مر اليوم سنة كاملة على إعلان الغزاة الروس رسميا غزوهم المسلح لسورية، بتاريخ 30-9-2015.
رغم انهم كانوا مشاركين عسكرياً من بوارجهم دون إعلان رسمي قبل اشهر، ومشاركتهم العلنية منذ بداية الثورة بتزويد مجرمي الحرب علنا بالسلاح والخبرات والدعم اللامتناهي سياسيا وحمايته بالفيتو على اصغر إدانة له في مجلس الامن.
بات اليوم كل الساسة الكبار والصغار مقتعون بفشل العملية السياسية والحلول السلمية المطروحة منذ بداية إنطلاق الثورة وحتى هذه اللحظة.
كانت الثورة والثوار فقط هم الواضحين والمقتنعين بانها ثورة لإسقاط النظام ( عصابات إرهابية خائنة سميت نظام) ادعت ان هناك أزمة في سورية وردد من يسمون معارضة نفس مفردات العصابة لتشويه الثورة وفرض قوانين حلول الأزمات وتجاهل حلول الثورات.
وعندما تقوم مسابط من ادعت وتنطحت لقيادة الثورة من الخارج وراحت تمنح عصابات الأسد الفرص والمهل ليستمر بجرائمه، وهو يرفض كل طروحاتهم ويستفيد فقط من مهل القتل التي يغدقونها عليه.
وتوجت تلك المساطب، غباء او خيانة او الاثنين معا، بطرحها وتقديمها مهلة إضافية وتنازلات مجانية كارثية عبر وثيقة سموها ( الإطار التنفيذي للعملية السياسية) يخدعون بها الثورة بأن هناك عملية سياسية ( حقيقية) وصلت إلى مرحلة التنفيذ رغم أنه لاتوجد اي مؤشرات لوجود اي أثر على الأرض لوجود هكذا عملية، لانها بنيت على أساسات لاوجود لها في سورية، قد تنطبق ازمة بطالة او ازمة رز في بورما.
واليوم يثبت العالم أنه لا يمكن ولايوجد حل سياسي في سورية.
وهنا انتهت مهمة ماسميت هيئة مفاوضات من أجل الحل السياسي وبات وجودها كارثة على الشعب والثورة السورية.
بات عليهم تقديم وثيقة تسحب وثيقة العار والتنازلات التي قدمت في لندن باسم هيئة المفاوضات يوم 4-7-2011 وفي نيويورك قبل عشرة ايام في إجتماع تطبيل وتزمير وتزوير في مؤتمر صحفي شاركت فيه دول كبرى ودولتين عربيتين، ولاكمال عملية الغش والتشويه أطلقت شعارات، بدون الأسد وزمرته ولا ساعه ولاحتى دقيقة واحدة، رغم انها منحته مهلة ستة أشهر من بداية العملية السياسية التي لن تبدأ ابدا، كما اعطته شرعية البقاء مع شرعية ما قدمه من للغزاة من بيع لمافوق الأرض وجوف الأرض، والاكثر خيانة للثورة وتفريط بدماء الشهداء، عرضهم المجاني للشراكة مع نظام القتل والارهاب بالمناصفة.
بهذه التنازلات بثوا روح الأمل في صفوف عصابات الأسد وميليشيات المرتزقة بانهم باقون، ويسيرون في ركب مقولة (لايوجد حل عسكري في سورية) التي هي أوامر مخابرات دولية وليست مجرد وجهة نظر.
واليوم ثبت ان ما قاموا به ليست وجهة نظر وليس الوقوف ضدها تخوين، بل خيانة موصوفة بالوثائق، وفي الخيانة لايمكن القول انها وجهة نظر، والغباء والخيانة كلتيهما سواء، والثورة والقانون لايحمي الأغبياء المغفلين.
ونقول إلى عجز وختايرة من يدعون الثورة :
الثورة ثورة شباب وعندما يشيخ القائد تشيخ الثورة وتنطحكم لقيادتها اديتم لشيخوخة مبكرة لها او ولادتها هرمة مثلكم، بغض النظر عن نضالات وتضحيات بعضكم.
ابتعدوا عن الثورة واتركوا مقدمتها لشبابها واتركوا قيادتها ومفاوضاتها لشبابها الذين هم من يتقدمون الصفوف ويقدمون دمائهم وارواحهم في سبيل إنتصار الثورة واقامة دولة الحرية والعدالة.
وفي أقصى الحدود فليبقى بعضكم في الصف الثاني او الثالث خلف الثوار المجاهدين الأبطال.
عاشت الثورة السورية العظيمة.
عاشت سورية حرة أبية.
عمر الحبال
30 – 9-2016.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر