اثار الشيخ الازهري سالم عبد الجليل ضجة في الاوساط الاعلامية والدينية المسيحية والاسلامية لأزدراءه بالمسيحية و وصفه اياها بالعقيدة الفاسدة لكون المسيحية تختلف في عقيدتها مع الاسلام . حيث يعتبر المسلمون انهم خير امة اخرجت للناس و ان الدين عند الله الاسلام المحمدي فقط . وكل عقائد الاديان الاخرى فاسدة واصحابها كفرة سيخلدون في سعير جهنم .
لابد من تفنيد فلسفة الشيخ سالم عبد الجليل قرآنيا حتى نعرف ان كانت المسيحية عقيدة فاسدة او صالحة بتحليل قرآني بحث .
تعتبر العقيدة فاسدة او صالحة قياسا بالأيمان الغيبي والمبادئ السمحة المحبة للخير و السلام التي تبشر بها، و سلوك نبيها واتباعه وتصرفاتهم مع الناس الاخرين ليكونوا قدوة للناس نحو الخير او الشر.
العقيدة الصالحة هى العقيدة التى تكون موثقة بالدليل و البرهان فى كتابها المقدس الذي يتبعه الناس، وتترجم عمليا الى سلوك جيد واعمال صالحة و اخلاق سامية لمن يتبعها . والتي تعكس اخلاق وسلوك النبي المرسل لتلك العقيدة ، ومدى نزاهة تعامله مع المخالفين له .
اما العقيدة الفاسدة فهي التي تعكس مبادئ كتابها (المقدس) ايضا ، واخلاق وتعاليم نبيها و التي تترجم الى اعمال يقوم بها الاتباع تماثل ما قام به نبي تلك العقيدة الفاسدة . وتتصف بالقتل و النهب واغتصاب النساء و الغزوات للسلب بحجة نشر العقيدة .
فهناك سلوك صالح و هناك سلوك فاسد عند الاتباع تطبيقا لكل عقيدة .
ولابد من تحليل كل عقيدة لبيان الصالحة من الفاسدة .
يصف الشيخ الازهري سالم عبد الجليل عقيدة المسيحيين بالفاسدة لأنهم
– يؤمنون بثلاثة آلهة حسب الاعتقاد الاسلامي كما جاء في القرآن :
” لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰه إِلَّا إِلَٰه وَاحِدٌ ۚوَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( المائدة 73)
المسيحيون لا يؤمنون بثلاث الهة يا شيخنا الجليل ، فالنص اعلاه لا ينطبق على المسيحيين ولا على عقيدتهم. فالمسيحية تؤمن حسب قانون الايمان الثابت لكل المسيحيين بأن الله واحد لا شريك له ، وهو جوهر واحد بثلاث اقانيم او صفات ، فلابد ان يكون الاله الواحد ذات وكيان ويدعى بالمسيحية (الآب) بالمَدّة وليس (الأب) بالهمزة ، و الاله حي بروحه وليس جماد ، و ناطق بكلمته التي تخرج من عقله ، فله ذات وروح مقدسة و له كلمة ازلية غير مخلوقة . وهذا لا يعني ان الثلاث صفات هي لثلاث الهة . بل اله واحد خالق السماء والارض له وجود وكيان حي بروحه ناطق بكلمته . هذه هي فلسفة العقيدة المسيحية في الاله الواحد .
وما المسيح في العقيدة المسيحية الا كلمة الله القاها ملاك الرب جبرائيل الى مريم مبشرا بحلول روح الله العلي في احشائها ، فولد منها الطفل المبارك متجسدا بشخص يسوع المسيح الذي ولد بمعجزة من فتاة عذراء . حل عليه روح الله القدوس واتحد بجسده ، فكان المسيح ممثلا لقدسية الله على الارض وقول الحق وكما قال القرآن (وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو الحكيم العليم) ، الزخرف 84. … وتجسيدا لهذا الكلام ولتعريف المسيح بصلته بالله .
قال السيد المسيح (انا والآب واحد )، (من رآني رأى الآب ). (الاب فيّ وانا في الآب) ، وهذا يدل على اتحاد وحلول روح الله في المسيح بغير انفصال .
والآب هو الله الروح الازلي في السماء الذي لا تراه عين .
فنحن نؤمن بإله واحد له ذات الإهية وندعوه (الآب) اي السيد او الرب ، وليس الأب بالهمزة ، وله عقل ناطق بكلمة ازلية ، والكلمة تجسد متجليا في ملأ الزمان بارادة الله فولد يسوع المسيح ناطقا بلسان الله وحاملا قدرته في الخلق والشفاء و علم الغيب و احياء الموتى ، وكان هو (الابن) بالانتساب الروحي وليس (وَلدُ) ناتج من علاقة جنسية بزواج الله من صاحبة حاشا لله .
ان المسيح (قول الحق) الذي قال في انجيله : (انا الطريق والحق والحياة ).
فالآب (الروح) و الكلمة (الأبن) و (الروح القدس) إله واحد هو الله لا شريك له .
فمن قال بغير هذا فعقيدته فاسدة .
– يتهم القرآن اتباع المسيح انهم قد كفروا بقوله : (قَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) المائدة 166
والمسيحيون لا يؤمنون ان الله هو المسيح بن مريم ، لأن الله روح وليس جسد ، و الايمان المسيحي يقول ان المسيح هو كلمة الله تجسد في احشاء مريم وصار انسانا . والمسيح هو صورة الله على الارض، لاهوت الله اتحد بناسوت الجسد . وليس الله هو المسيح بن مريم بالعكس هو الصحيح ، فشتان بين التعبيرين .
المسيحيون يعبدون الله الواحد بهيئة لاهوت المسيح ، لأن الله لم يره احد قط انما الابن الكائن في حضن الأب ( الكلمة) هو خبر عنه و رأينا مجده . والمسيح ليس ابنا لله بالجسد ، بل ينطبق عليه التعبير المجازي ابن الرافدين وابن الخليج وابن السبيل ، وهذا ما نقوله عن ابن الله بالروح . انه كلمة الله القاها الى مريم . فكيف تكون عقيدتنا فاسدة والقرآن يؤيدها .
الله لم يلد و لم يولد ، حاشا له ، فليس الله بشرا حتى يلد ويولد . هذا تعبير فاسد وعقيدة فاسدة لا نؤمن بها . ومن يقول بهذا فهو الفاسد بحق .
اَللهُ رُوحٌ … و الروح لا يتزوج و لا ينجب اولادا . والله القادر لا يعجزه ان يرسل كلمته لتحل في احشاء العذراء مريم ليولد منها ابنا بالروح والجسد وكلمة الحق يسوع المسيح . فاين الفساد يا شيخ ؟
– اما عقيدة صلب المسيح التي انكرها القرآن بنص يتيم منفرد، لا يوجد ما يؤكده وما يفسره بنص لاحق ، فهذا يستوجب ان نقف عنده لنوضحه للاخوة المسلمين .
حسب العقيدة المسيحية ان المسيح جاء لفداء و خلاص البشر من خطاياهم وكان هو الذبح العظيم الذي اشار اليه القرآن مجازا وتلميحا . ( وفديناه بذبح عظيم) . فكلمة ” عظيم ” هى إسم من أسماء الله الحسنى ولا يجوز ان تطلق على حيوان.. و هذا تأكيد أن الفادى لابد أن يكون إله متجسد عظيم المكانة .. وهو الرب يسوع المسيح لأنه يمثل عظمة الله على الأرض ، فهو مات فداء بالجسد فقط وليس بلاهوت الله الحال فيه الذي لا يموت .
والقرآن يذكر ان المسيح توفى بالجسد وقام من الموت وارتفع الى الله في سماءه. وهناك آيات قرآنية تؤكد موت المسيح بالجسد مثل :
(إنى متوفيك ورافعك إلىّ) ، (فلما توفيتنى كنت الرقيب عليهم) .
اصرار الأخوة المسلمين على أن السيد المسيح قد صعد الى السماء مرفوعا دون موت بالجسد هو اقرار بعدم صحة القرآن اوانكارا لآيات فيه . وكما جاء فى سورة الزمر 42 ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ) … فإن كان السيد المسيح قد مات بالجسد بغير صلب فكيف كان موته وكيف توفاه الله ثم رفعه حيا بالجسد والروح ؟؟ ولماذا لم يوضحها القرآن ؟
– ” وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا لفى شدة منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما”.
هذا النص القرآني ينكر صلب المسيح وموته ، رغم ان فيه خطا بلاغيا فقد جاءت كلمة القتل قبل الصلب ، حيث لا يقتل الشخص ثم يصلب بعد موته ، انما الصلب كان وسيلة لقتل وموت المحكوم عليه بالاعدام في زمن الرومان . يُصلب فيموت بعدها من العذاب والالم .
– ان عبارة (شبه لهم) في القرآن هي عبارة غامضة غير واضحة الدلالة ، وتشير الى عدم صلب المسيح شخصيا ، بل شُبه لليهود انهم صلبوا المسيح ، لأن الله مكر عليهم وشبه لهم المسيح بشخص آخر مجهول الهوية لم يفصح القرآن من هو !! وقام اليهود بصلب الشبيه متوهمين انهم صلبوا المسيح دون ان يصرخ هذا الشبيه المسكين اثناء الصلب انه برئ وليس هو المسيح !!!
وهنا جاء اجتهاد المفسرين دون علم ، فكل منهم يدلوا بدلوه لأنقاذ القرآن من نقيصة الوضوح ، فمنهم من يدّعي ان المصلوب يهوذا الاسخريوطي التلميذ الخائن ، ومنهم من يدعي انه سمعان القيرواني الذي حمل الصليب نيابة عن المسيح في الطريق ، ومنهم من يدعي انه اللص باراباس ، ويختمون اجتهادهم الغير مؤكد ب (والله اعلم) ، لأنهم لا يعلمون الحقيقة . ولمّا لم يذكر القرآن اسم الشخص المصلوب ، فهذا يعطي الشك في مصداقية كاتب القرآن ومصداقية الحدث ، ثم لماذا استعمل القرآن كلمة مبنية للمجهول في ( شُبه لهم ) ولم يقل من هو الفاعل المسؤول عن التشبيه ؟ لماذا لم ينص القرآن صراحة وعلنا ان الله مكر عليهم وشبّه لليهود المسيح بشخص آخر اسمه (كذا) صلب بدلا من عيسى ؟ هل كان كاتب القرآن يخشى من عقاب الله لأنه يكذب متعمدا بقصة التشبيه فلم يوثق بالقرآن من هو الفاعل القائم بالتشبيه ، و كذلك لم يفصح من هو المفعول به اي اسم (المصلوب) الشبيه!! لماذا كل هذا الغموض في حادثة صلب المسيح ؟ من هم الشهود في الحادثة الكبيرة ، وفي اي مكان صلب وما هو تاريخ الصلب ، وفي اي ضرف كان ومن كان الحاكم الآمر بالصلب ؟
اليس القرآن كتابا مبينا ، فاين البيان في حادثة صلب مثل هذه ؟
حادثة مهمة مثل هذه في القرآن يلفها الغموض ، وتحتاج الى المفتش شارلوك هولمز ليكتشف لغزها !فهل من جاء بعد الحادثة بستمائة عام هو من اكتشف لغزها وادلى بدلوه دون اثبات وشهود وتواريخ وادلة ؟
في الانجيل ذكرت التواريخ و الاحداث التفصيلية لعملية محاكمة وصلب المسيح و اسم الحاكم الروماني الآمر بالصلب ، و اسماء كهنة اليهود المشتكين على المسيح وفي اي يوم واي ساعة تم الصلب ومن هم شهود العيان الموجودين .
فاين تكمن العقيدة الفاسدة ايها المسلمون ؟
إن عقيدة المسيحيين موثقة و مؤكدة فى نصوص القرآن و الكتاب المقدس .. بما يؤكد أنها عقيدة صحيحة صالحة … ونفيها هو الفساد و الضحالة و السطحية و التدليس يا شيخ سالم عبد الجليل و كل من يسير خلفه ويصدق كلامه .
ولا حاجة بنا ان نقارن تفاصيل من يحمل الفساد في العقيدة والسلوك من المنبع وحتى المصب ، فكتب التراث الاسلامي مليئة بالاحداث الواضحة ..
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :