السيستاني مرجع للتفريق وليس للتوفيق

iraqdevidedعلي الكاش كاتب ومفكر عراقي

يقول الخميني في قصيدة بعنوان( في مدح ولي العصر) ” ورعد الهادر كأنه ملك إيراني أصيب بسهم سيستاني”.( ديوان الخميني/317). والحقيقة أن العراق هو الذي أصيب بسهم سيستاني وليس الملك الإيراني.
سألني أحد الكتاب الأفاضل بأنه يشم من خلال مقالاتي تحاملا شديدا على السيستاني، وسألني هل منبعها الإختلاف المذهبي أم النفس الطائفي؟ فقلت له أما التحامل فهو حقيقة لا يمكن أن أنكارها، والرائحة التي تشمها إنما مبعثها العفونة التي تفوح من هذا المرجع العميل، العفونة التي أزكمت أنوف جميع العراقيين الشرفاء والعقلاء. وهذا التحامل ليس تحاملا شخصيا بل وطنيا. فأنا لا أعرف الرجل وهو لا يعرفني، ولا أتشرف بمعرفته! لكن مواقفه المخزية بعد الإحتلال ومسؤوليته المباشرة عن خراب العراق، وتبنيه للدستور الملغم، وتزكيته لحكومات الفساد ودفاعة عن الفاجرين هي من جملة أسباب التحامل والكراهية.
لكن كراهية السيستاني لا تعني أبدا كراهية الشيعة فهم أهلي وتوأمي، فكيف أكره ذاتي وأهلي؟ الشيعة هم شعبي وأهلي وأقاربي وأصدقائي وأحبابي ولا يمكن لعاقل ولبيب أن ينجر إلى هذه الحالة الضحلة، لذا فأنا أؤكد دائما بأن مقالاتي لا تتعلق بالشيعة العرب عموما، وإنما بشيعة البيت الأبيض وقم ومن يسير على خطاهم. كما ان هذه الكراهية تشمل شيوخ أهل السنة أيضا، ممن وهب دينه وعقله وشرفه للمحتل كالشيوخ عبد الغفور السامرائي وخالد الملا واحمد الكبيسي وزعماء الصحوات وجميع المشاركين في العملية السياسية الفاشلة بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية والإقليمية.
كما إن السيستاني لا يمثل كل شيعة العراق، فهناك من يتبع الصدر والخامنئي وفضل الله والصرخي واليعقوبي والخالصي والمؤيد وغيرهم. وأقولها بصراحة أنا لا أكرة شيعة السيستاني أنفسهم بإستثناء العملاء منهم! لأنهم يستحقون الشفقة والتأسي، فهم ما بين طائفي أعمته طائفيته عن رؤية الحقيقة، أو جاهل أمي لا يعرف القراءة والكتابه يسهل التلاعب في عقله، أو ساذج غير متكامل البصر والبصيرة، أو شخص مستفيد منه ماديا بطريقة أو أخرى، أو داعر وعاهرة تستفيد من فتاويه لتبرير ممارسة المتعة والزنا أو التكسب للمعيشة.
لا أحد يحب العميل، إنه كائن غير شريف باع دينه ودنياه مقابل المال والجاه، أما رجل الدين العميل فعليه أن يضع القواد والمأبون تاجا فوق رأسه، لأنهم أشرف منه بدرجات، وهيهات أن يصل إلى مستواهم رغم ضحالته ووضاعته. العمالة أوضع المهن وأوسخها ولا يمكن لمن له ذرة واحدة من الدين والشرف والأخلاق أن يرضى بها، وعامة الناس الذين يتبعون رجل الدين العميل إنما هم عمي، صم، خرس، وإلا كيف يقبلون بأن يكون مرشدهم الأعلى في الدنيا من أتباع إبليس في الأخرة؟
أكره السيستاني لأنه عميل لقوات الإحتلال، وهذا ما لا يمكن إخفائه وستره عن العيون. فقد ذكر بريمر ما فيه الكفاية حول علاقته بالسيستاني من خلال (25) رسالة متبادلة بينهما في السر عبر الوسطاء. والأنكى منه أعتراف بريمر بأنه كان يستطلع رأي الحوزة العلمية في كل شاردة وواردة! بل إن سكرتيرة بريمر الخاصة ذكرت بأنها لو لم تكن متأكدة من أن بريمر نصراني لجزمت بأنه من أتباع السيستاني! وأضاف رامسفيلد في مذكراته مصيبة أخرى بقوله” ربطتني أواصر علاقة قوية مع السيستاني تعود لعام 1987 وكان الاتصال بيننا يجري عبر وكيله في الكويت جواد المهري”. لاحظ عام 1978 أي قبل الغزو الأمريكي للعراق! بل أن رامسفيد يعترف بكل صراحة” يبدو ان الرئيس بوش قرر تجنيد المرجع مخابراتيا! حيث قرر الرئيس فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني. ترأسه الجنرال البحري سيمون يولاندي”! ولم ينف ِ السيستاني ولا تابعه المهري حديث رامسفيلد! أما لماذا؟ فلأن هناك فضائح أشد فضاعة، او السكوت علامة الرضا.
كما نشر الجنرال البريطاني ريتشارد دانات مذكراته عن الغزو الامريكي- البريطاني للعراق، ونزع ورقة التوت الأخيرة عن المرجع الأعلى بقوله” المرجع الأعلى في العراق أصدر فتوى تحرم مواجهة قواتنا. فقد عقد المسؤولون البريطانيون عدة صفقات مع السيستاني لضمان مصلحة الطرفين، والحقيقة إن أفضل من خدم قواتنا في العراق هو السيستاني”! هولاء مسؤولون حكوميون كبار، وهم يتحملون مسؤولية كلامهم أمام الرأي العام والقانون. ولو كان كلامهم كذبا فبإمكان السيستاني والمهري ان يقاضياهم أمام المحاكم الامريكية والأوربية ويكسبا الدعوى والحصول على تعويضات هائلة؟ فلماذا لا يفعلا لإعادة هيبتهما بين أنصارهم على الأقل؟
أكره السيستاني لأن ضميره معروض في المزاد، وفتاويه تباع وتشترى في سوق العمالة والنخاسة دون حياء ولو من قبل أتباعه فقط. ذكر رامسفيلد ذو الفقار(حامل سيف ذي الفقار الذي قلده أياه إبراهيم الجعفري تكريما للفتح الديمقراطي للعراق) ما نصه” قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق على رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولارا وبعد قبول الهدية تطورت علاقاتنا معه بشكل أكثر فأكثر”. لاحظ هدية وليست رشوة! بالطبع تتطور العلاقة بين الطرفين في ظل الملايين، إنه فعلا وافر الثراء! وقد جاء في الحديث النبوي الشرف” لعن الله الراشي والمرتشي والرانش”. ( أخرجه الطبراني) والرانش هو الوسيط بينهما، أي العميل المهري.
أكره السيستاني لتعطيله فريضة الجهاد بحجة الإنتظار، لأن التشيع المنحرف عن آل البيت لا يجيز الجهاد إلا بعد ظهور رايه المهدي، وهذا ما أعترف به السيد مجيد الخوئي قبل أن تغتاله عناصر من التيار الصدري، والخوئي إبن مرجع وليس من السلفية والتكفيريين والنواصب. وأكد رامسفيلد في مذكراته تصريح الخوئي بقوله” كان من اهم ثماره. صدور فتوى من السيستاني تُلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت”. وهذا ما صرح به دانات أيضا في مذكراته. فهذه المذكرات تلقم مداسا لكل من يجرأ في الدفاع عن نزاهة المرجع. والأغرب منه أن يعلن السيستاني الجهاد ضد أهل السنة في ظل الغيبة الكبرى، ويتشدق بنفس دعوى الدفاع عن المراقد المقدسة! والغريب ان أتباعه في سوريا فجروا مرقد الصحابي الجليل خالد بن الوليد ومسجد عمر بن الخطاب، فهل قدم الأئمة عُشر ما قدمه خالد بن الوليد للإسلام؟ ولا أعرف لماذا لا يأمر السيستاني أتباعه بهدم العتبات المقدسة في العراق وإيران، طالما أن ظهور المهدي يتعلق بتفاقم الجور والفساد، أليس هذا الهدم يعني قمة الجور والفساد، لعل في هدمها يكون خروج المهدي ونرى فعله، مع شكوكنا في خروجه، طالما أن تفجير مرقد أباه وجده لم يخرجاه من الحفرة؟ ينقل الكليني عن الإمام علي قسمه باليمين” أنتم والله على فُرشكم نيام لكم أجر المجاهدين، وأنتم والله في صلاتكم لكم أجر الصادقين في سبيله”.(الكافي8/213). فلماذا خالف السيستاني قول الإمام علي، وأعلن الجهاد الكفائي طالما ان الأجر محسوب لهم، حتى وهم نائمون؟ محظوظون!
ناموا ولا تستيقظوا فالأجر حُسمٌ للنوم!
أكره السيستاني لأنه منافق، فقبل الغزو أفتى” من واجب المسلمين في هذا الظرف العصيب أن يوحدوا حكمتهم ويبذلوا كل ما في وسعهم للدفاع عن العراق العزيز وحمايته من مخططات الطامعين. وإن على الجميع أن يعلم أن مأرب المعتدين في العراق، إذا ما تحقق لا سامح الله سوف يؤدي إلى نكبة تهدد العالم الإسلامي بصورة عامة. وان تقديم أي نوع من أنواع العون والمساعدة للمعتدين يعد من كبائر الذنوب وعظائم المحرمات يتبعه الخزي والعار في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الدار الآخرة”. وبعد الغزو كما لاحظنا تغيرب بوصله فتواه 180 درجة! هل هي مناورة فقهية؟ وهل في حكم الله مناورات؟ أم هي تقية؟ ومن نفاقه المفضوح إدعائه برفض ما يسمى بولاية الفقيه! مع إن يمارس كل صلاحيات الولي الفقية في العراق، فلا تمر شاردة وواردة في الشأن السياسي إلا بموافقته. فكيف يرفض الفكرة نصا، ويمارسها روحا؟
أكره السيستاني لأنه يحمي الداعرين ويدافع عنهم لآخر نفس، فقد جرت حالات أغتصاب المعتقلات والمعتقلين والشيوخ والأطفال في سجون المالكي بالمئات، ولم يسمع للسيستاني حيص ولا بيص في الدفاع عن شرف المنتهكات، وصدرت تصريحات من كبار المسؤولين شرعت هذا الإغتصاب أو دافعت عن المغتصبين أو بررته بكل وقاحة، ولا عجب طالما أن نطفهم وسخة! ويبدو أن هتك الأعراض لا يستحق صدور فتوى تحريم من السيستاني، ربما لأنه إبن قرعه ويعتبره أمرأ طبيعيا! كما أن بناته وحفيداته في دولة الإستكبار بريطانيا، وهنٌ محصنات ولا خوف عليهن من هذه الناحية! يبدو إن السيستاني يرى في الدعارة ما لا يضر على الأحوط! وهذا ما يفسره دفاعه عن الزاني مناف الناجي الذي عبث بشرف نساء العمارة وتطوع أبنائه في الجهداد الكفائي. فقد أصر السيستاني على وصف الناجي برمز المرجعية، ونِعمَ الرمز الحوزوي! وأرسل ممثله الأنصاري ليخطب لدى أهل الشرف الملطخ بالعار قائلا” إن سماحته يبلغكم السلام جميعا، ويوصيكم بحفظ المذهب، وائمته الأطهار وذلك بالمبادرة بالصلح وغض النظر عما حصل. لأن الفضيحة تترك نقطة سوداء في تأريخ أهل البيت والى أبد الآبدين حتى تجعل التكفيريين والبعثية يزمرون ويطبلون ويشنعون على قادة المذهب وعلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف. وذلك لإعتبار إن السيد الناجي من رموز وكبار هذه المرجعية وإبن للمذهب، فأوصيكم يا أولادي بغلق كل باب يؤدي إلى الفضائح ويترك الأفواه تبوق لأن الناجي غير معصوم وممكن صدور الخطأ منه ومن غيره”. ولكن لو كان الناجي قد عبث بشرف الشيخ الأنصاري، هل سيكون له نفس الموقف لأن الناجي إبن المذهب؟
أكره السيستاني لأنه لص يسرق مال الفقراء والجهلة ويصرفها على نفسه وعلى بطانته وعلى بلده الأم إيران. ولو رجع القاريء الفاضل إلى كيفية صرف مبالغ الخمس وبقية واردات الحوزة التي تتجازو(36) مليار دينار سنويا، لعرف بأن حوالي 80% منها تصرف على بناء مؤسسات حيوية في إيران ـ رغم ان مقبرة السلام وهي قرب كهفه يسكنها الآلاف من أتباعه وبعضهم يقتات على المزابل ـ وبقية المال يحول إلى بلد الإستكبار العالمي لندن في مؤسسته المالية، فقد جاء في مذكرات ريتشارد دانات” إني أعلم بأن للسيستاني مؤسسة هنا في لندن، كما أعرف مستوى علاقاته بكبار رجال حكومتي والتعاون بين الجانبين وهو تعاون غير معلن”. إذن هو تعاون غير معلن ولم ينكره السيستاني، ولم ينفه نوابه في خطبة أو تصريح! لماذا يا ترى؟
أما بقية الأموال فإنها تصرف لمعالجة فضائح الحوزة، ومنها على سبيل المثال ما ذكره الجنرال البريطاني”عندما تناولت وسائل الإعلام مقاطع فديو أباحية لأحد ممثلي المرجع(يقصد مناف الناجي وفضيحة العمارة) طلبوا مني التوسط لدى(ريتشارد هيرلي) و(ستيف جين) وهما من رؤساء موقع اليوتيوب لإزالة المقطع الأباحي مقابل(500) مليون دولار”. إنها من أموال الخمس فألف عافية لمن يدفعها لستر فضائح المرجعية!
أكره السيستاني لأنه غير عراقي، ورفض تسلم الجنسية العراقية من أقزام العملية السياسية، مع هذا يتحكم بالعراق وطنا وشعبا، وكل مقدرات الدولة العراقية تحت تصرفه. لقد نفخ شيعة العراق وقوات الإحتلال المرجع العميل فأخذ أضعاف حجمه الحقيقي، وآن لهذا البالون الحوزوي أن يُفرغ من الهواء ويساق إلى زريبة قم.
أكره السيستاني لقلة علمه وكثرة دجله، فرسالته العلمية التي لا علاقة لها بالعلم، هي نسخة طبق الأصل مع قليل من التشويه لرسالة سلفه المرجع الخوئي، وكتابه الرافد في علم الأصول كتاب مسروق من الكاتب الحقيقي الشيخ منير القطيفي كتبه عام 1997 ولا نفهم كيف يرضى المرجع الأعلى بسرقة حقوق الآخرين! ولكن لا غرابة فمن يسرق المليارات من خمس الفقراء يسهل عليه سرقة الكتب. اما بقية مؤلفاته البالغة حسب موقعه (44) كتابا شبحيا فإن منها(26) لم يسر الناظر بقرائتها والإستفادة منها بذريعة إنها غير مطبوعة! هي غير مخطوطة أيضا! ولا نعرف سبب عدم طبعها وحرمان أتباعه من علمه الوافر مع تسير وسائل الطباعة ورخصها وثراء المرجع المادي. أما بقية الكتب المطبوعه فهي مثيرة أيضا لأنها ليست كتبا، بل أجوبة على أسئلة فقهية طرحت مرارا وتكرارا على سلفه منذ عقود، ولا تختلف إجابته عمن سبقه بل نقلت حرفيا، بمعنى لا جديد فيها. ولمن يريد التوسع في هذا الأمر يمكنه الرجوع الى المبحث الرائع للسيد سلام علي بعنوان( السيستاني شخصية وهمية).
أكره السيستاني لأنه عامل تفريق وليس توفيق وتوحيد بين المسلمين. مع كل المصائب والنكبات التي توالت على أهل السنة من قبل الحكومة التي زكاها بنفسه ووجه أنصاره بإنتخابها لدورتين متتاليتين، لم يصدر عنه إدانة أو إستنكار او توجيه للحكومة بالتعامل إنسانيا مع بقية شرائح الشعب العراقي، ومرت مجزرة الحويجة كنسمة رقيقة على وجهه الشاحب، وتلتها مجزرة الفلوجة فكانت بلسما لقلبه الأسود، وتنازل المرجع عبد الملك السعدي وكتب له رسالة رائعة لأن يتخذ موقفا واضحا وصريحا أمام إنتهاكات الحكومة لأهل السنة، ولكنه أبى وأستكبر ولم يكلف نفسه المتعجرفة بالرد عليها، مع أن الأستاذ السعدي عراقي وليس أجنبيا مثله، وأعلم منه، وشهادته أعلى، وإيمانه أشد. ولكنها الغطرسة والعنجهية الموروثة من سلفه غير الصالح. منذ أشهر والقصف الحكومي مستمر على المدنيين في الموصل والأنبار وراح الآلاف ضحايا لهمجية المالكي ورعونيته، وكان السيستاني ساكتا عن الحق. بل إمتدت سياط النيران لتلسع أتباع السيد الصرخي، وتم قصف مقره والتمثيل بأتباعه على أيدي أبناء المذهب من الجيش الطائفي والميليشيات الإرهابية، ولم ينبس السيستاني بكلمة واحدة! لا تفتش عن السبب؟ لأن الدم المراق عربي.
