جاك شيراك بسبب قربه الشديد من جورج بوش .
# ألان بوير . رجل الظلال , فإسمه لا يظهر في التشريفات , وهو مسؤول عن الخدمة السرية . كان الأستاذ الكبير السابق للمشرق الماسوني الأعظم الفرنسي , والشخص الثاني السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية فرع أوربا .
عدا هؤلاء .. أصر فرانك وايسنر الإبن , الذي كان يحمل صفة ( مبعوث بوش الخاص من أجل إستقلال كوسوفو ) .. أصر على أن يعين ( برنارد كوشنر ) وزيرا للخارجية مع مهمتين إضافيتين : إستقلال كوسوفو , وتصريف سياسة فرنسا مع العرب .
إبتدأ كوشنر عمله بالإنتساب الى المنظمات الإنسانية غير الحكومية .. وشكرا للدعم المقدم من المؤسسات الوطنية على ديمقراطيتها .
أخذ كوشنر دورا في عمليات زبغيني بريجنسكي في أفغانستان ضد السوفييت , الى جانب أسامة بن لادن والأخوة قرضاي . وتجده مرة أخرى كان يعمل في التسعينات مع ( أليجا أزتبيجوفيتش ) في البوسنة الهرزيكوفينية . ومن 1999 وحتى 2001 كان الممثل الأعلى للأمم المتحدة في كوسوفو .
تحت حكم الأخ الأصغر للرئيس حامد قرضاي , أصبحت أفغانستان المنتج الأول في العالم لمادة بذور الخشخاش التي تصنع الهيرووين محليا , ثم تصدره بواسطة طائرات السلاح الجوي الأمريكي الى ( كامب بوندستيد ) في كوسوفو . هناك يتولى رجال (هيثم ثاتشي ) مسؤولية توزيع المخدر الى أوربا بشكل رئيسي , ثم الى الولايات المتحدة الأمريكية .
عوائد هذه التجارة تستعمل لتمويل العمليات اللا قانونية التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية . ( قرضاي , وثاتشي ) أصدقاء قدماء لبرنارد كوشنر , وبلا شك فهو يقوم بتجاهل نشاطاتهما الإجرامية , برغم كل التقارير الدولية التي كرست لهما .
من أجل أكمال طاقم حكومته , قام نيكولاس ساركوزي بتسمية ( كرستين لاغارد ) وزيرة للإقتصاد والمالية . كل أعمالها السابقة كانت في الولايات المتحدة حيث كانت تدير مؤسسة ( بيكر ومكنزي ) للمحاماة . وفي ( مركز ديك تشيني الدولي للدراسات الستراتيجية ) كانت تتعاون مع زبغيني بريجنسكي في عمل جماعي للإشراف على الخصخصة في بولونيا . كما نظمت أيضا جهة ضغط من أجل مصلحة شركة ( لوكهيد مارتن ) ضد الشركة الفرنسية المنتجة للطائرات ( داسو ) .
مغامرة صيف جديدة . ( نيكولاس , سيسيليا ) وأطفالهما , وعشاقهما المشتركون بينهما , ذهبوا جميعا الى إجازة في الولايات المتحدة الأمريكية في ( وولفبورو ) , ليس بعيدا عن الأرض التي يملكها الرئيس بوش .
المصاريف دفعها هذه المرة المستثمر الإيطالي في نيويورك ( روبرت . إف . أجوستنياللي ) , الصهيوني , النسخة الأصلية من المحافظين الجدد , والذي يكتب في مجلة ( كومنتري ) مجلة اللجنة اليهودية الأمريكية .
نجاح ساركوزي كان قد عمَّ على شقيقه ( بيير أوليفير ) الذي صار إسمه الأمريكي ( أوليفر ) , فقد تم قبول أوليفر من قبل ( فرانك كارلوتشي ) الشخص الثاني في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي عينه من قبل فرانك وايسنر الأب .
( أوليفر ) أصبح مدير إستثمارات مجموعة كارلايل ( الإسم الشائع للشركة الإستثمارية التي تملكها عائلة بوش وبن لادن ) والتي أصبحت خامس أكبر شركة إستثمار في العالم . وهو ( أوليفر ) يتعامل مع الأصول الرئيسية لصناديق السيادة المالية للكويت وسنغافورة .
شعبية الرئيس تسقط الآن في إستطلاعات الرأي …. واحد من مستشاريه الإعلاميين ( جاك سيجوالا ) وهو مستشاره في الإتصالات السياسية مع أوربا الغربية وأمريكا اللاتينية , كان يهدف الى جذب إنتباه الرأي العام .. مع قصة جديدة ( من أجل الشعب ) .
إعلان الطلاق عن سيسيليا .. نشرته صحيفة الليبراسيون , والصحيفة مملوكة لصديق ساركوزي ( أدوارد دي روتشيلد ) الغرض من النشر هو التغطية على شعارات المتظاهرين في يوم الإضراب العام .
الأقوى منها , وكلاء الإتصالات , نظموا لقاءا ما بين الرئيس , والموديل السابقة , كارلا بروني . بعد بضعة أيام , أصبحت علاقتها مع الرئيس معلنة , والإعلام ظل يغطي الإنتقادات السياسية بهذا الموضوع .
وبعد كم أسبوع .. وقع الزواج الثالث لنيكولاي ساركوزي . في هذه المرة إختار شهودا لعرسه : ( ماثيلدا أغوستينيللا ) زوجة روبرت (؟) .. و نيكولاس بازيري ( مدير مكتب ) إدوارد بلادور , الذي أصبح ( مساعد مدير ) في مصارف روتشيلد .
متى سيستعمل الفرنسيون أعينهم لينظروا بها الى ما عليهم فعله ؟
المصدر:
Operation Sarkozy : how the CIA placed one of its agents at the presidency of the French Republic