الشعوب عندما تبيض …!!

قرأت في مذكرات الشيخ كشك رحمه الله أن محبيه تجمهروا عقب الإفراج عنه عام 1982 بعد صلاة الجمعة، مطالبين بعودته للخطابة في مسجده وبقي الجمهور يهتف مطالبا بعودة الشيخ للخطابة، وفجأة ظهرت سيارة شاحنة تبيع البيض بنصف السعر، فانصرف المتظاهرون لشراء البيض!
وبعدها حضرت قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين الذين كانو يحملون كراتين البيض. فوقف كل متظاهر ينظر للجنود ثم ينظر للبيض الذي بيده والذي حصل عليه بسعر (لقطة)، محاولاً تصور مصير هذا البيض في حالة مواجهة قوات مكافحة الشغب!!!
والنتيجة التي لم يتوقعها حتى قوات مكافحة الشغب كانت مفاجئة للجميع ….. كانت انصراف المتظاهرين بدون صدام، فالجميع اقتنع بأهمية *الحفاظ على البيض (اللقطة)!!*
ونسوا الشيخ والقضية
#والمواطن العربي وخاصةً في زماننا يحمل كراتين مليئة بأعباء العبودية والمشاكل تجعله *لا يفكر في إصلاح ولا تغيير*، كل همه هو تأمين الطعام والدواء والملبس والمسكن لأسرته.
عموماً… تعددت كراتين البيض في العالم العربي ولكن النتيجة واحدة !!
منقول

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.