لم يغتنم يوما الفرصة لتهنئة العراقيين ككل في عيدي الفطر والأضحى، ولم يرضً أن يوحد العيدين بين المسلمين حتى لو تجاز الصوم ثلاثين يوما. وهو عامل تفريق عندما من أفتى على موقعه بحرمة زواج الشيعية من السني خشية عليها من الضلال. وبسبب فتواه الرعناء حدثت آلاف من حالات الطلاق والهجران.
أكره السيستاني لجبنه وفراره عند الشدة وهذا ما سيفعله عندما يُسقط الثوار نظام المحاصصة الطائفية، وستكون محطته الأخيرة في لندن مصنع المراجع العليا لكي يدير حوزته المالية عوضا عن الحوزة العلمية. في السنوات الأولى من الغزو أشتد الصراع بين أنصار المرجع الأعلى من جهة وأنصار مقتدى الصدر الذي حاول تجاوز الخطوط الحمراء للهيمنة على أموال الحوزة، وقد فرُ المرجع الأعلى بطائرة بريطانية خاصة إلى لندن(مصنع مراجع النجف)، ولم يعد إلى العراق إلا بعد أن أستتب الأمر بواسطة قوات الإحتلال. والمثير للسخرية تبريره السفر بدعوى حاجته الى القسطرة ولا يخفى عن حاذق بأن مرضى القلب لا ينصح لهم بركوب الطائرة. وطالما ان تراب الحسين فيه شفاء للعلل كما يدعي هو نفسه! فلماذا لا يتناول القليل منه، بدلا من العلاج في دول الإستكبار العالمي؟
أكره السيستاني لأنه نسب نفسه لأهل البيت دون وجه حق، مع إنه أبن قرعة أي نسب غير مؤكد، أو ما يسمى(مقطوع النسب)، وقد قامت حملة شعبية طالبت السيستاني بكشف شجرة نسبه، وأن تكون مختومة من قبل نسابة معروفين، فلم يحصلوا على جواب، وتوجهوا الى النسابين المشهورين في كربلاء والنجف ولكن هؤلاء تهربوا من الإجابة عن نسب السيستاني خشية من تصفيتهم من قبل عملاء النظام الإيراني، ونأى المرجع وإبنه في الحديث عن أصولهما الحقيقية، وطرد نواب المرجع قادة الحملة وأمطروهم بالسب والشتم حيث بانت ألسنتهم البذيئة.
أكره السيستاني لأنه كاهن أكثر منه مرجع، فهذا المرجع الشبحي لا يخرج من كهفه ولم يسمعه احد يتكلم العربية، ولن يخطب يوما في أنصاره، ولم يؤمهم في صلاة، ولم يخرج في حج لبيت الله، ولم يهنأهم في رمضان والعيدين الإسلاميين، ولا يعرف شيئا من القرآن الكريم، واتحداه أمام الجميع بأن يخرج لمناظرة خطيب وليس مرجع من أهل السنة، بل اتحداه ان يقرأ سورة متوسطة من الذكر الحكيم على ظهر قلب. حتى بابا المسيح وكهان اليهود وبقية الأديان الوضعية يطهرون أمام انصارهم ويحيونهم ويلتقون بهم، الا مرجع الشيعة الأعلى فقد أبى وإستكبر. هذا الخامنئي رغم عيوبه التي لا تحصى، فهو يظهر في وسائل الاعلام، ويخطب ويلتقي ويهني ويواسي، اي يتحرك لأن الحركة حياة، اما السيستاني فأنه اشبه بالعفريت يتحدث عنه الناس دون أن يرونه. هذا غيض من فيض ففي الجعبة الكثير.
علي الكاش

About علي الكاش

كاتب ومفكر عراقي . لدي مؤلفات سابقة وتراجم ونشرت ما يقارب 500 مقال ودراسة. لدي شهادة جامعية في العلوم السياسية واخرى في العلاقات الدولية شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية لدي خبرة واسعة جدا في الكتب القديمة والمخطوطات
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.