أي حديث فكري أو روحي عن الوعي بالذات هو نفسه الوعي بالحياة او مواجهة الحياة والسلطة او الدولة هي ضمن ضروريات الحياة والمجتمعات الحديثة.تقوم بدافع ما تتطلبه وتحتاجه النفس البشرية سواء كان هذا الوعي عند الفرد ضمن جماعة بانتمائه لها او وعي مستقل دون الانتماء سوى للكون والعالم اجمع.
ضرورة التجربة البشرية وتركيبة المجتمعات تجعل الوعي تفاعل بين الفرد والجماعة , والجماعة والفرد. لتحقيق ما تحتاجه الجماعة والفرد
إذا اتفقنا بأن أحد الحاجات الضرورية لحاجة الفرد او النفس البشرية هو السلام والحرية
فهذا يأخذنا لتفكيك كل القيم المرسخة في المجتمع سواء كانت عادات وتقاليد او تعاليم في الوسط الديني أو الأكاديمي او أي مؤثر اخر ونظام بهيكلية قائمة يحجب هذا الاحتياج او يريد الغائه وتقويضه وتقييده.
النقد والتفكيك لهذه التعاليم والقيم المختلفة التي ما اكثرها وكم هي متراكمة في منظومتنا الشرقية، يكون ضمن التجربة الإنسانية والقيم الإنسانية والأخلاقية لان وعي الذات سيتجلى بهذه السيم والقيم المستقلة ولا يمكننا فصل الوعي بالذات عن هذه القيم النسانية
وهذا النقد والتفكيك لا يمكننا اعتباره عداء للدين أو كراهية لجماعة دون أخرى
بل هو واجب انساني واخلاقي لتحقيق مجتمعات أفضل تستطيع ان تبني قوانينها ودساتيرها او العقد الاجتماعي على هذه القيم يكون لكل فرد بها فاعليته الفردية ووعيه الذاتي.
ان هذه المسيرة مرتبطة بالفرد البشري وواجب عند كل فرد، وما يحثني ان أقول إنها واجب هي متطلبات النفس البشرية لهذه الحرية ولهذا السلام والأمان وترسيخهما في مفهوم حب البقاء والتطور
فكلنا يعرف جان جاك روسو بكتابه العقد الاجتماعي الذي كان المغذي للثورة الفرنسية وكان له دور كبير في اعتماد حقوق الانسان والمساواة في العصر الحديث و في الدساتير والقوانين وفي تشكيل مجتمعات علمانية تنظر لكل الافراد انهم متساوين بالحقوق والواجبات والكرامة أمام سلطة القانون.
ان قيام العقد الاجتماعي في الوقت الحالي بالمنظومة الحالية الروحية والفكرية والسياسيةوالاقتصادية وممثليها ف واقعنا السوري ليس إلا مراوغة في القديم بالأفكار والشخصيات المختلفة التي هي ليست جديرة لتحسين الواقع والنظر للإنسان كانسان
فالعقد الاجتماعي يجبب ان يقوم على متطلبات النفس البشرية أكثر من متطلبات الجماعة الذي احياننا متطلبات الجماعة براهننا تقف ضد هذه الاحتياجات للفرد وذا كان يوجد الكثير منها في قيام الدولة لن تقوم دولة جديرة بالمعنى الفاعل لها
ولا تتوقف فقط على السلام والحرية بل ايضاً التعليم يرتبط بالجماعة بوضعيتها الراهنة والاقتصاد والكثير من المؤسسات التي يقوم عليها المجتمع تكون مقيدة ضمن هذه الشوائب في الجماعة والمجتمع ككل.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر