إعداد أديب الأديب 27\4\2014 مفكر دوت اورج
كشفت وثائق بحوزة وكالة رويترز، عن فواتير بين شركة تجارية اسمها “ما وراء البحار لتجارة البترول” ومقرها بيروت، وشركة
Tri-ocean Energy
ومقرها القاهرة، لنقل النفط العراقي والايراني إلى سوريا عن طريق ميناء سيدي كرير المصري, اللذي تديره شركة
SUME
التي تمتلكها الهيئة العامة للبترول المصرية, وهي احدى احتكارات “جنرالات السيسي” اللذي ينهب الاقتصاد المصري, وهذه اصبحت مهمته الوحيدة بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد, فما حاجة الشعب المصري الفقير لهذا العبئ الذي ادمى كاهله؟ ومن جملة ما تحتكره المؤسسة العسكرية المصرية: إنتاج أفران الغاز، وسخانات المياه، وأواني الطبخ، و إنتاج سيارات الدفع الرباعي، واكملوا الاستحواذ على السوق المصرية من صناعة المواد الغذائية والفنادق والقرى السياحية على شواطئ البحر وحتى المستشفيات الخاصة، والاستيلاء على أراضي الدولة بالكامل، وفرضوا على الدولة اعفائهم من الضرائب, وحتى انهم لايدفعوا فواتير الماء والكهرباء والبلديات, وبهذه الاحتكارات الشاملة يقضي العسكر على اي فرصة تنمية في مصر.
لقد ضبط الجيش السوري الحر صواريخ مصرية لم تنفجر، مختوم عليها هيئة التصنيع العسكرية، “مصنع صقر”, و رفضت سلطات الانقلاب السيسية في القاهرة، إعطاء كرسي سوريا للمعارضة خلال اجتماعات الجامعة العربية؟
من الواضح ان جنرالات الجيش المصري لم يكتفوا بسرقة عرق غلابة الشعب المصري فارادوا ان يرتوا بالدم السوري فصدروا لنظام المجرم بشار الاسد الصواريخ والنفط, لان على ما يبدو ان مردودهم من أواني الطبخ و المعلبات الغذائية، وسخانات المياه لم تشبعهم, فزاغت اعينهم الى السوق السورية والمال الملوث بدماء الشعب السوري لكي يستغلوا مأساة السوريين لزيادة ثرواتهم, فعمدوا الى انشاء شراكات رباعية بين بعض جنرالات الجيش المصري وإيران والعراق، وشركات لبنانية على صلة وثيقة بحزب الله لامداد النظام السوري بالنفط والسلاح اللذي يقتل به الشعب السوري, والمأساة تكمن بأن المعارضة السورية ما زالت تنادي بالعروبة والاسلام؟