العالم الإسلامي

gazairaqقرأتُ تاريخ الهند والسند,والشرق والغرب, وخبرتُ كل الأديان والمذاهب والفلسفات, وشبعتُ بعيني وبقلبي من حياة الفلاسفة والمفكرين والأدباء والشعراء من كافة أنحاء العالم الغربي والشرقي والشمالي والجنوبي, وعشتُ في كل العصور القديمة والحديثة فلم أجد فكرا مثل الفكر الإسلامي ولم أجد مذهبا مثل المذهب الإسلامي ولم أجد دينا مثل الدين الإسلامي, هذا الدين الذي على مر العصور كلها لم يظهر فيه أي مفكر باختراع أو باكتشافٍ يفيد البشرية, كل ما بالدين الإسلامي عبارة عن نكاح في نكاح, وحيض ونفاس, حتى القتل يمارسونه من أجل النكاح, وكل الانتحاريين والأبطال الإسلاميين الذين ماتوا في المعارك القديمة والذين فجروا أنفسهم في المعارك الحديثة ماتوا وانتحروا في سبيل النساء, قتلوا من في الأرض لينكحوا من في السماء, ليس لديهم أي وازع أخلاقي ليخدموا البشرية, لم يخترعوا ولا حتى عود ثقاب واحد, لم يستفد منهم الغرب ولا في أي شيء, لم يقدموا للحضارة أي شيء, حتى الذين يقولون عنهم بأنهم عرب مسلمون مثل بعض الفلاسفة والشعراء, حين ندرس سيرتهم الذاتية نجد أن أصولهم غير عربية, إما أن يكونوا من اليونان أو من الرومان أو على الأغلب من المسيحيين, وهاتوا لي عالما إسلاميا واحدا استفادة منه البشرية, لم يخترعوا لا المصباح الكهربائي ولا حتى المكنسة الكهربائية, يأتون بالصناعات الأجنبية إلى بيوتهم, وأغلبهم مشغولون في البحث عن طرق جديدة للنكاح أو وسائل جديدة للنكاح, الجنس يسيطر على كل حياتهم, ليس لديهم وقت لمراقبة حركة النجوم أو الكواكب, ينفقون اليوم أموال البترول على الخالعات وبائعات الهوى والعاهرات, لم أسمع عن رجل مسلم واحد تبنى نشر كتاب علمي أو مذهب فلسفي, كل أوقاتهم يضيعونها وهم يبحثون عن النكاح, لم أجد رجل أعمال عربي واحد تبنى قضية رأي عام, لم أجد حاكما عربيا واحدا دافع عن سجين رأي أو معتقل رأي, يذهبون إلى الدول الأجنبية لعرض عضلاتهم الجنسية في باريس وفي السويد, وهم أمة منحطة أخلاقيا, يدعون الفضيلة علما أن أكبر نسبة تحرش بالنساء في العالم هي في الدول العربية وتحتل السعودية المرتبة رقم واحد بقضايا التحرش, والسويد أكبر وأكثر دولة في العالم فيها الحرية منتشرة للمرأة وللرجل وتخرج المرأة من بيتها إلى الشارع دون أـن يتحرش فيها رجلٌ واحد, والمرأة السعودية تخرج من بيتها مغطاة بالقماش الأسود من قمة رأسها إلى أخمص قدميها ومع ذلك يتحرش فيها الجميع, أكبر نسبة تحرش جنسي بالنساء موجودة في الدول العربية الإسلامية, يهينون المرأة ويشبهونها بالحمار, يعتبرونها سلعة بمهر كذا وكذا وبمقدم وبمؤخر وبمؤجل وبمعجل ومع ذلك نسبة الطلاق كبيرة جدا ويتزوج الرجل بامرأة وبامرأتين دون أن يخجل من نفسه على هذا التصرف المشين, الرجل المسلم يدعي الغيرة على زوجته ومع ذلك يأتي لها في آخر النهار بزوجة جديدة تشاركه وتشاركها النكاح, لا تحتمل أعصابه أن يرى زوجته في أحضان رجلٍ آخر ومع ذلك يقبل بأن تعيش امرأة ثانية وثالثة ورابعة في أحضانه وأمام زوجته ليل نهار, نظام أخلاقي غير متوازي في القول وفي العمل, ولم أناقش أي رجل عربي مسلم إلا ووجدته مختلا أخلاقيا, بالكاد يستطيع أن يميز ما بين الإنسان والبهيمة, ليس للإنسان قيمة, لا يوجد رجل عربي مسلم مؤمن بالإسلام إيمانا حقيقيا إلا وتجدونه مختل عقليا, يحرمون الخمر ويحلمون بتناوله مع الملائكة في جنة عرضها السموات والأرض بعد أن يقوموا بقطع رأس إنسان آخر, لم يسمع المسلمون باختراع جديد ومذهل للبشرية أسمه حقوق الإنسان, لم يسمعوا مطلقا بشيء أسمه مساواة المرأة بالرجل, لم يعرفوا في تاريخهم مطلقا عن شيء أسمه التعددية الفكرية والحزبية والسياسية, يحرمون الزنا ويجمعون أنفسهم بعدة نساء شرعيات, فهل هذه التصرفات تصدر عن أناس أصحاء عقليا؟ لم تمر على ذاكرتهم حاجة أسمها الرأي والرأي الآخر, لم يعتادوا على سماع جملة: توسيع قاعدة المشاركة, يظنون أنفسهم أنهم في الجنة وغيرهم في النار, الفقر منتشر بالشوارع وفي البيوت وفي الأزقة وفي المحلات التجارية وهم منشغلون بنفاس المرأة وحيض المرأة, لم يعرفوا ما معنى الاقتراب من الأنثى, يتخيلونها شيطانا لدرجة أنهم من شدة غبائهم يستحمون حين تلامس أصابع يديهم أصابع يد امرأة, لا يوجد على وجه الأرض كارثة بشرية مثل هذه الكارثة, هذا وباء عظيم وكوليرا ستقضي على 90% من سكان العالم إن لم تضع لهم الدول المتقدمة حدا يقفون عنده , وحياة الإنسان عندهم لا تساوي كرامته, لم يستقبلوا لاجئا سياسيا واحدا مضطهدا من السويد أو النرويج, يلاحقون بالمثقفين, يحاربونهم في مصادر رزقهم, لا تحتمل أعصابهم سماع إنسان واحد يحكي عن حقوق الإنسان, يريدون محو دولة إسرائيل عن الوجود علما أنهم يتنعمون بمخترعات وبمكتشفات اليهود التي خدمت البشرية أجمعها , الله بريء من العرب والمسلمين, الله لا يقبل دينهم ولا معتقدهم ولا أراء حكامهم,حياة الإنسان عندهم عبارة عن مهزلة, القتل عندهم سنة متبعة ومحببة وواجبة, الغدر شيمتهم, يفجرون أنفسهم في التجمعات السكنية اعتقادا منهم أنهم بهذا العمل يخدمون الله,فهل يوجد أغبى من هكذا بشر؟.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to العالم الإسلامي

