الظالمون

لهيك موقعنا ببخش الخرا الوجودي

لهيك موقعنا ببخش الخرا الوجودي

لستُ أدري كيف بالعرب ينظرون إلى تاريخهم المعاصر وهم يعلمون ويشاهدونه أمام أعينهم وهو يُزور حرفا حرفا وكلمةً كلمةً وحدثا حدثا وبنفس الوقت لا يؤمنون بأن العرب المسلمين في الماضي قد زوروا تاريخ إسلافهم من أيام الدعوة المحمدية إلى بداية الخلافة الأموية والعباسية الأولى والثانية؟ لستُ أدري كيف بهؤلاء المعاصرين اليوم يعلمون مدى وكثرة كذب المؤرخين المعاصرين وبنفس الوقت لا يتشككوا بتاريخ أسلافهم!!! فكما يزور المعاصرون التاريخ ويحرفون الأحداث تماما كما أن الذين من قبلهم فعلوا ما يفعله المعاصرون, المسألة لا تحتاج لكي نذهب إلى قاضي وإلى محكمة عدل عليا وغير عليا, فهؤلاء الذين يزورون أمام أعيننا الحاضر هم تلامذة المؤرخين القُدامى الذين زوروا لنا الماضي, المشكلة بأن المسلمين المعاصرين ينظرون إلى صحابة محمد وإلى الخلفاء الراشدين وإلى التابعين على أنهم ملائكة, وهذا خطأ, فمعظم من تم ذكرهم هم لصوص كانوا يزورون التاريخ وكانوا يسطون على القوافل التجارية القادمة والذاهبة من وإلى مكة والحجاز ونجد وتهامة واليمن وبلاد الشام, هؤلاء أو ألئك كانوا شلة من اللصوص وقُطاع الطُرق وفجأة أصبحت لهم دولة وبدل أن يسطوا بقوة الباطل ويسرقوا وينتهكوا ويغتصبوا, حاولوا شرعنة سرقاتهم فتحولت السرقات والخاوات إلى زكاة أو إلى زكاوات أموال وأصبح السطو المسلح والسلب عبارة عن جزية, كل شيء…كل شيء غيروا فقط مسماه, وزوروا الواقع الذي كانوا يعيشونه لكي لا يكتشفهم من يأتي من بعدهم, وهؤلاء الذين جاءوا من بعدهم هم المجتمعات العربية الإسلامية المعاصرة التي قرأت التاريخ المزور وآمنت به كدين وكعقيدة دون أن يعلموا بأنه مزور مثله مثل التاريخ المعاصر الذي نراه أمام أعيننا مزورا.

العربُ المسلمون منذ نشأتهم الأولى وحتى اليوم ما كانوا أصحاب خلق رفيع وما كانوا أصحاب شهامة وما كانوا أصحاب عقل كبير وفِراسة وما كانوا نوابغ في العلوم, كانوا وما زالوا فطاحل بالجنس وبالقتل وبقطع الرؤوس وبالنكاح وبالسرقة وبالسلب وبالنهب, وهم شعوب كسولة لا تعمل ولا تجتهد ولا تفكر, كانوا منذ بدايتهم لا يحبون العمل بل يفضلون السرقة والسلب والنهب على العمل وأكبر دليل شعوب الخليج العربي اليوم فهم حتى اللحظة هذه يلبسون في مواقع عملهم الجلالبيب أي الدشاديش نساءً ورجالا ومن المعروف أن هذا النوع من الملابس يعيق العمل, والعرب لا يسألون ولا يكترثون لأنهم لا يعملون بل يصدرون شتى الأوامر, ولو كانوا أصحاب كرامات لسبقوا العالم الأوروبي إلى المكتشفات وإلى المخترعات, ولكن العرب المسلمين أمةٌ كسولة جدا يفضلون الجوع والراحة على التعب والإنتاج, لا يعملون في الأعمال التي تفيد البشرية وما زالوا يعلمون أطفالهم حفظ القرآن بدل أن يعلمونهم قوانين الفيزياء الطبيعية , يفضلون الذهاب إلى شيوخ النصب والدجل والرقيات الشرعية بدل الذهاب إلى الأطباء النفسيين لعلاج المصابين بالأمراض النفسية والعقلية , يفضلون النوم على النشاط والراحة بدل الحركة والتثاؤب والكسل بدل النشاط والتفكير وتعطيل المخ بدل تشغيله, وإذا أصبح مع أي رجل مسلم مبلغا من المال زائدا عن حاجته أول مشروع يخطر على باله هو الزواج على زوجته بثانية وثالثة ورابعة, فلا يفكر بإغاثة الفقراء المساكين ولا يفكر بإنتاج كتاب علمي أو أدبي ولا يفكر بإنشاء أو تأسيس مؤسسة ثقافية فكرية أو سياسية, فبنظره التفكير حرام وكفر والخروج على الحاكم الظالم كُفر والتشكيك برجال زوروا التاريخ منذ الأزمان البعيدة كفر, وأي رجل من بينهم يخرج بفكرة حديثة إذا عجزوا عن نقاشه يتهمونه بالكفر وبالزندقة والإلحاد, نضال العرب مصيبة وجنتهم دعارة وزواجهم الشرعي بثانية وثالثة ورابعة دعارة ولكنها تحمل رخصة قانونية من الله علما أن الله لم يصدر عنه أي أمرٍ بهكذا شأن , والمسلمون العربُ عالة على أمة العلم مثل اليهود والمسيحيين ويأخذون عنهم مخترعاتهم وإذا مرضوا يذهبون إلى مستشفيات اليهود والمسيحيين لتلقي العلاج لأنهم يثقون بعلومهم وحين يعودون إلى أوطانهم بكامل صحتهم يرفعون أيديهم إلى الله وهم يقولون : اللهم امحقهم لأنهم كفرة, ومن ثم يبثون بين بعضهم دعايات تقول بأن العرب المسلمين في الجنة واليهود والمسيحيين في النار علما أنهم منذ قليل شاهدوا التلفاز وهو صناعة يهودية ومسيحية واستعملوا شتى الأجهزة الطبية والمنزلية وكلهن من صنع اليهود والمسيحيين, فكيف بهؤلاء سيدخلون النار والمسلمون يدخلون الجنة!!! المسلمون الذين يقطعون النسل والحرث ويؤذون الطفولة من خلال اغتصابهم الشرعي للبنات القاصرات ويؤذون النساء ويغتصبون الأطفال ويسجنوا السياسيين ويجوعوا المفكرين والمثقفين ويلاحقونهم بشتى وسائل الملاحقات الأمنية المخزية ومن ثم يقولون بأنهم أمة من أفضل الأمم وبأن لغة أهل الجنة هي العربية الفصحى علما أن لغة العلم هي اللاتينية والإنكليزية وإن كانت في الجنة لغة موحدة فمن المؤكد أنها ستكون انكليزية أو لاتينية,, تالله لا يأتي بمثل هذا العلم ولا حتى الأطفال الصغار, يرتكبون الحماقات تلوى الحماقات, يهرقون الدماء بالشوارع كما ولو أنهم يهرقون الماء, يضيعون أموالهم ويبددونها على تعاليم ونشر ثقافات تعادي الحريات والعمل السياسي المشترك والحياة الحزبية, ويعادوا نشر ثقافة حقوق الإنسان.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.