تُعتبرُ الهند سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة وثاني أكبر دولة في العالم من حيث السكان حيث يبلغ عدد سكان الهند ما يقارب ال مليار و253 مليون نسمة , ويوجد في الهند تقريبا 15 خمسة عشر رباً أو إلها يعبدونه سكان الهند على اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم وأديانهم حيث تبلغ عدد المعتقدات الدينية والأديان على الأرض الهندية قرابة الثلاثين معتقدا, أي في الهند ثلاثون معتقدا دينيا وخمسة عشر إلها ذكوريا ومع ذلك يعيش معظم الناس في سلامٍ دائم وراحة بال وطُمأنينة تحت رعاية الحرية والديمقراطية وهناك أربعة أديان رئيسية في الهند وهي ، الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية, أما بالنسبة للزرادشتية ولليهودية وللمسيحية وللإسلام فقد وصلت هذه الأديان إلى جمهورية الهند الديمقراطية متأخرة بعد الألف الأولى للميلاد , ومع ذلك الكل يعيش في وئام وانسجام إلا أن الحياة العامة لا تخلو من بعض الهم والحزن والنكد وبعض المشاكل الدينية البسيطة جدا, ولكن قياسا بالعرب وبالإسلام فإن الهند تُعتبرُ واحة من الجنة والوئام والصفاء, وإذا نظرنا إلى العرب فإننا سنجد أنهم من المحيط إلى الخليج يعبدون إلها واحدا ويتبعون ديانة واحدة ويصلون لإلهٍ واحدٍ ويحجون لبيتٍ واحدٍ وينتمون إلى لغةٍ واحدة ويصومون في شهرٍ واحدٍ هو شهر رمضان, ويتوجهون بوجوههم عند الصلاة إلى اتجاه وهو (القِبلة) جنوبا , ومع ذلك العربُ المسلمون غير متفقين لا دينيا ولا مذهبيا ولا أخلاقيا, وعاداتهم وتقاليدهم تختلف من بقعة إلى بقعة جغرافيا وولائهم السياسي غير منتظم على الإطلاق, ويعادون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض على أي سبب تافه ويسرقون بعضهم البعض وأغنيائهم لا يطعمون فقرائهم, وهذي هي دولة الكويت أمامكم حيث كل يوم يلقون بواقي طعامهم بالنفايات بما يعادل إطعام جميع سكان إفريقيا , وها هي الأحياء الشعبية في مصر يتضور سكانها جوعا ويشحدون اللقمة ومع ذلك لا تمد إليها السعودية يد العون, وها هم سكان فلسطين والأردن وسوريا الجريحة تعاني من نفس المشاكل وبدل أن تمدهم قطر بالغذاء ترسل لهم بمعاتيه معتوهين فكريا وبيدهم الأسلحة من أجل التدمير أكثر.
تخيلوا الوضع: دين واحد + لغة واحدة + إله ومع ذلك غير متحدين لا فكريا ولا دينيا وغير متعاطفين مع بعضهم وأجهزة المخابرات في كل الدول العربية تزرع البغض بين السكان وبين القبائل والعشائر وتحارب التقدم والتطور وتناهض التجديد والتطوير التكنو اجتماعي وتطلق دعايات هدامة ضد المثقفين وضد الوطنيين الأحرار, وتتاجر بالنساء وبالدعارة وتتصيد أجهزة المخابرات ليلا ونهارا النساء الجميلات من أجل ممارسة الجنس معهن وتهمل هذه الأجهزة مصلحة الوطن والمواطن ويلهث كبار ضباط وزارات الداخلية والأمن والمخابرات ليلا ونهارا خلف بطونهم وشهواتهم الجنسية والغذائية, ويسممون قلوب الناس وعقولهم ويشجعون على سياسة التنخلف, ولا يجتمع العرب يوما على رأي واحد وهنالك مذابح دينية تحدث يوميا في العراق وفي سوريا تُغذيها شيوخ الدين والبترودولار ولا نملك إلا أن نقول عنهم ( أمة عرصة وربٌ غفور), أمة تفتخر بأن لديها كتاب واحد ونبي واحد ولغة واحدة إلا أنها غير متفقة مع بعضها البعض مقارنة بالهند التي يوجد بها أكثر من 15 ربا وثلاثين ديانة , وتعتبر الهند اليوم دولة متقدمة بعد أن كانت تستعمرها شركة الهند الشرقية المحترمة , وهي شركة بريطانية استعمرت الهند من أيام الملكة إليزابيث سنة1600 م, والعرب اليوم ما زالوا يفكروا بكيفية دخول الحمام بالرجل اليمين أم بالشمال, وما زالوا يقطعون رؤوس بعضهم البعض وهم متوترون نفسيا والواحد منهم مستعد أن يقطع رأس أخيه إذا لم يتفقا على كيفية دخول وخروج النبي محمد من وإلى المرحاض علما أنه لم يكن في أيام محمد صرف صحي كما هو اليوم.
عندما كنت اصغر سنا كنت انتقد الاوضاع العربية مثل صاحب المقال و لكن باقل حدة و ذلك من كثرة حزني على العرب و المسلمين
الان و بعد ان زرت و عملت في اكثر من 35 دولة و من ضمنها الهند فاوجهة رسالة لصاحب المقال الكريم بان لا يقارن شعب
حمل جميع الرسائل السماوية عبر التاريخ و الى الان يجاهد في اعلاء كلمة الله
ان لا يقارنه بشعب نجس لا يعلم معنى النظافة و انا تعاملت كثيرا مع الهنود و تعرفت على بنية المجتمع العنصري القائم على الطبقية و الاتسامح
و ابشر صاحب المقال ان الخير و الامل في امته و ان لا ينخدع بظواهر الامور و صحيح ان العرب و المسلمين عندهم عديد من المشاكل و لكنها قليلة مقارنة مع دول العالم فهم لا يزالون على الطريق الصحيح و ان العالم يتهافت نحو الهاوية
و الايام ستثبت ذلك
على غرار الايام الاخرى كنت ابحث عن موقع علمى غير منحازى وذى صلة مع تطورات العالم المعاصر.يوفر دراسة ومقالات في ظل عقلية نزيهة كاملة.ففوجيت بموقعكم هذا.ولا غضاضة فى ان الموقع المذكورلا يقل عن اندية ومادبة العقلاء يجلس حولها العلماء ويناقش الموضوع الحاروالشاق والمفتعل
اشكرالقائمين على هذاالموقع وادع لهم دوام الصحة
محمد سخاوت حسين البشرى
المملكة العربية السعودية