  1. سعيد ابو كعكة says:

    لقد ذكرت في مقال لك سابق بأنك كنت حيث تعرف عليك دكتور الانثربولوجي الاردني في زريبة الحيوانات ؟فكيف قرأت تاريخ الشرق والغرب والاديان والطبلوجيا وكل ماذكرته وانت قابع في زريبة الحيوانات ؟
    اذا انت مابتعرف كيف صياغة الالفاظ ولا تركيب الكلمات وتفتقر لابسط منهاج للكتابة .. اساساً لاتجد من ينشر لك هذه السخافات الا هذا الموقع وشقيقه بالايديولوجيا ؟ ونحن تعرفنا على زريبة الحيوانات التي كنت تعيش فيها من خلال هذا الموقع ؟ وانت الذي ذكرت واعترفت بان الاستاذ الجامعي تعرف عليك في زريبة الحيوانات

    ولذلك حاول ات تتخلص نهائياً من الترسبات التي ساهمت في تكوينك من تلك الزريبة
    ربما عندها تكون كتابتك بعيدة عن تلك الروائح التي تعج بها زريبة الحيوانات

  2. ام سلمو says:

    لقد اضحكتني حتى كدت ان اقلب على قفاي من الضحك
    والله يعطينا خير هالضحك
    قال شو قال : قرأ تاريخ السند والهند والفلسفات والاديان ووووو
    ذكرتني بالمثل اللي بقول : سألو الجمل : انت شو بتشتغل ؟
    فقال لهم : انا أنسج الحرير !
    فقالوا له : …. مبين عليك وعلى قوالب ايديك ؟؟
    عرفت ليش كنت عم اضحك ؟؟؟
    واذا ماعرفت سأقول لك … ولكن لمّا تكبر شوي .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.