د. ميسون البياتي
السير إدموند هيلاري من الشخصيات النيوزيلنديه العالميه المشهوره . إلتقيته مرتين في مناسبات ثقافيه في العاصمه اوكلاند بعد وصولي إليها وقبل وفاته عام 2008
ولد السير إدموند هيلاري عام 1919 _ في العام 1947 تسلق جبل كوك النيوزيلندي _ عام 1953 تسلق جبل إيفرست _ عام 1958 قاد فريق من المستكشفين الى القطب المنجمد الجنوبي _ في العام 1977 شارك في بعثة من المحيط الى السماء وهي بعثه للقيام بمغامرات بحريه في المحيط الهندي _ عام 1985 تم تعيينه المفوض السامي النيوزيلندي في الهند _ وفاته وقعت عام 2008
نشأ إدموند هيلاري وسط حقل صغير لإنتاج الألبان في ( مواكماو ) وقام هو وأخوه ريكس بصناعه القوارب وقيادتها في نهر ( وايكاتو ) ويقول عن نفسه : كنت أمشي مسافات طويله وعقلي مشغول بالتفكير بمغامره أقوم بها في مكان بعيد
والدته معلمة مدرسه وقد كانت حريصه على إلحاقه بالتعليم الثانوي ولهذا كان يضطر الى ركوب القطار عند السابعه صباحا ً ليصل الى ثانوية اوكلاند النموذجيه ولا يعود الى البيت إلا عند السابعه مساءاً . كان صغير الحجم بالنسبه الى عمره , خجول وغير متعود على الإندماج بمجاميع كبيره من الطلبه . أوقات القطار ذهباً وإياباً كان يقضيها في قراءة كتب المغامره , وكان يقرأ في اليوم الواحد كتاباً كاملاً
بعد إنهاء دراسته عمل مع والده في جني العسل من النحل الذي يعيش في مزرعتهم , وكان مستمتعاً بحياة المزرعه والعمل الجسدي الشاق . في أشهر الشتاء كان يتسلق الجبال مع بعض أصدقائه
وقعت الحرب العالميه الثانيه وكان في العشرين من عمره فإلتحق بالجنديه وتم تدريبه كجندي استطلاع _ وفيما بعد في عام 1958 أفاده عمله كجندي استطلاع في قيادة فريق من المستكشفين الى القطب المنجمد الجنوبي
عام 1947 شارك في تسلق جبل إيفرست في النيبال وأصبح هو ورفيقه النيبالي ( تايزنخ تورغاي ) أول رجلين في العالم يصلان الى قمة إيفرست , جلب ذلك لهما سمعة دوليه , وبإعتبار نيوزيلندا محميه بريطانيه لهذا قامت الملكه إليزابيث بالإنعام عليه بلقب : فارس
عام 1953 قاد بعثة إستكشاف الى القطب المنجمد الجنوبي . وفي العام التالي إصطحب إبنه بيتر ورائد الفضاء ( نيل أرمسرونغ ) في رحلة استكشاف الى القطب المنجمد الشمالي
بمقدار نجاح السير إدموند هيلاري في حياته عانى من المصائب فقد فقد زوجته وإبنته الصغرى في حادث تحطم طائره في النيبال , وإحترق هو حروقاً شديده في حادث حريق مركب بخاري في الماء , ثم أصيب بالملاريا , وأجبر مرتان على مغادرة عمله الذي يحبه بسبب أمراضه الكثيره
بعمر 65 أصبح المفوض السامي النيوزيلندي الى الهند علي الرغم من أنه بقي يتردد على مغامرات حول العالم هنا وهناك
حصل في حياته على الأوسمه التاليه : وسام النظام النيوزيلندي
فارس نظام الأمبراطوريه البريطانيه
فارس بأمر الرباط
جائزة بادما فيبهوشان من الهند
ميدالية القطب
ميدالية باترسون من الجمعيه الملكيه للجغرافيه
ميدالية هوبارد من الجمعيه الوطنيه للجغرافيه
صليب القياده من بولونيا
مواطن شرف في النيبال
كتبت عنه صحيفة تايمز : واحد من أذكى أحياء القرن العشرين
وأخيراً هذه مقابله تلفزيونيه أجرتها معه بي بي سي في آخر سنوات حياته