ولد الشاعر البنغالي طاغور عام 1861 وتوفي عام 1941 الذي أسس الحداثه في الأدب البنغالي أواخر القرن 19 واوائل القرن 20 والذي أصبح أول غير أوربي يحوز على جائزة نوبل في الأدب عام 1913 والذي لم يزل مجهولاً في الكثير من الدول خارج بنغلاديش
قدم طاغور النثر وأية أشكال جديده للأدب واستخدم اللغة العامية البنغاليه في كتاباته فخلصه من النماذج التقليديه القائمه على اللغة السنسكريتيه التقليديه ولهذا استحق لقب فنان مبدع من شبه القارة الهنديه
كتب طاغور الشعر وهو بعمر 8 سنوات ونشر أول قصيدة مطولة له وهو بعمر 16 سنه وقّعها تحت اسم مستعار هو ( ابن الأسد ) وفي العام 1877 نشر أول مجموعه للقصص القصيره لكنه نشرها تحت اسمه الحقيقي
كان طاغور ينادي بإستقلال البنغال عن السلطه البريطانيه بإعتبار أن البنغال في ( عصر النهضه ) بما تحويه من معابد ورسومات وتماثيل وأشعار وما يزيد على 2000 أغنيه وكانت دعوته هذه دائمه في المؤسسه التي قام بإنشائها وهي : الجامعة الهندية للتعليم العالي في البنغال وكانت رواياته وقصصه وأغنياته ومسرحياته الراقصه وبحوثه تتناول مواضيعه السياسيه هذه إضافة الى الموضوعات الأخرى
العام 1878 أرسله والده الى بريطانيا لدراسة المحاماة وألحقه بكلية برايتون لكن الدراسة لم ترق له فقطعها وعاد الى البنغال بعد عدة أشهر
عام 1883 تزوج طاغور وكان بعمر 21 سنه من فتاة تبلغ العاشرة من العمر وأنجب منها ولدين و3 بنات لكن الزوجة سرعان ما توفيت ثم لحقها والد طاغور وإثنان من أبنائه فترك ذلك أثراً كبيراً في نفسه
نشر طاغور أكثر من 1000 قصيدة و25 مسرحيه و8 مجلدات قصصيه و 8 روايات علاوه على عشرات الكتب والمقالات والمحاضرات إضافة الى العديد من الرسوم التي بدأ يرسمها وهو في الستين من العمر كما ألّف طاغور 2230 أغنية زخرت بها أعماله من مسرحيات وقصص وروايات .
أما حكايته مع جائزة نوبل فهي حكاية ذات مغزى يتعلق بموقفه من تقسيم الهند وإخراجها من تحت السيطرة البريطانيه فنبذه لفكرة التعصب والتي زرعت في الهند بين كثير من الطوائف والأديان كسبب للتقسيم دفعه الى كتابة روايته ( جورا ) التي انتقدت بشده التعصب الهندوسى وألقت على الهندوس تبعة كل المصائب التي تصيب الأقوام الأخرى في الهند فتسبب ذلك في مشاكل مع أهله الذين رفضوا موقفه هذا
بسبب مشاكله مع الهندوس ومع أهله سافر إلى بريطانيا عام 1909 وفي طريق رحلته من البنغال الى بريطانيا كان قد كتب روايته ( البيت والعالم ) وترجمها الى الإنكليزيه وهي تتحدث عن كل هذا الإشكال الحاصل
بمساعدة صديق تمكن من نشر هذه الروايه في اوربا فتلقفتها الأوساط الثقافيه التواقه الى العثور على شخصيات من شبه القارة الهنديه مناوئه للبريطانيين وداعيه الى التقسيم فكان ذلك سبب حصوله على نوبل في الأدب عام 1913
العام 1915 نال وسام الفارس من قبل ملك بريطانيا جورج الخامس، لكنه تنازل عنه في العام 1919 بعد وقوع أعمال عنف في اقليم البنجاب قتلت فيها القوات البريطانيه حوالي 400 هندي
أمضى طاغور ما تبقى من عمره في جولات حول العالم وبقي غزير الإنتاج . توفي في كلكتا عام 1941 في أعقاب عملية جراحية فاشله وكان في 80 من العمر