اشتهر السومريون الذين اسسوا اعظم الحضارات في جنوب و وسط العراق بعلم الفلك اضافة الى فن بناء المدن والنحت على الجداريات وكتابة الملاحم الشعرية ، ملحمة جلجامش من اروع ما كتبه السومريون في ادب الرحلات.
اعظم ما اكتشفه عالم السومريات زكريا سيتشن في احد مخازن متحف برلين اسطوانة حجرية متروكة من نصف قرن لم ينتبه اليها احد من لقى الاثار السومرية المكتشفة من قبل علماء الاثار الذين نقبوا عن الاثار السومرية ، وبعد ان فحصها تبين انها اعظم اكتشاف في التاريخ ، انها تشير الى معرفة السومريين بكافة كواكب المجموعة الشمسية قبل العلم الحديث بستة الاف سنة . في الاسطوانة الحجرية السومرية المنحوتة ظهرت الشمس في المركز يحيط بها القمر مع الكواكب التسعة المعروفة مضافاً اليها الكوكب العاشرو يذكر-العالم سيتشن – ان هذا الكوكب هو– نيبيرو- او مردوخ-. والاغرب ان ابعد الكواكب وهي نبتون وبلوتوا منحوتين ضمن مجموعة الكواكب والتي لم يكتشفها الفلكيون الا في بداية القرن العشرين. بلوتوا اكتشف في عام 1930.
– يؤكد العلم الحديث أن المعطيات السومرية عن الكواكب هي صحيحة تماماً، وأن هذه حقيقة لم يكتشفها العلم الأوربي الأ قبل 300 سنه فقط .
– لقد عرف السومريون ان الارض وبقية الكواكب هي كروية الشكل بالرغم من ايمان البعض لحد الان ان الارض مسطحة ، وان الشمس هي مركز الكواكب ، وانها تدور حول الشمس . وعرفوا ان احجامها تتفاوت بين الصغير والكبير ، وعرفوا المسافات بينها ودونوها على الجداريات والاختام الحجرية .
– عرف السومريون ان القمر ليس كوكبا بل جرم صغيريدور حول الارض و خاضع لجاذبيتها ورسموه بأشكال مختلفة حسب حجمه الظاهر .
لقد دون السومريون الكثير من المعلومات الفلكية و عدد الكواكب الشمسية واعطوها اسماءها قبل ان يعرفها علماء الفلك الغربيين .
– اكتشف كوكب اورانوس البعيد في عام 1718وقد عرفه السومريون قبل هذا الوقت بستة الاف سنة و وصفوه بالكوكب المخضر الزاهي . وقد صوره علماء ناسا بالاقمار الصناعية ويبدو انه فعلا بلون ازرق مخضر زاهي اللون . واطلق السومريون عليه اسم آنو اي [ مَن مِنَ السماء ] .
– اكتشف كوكب نبتون في عام 1846، وقد عرفه السومريون قبلا واسموه نوديمود اي الخالق الفنان او الكوكب الازرق .
– عرف السومريون كوكب بلوتو وهو اخر كواكب المجموعة الشمسية وابعدها .
– كوكب زحل اسموه انشار اي اول السموات .
– المشتري اسموه كيشار ( اول اليابسة ) .
– حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري عرفوه و اسموه آكيش ( السوار المطروق)
– كوكب المريخ اطلقوا عليه اسم لامو ( اله الحرب)
– كوكب الأرض اسموه (كي) اعتبره السومريون الكوكب السابع لأنهم يحسبون الكواكب من بلوتو والى الداخل باتجاه الشمس .
– اما قمر كوكب الارض فله قصة سومرية جميلة حول طريقة تكونه فلكيا :
– دون السومريون بمخطوطاتهم ان كوكبا غريبا اخترق افلاك المجموعة الشمسية قادما من الفضاء البعيد اسمه نيبيرو وكان ذلك خاضعا تحت تاثير جاذبية نبتون واورانوس والمشتري و زحل و يتحرك بمسار مواجه مباشرة للكوكب السابع (كي) الذي اسمته السجلات السومرية كوكب ثيامات . وكان مدار نيبيرو الجديد حول الشمس قد وضع الكوكبين نيبيرو وثيامات بمسار تصادمي مباشر .
– تصادم ثيامات مع نيبيرو بقوة ، وتناثر نصف ثيامات على شكل صخور وغبار في الفضاء مكونا حزام الكويكبات الموجود حاليا بين المريخ والمشتري . والنصف الآخر من ثيامات تحول الى كوكب الأرض واصبح قمر ثيامات قمرا تابعا للارض .
– اتخذ الكوكب الدخيل على المجموعة الشمسية نيبيرو حركة دورانية دائمة باتجاه عقارب الساعة . واتخذ نيبيرو حسب المدونات السومرية مدارا له حول الشمس ليقترب من كواكب المجموعة الشمسية مرة كل 3600 سنة ، وبذلك اصبح عضوا ضمن كواكب المجموعة الشمسية .
– وصف السومريون كوكبي اورانوس ونبتون بالكوكبين المائيين .
– في عام 1979 و 1980 و 1981 ، اكتشفت الاقمار الصناعية الامريكية بايونير وفويجر التي زارتا كوكبي المشتري و زحل باقمارها العديدة ، وجود المياه على سطحها ، وبذلك اثبت العلم الحديث صحة نظريات السومريين الفلكية .
– نلاحظ في المنحوتات السومرية انهم يمثلون رمز الشمس ولها جناحين .
يفسرها البعض انها تمثل المركبات الفضائية القادمة من الفضاء البعيد . ويفسر البعض الاخر وجود الجناحين انها ترمز الى حركة الشمس وهي تحلق كالطير من الشروق الى الغروب مثل الطيور ، وان الشمس تعتبر بمثابة اله لهم وتسمى باللغة السومرية شمش او شماش .
– كما اشتهر السومريون بمنحوتات تظهر اشخاصا و وحوشا مجنحة ، وتفسيرها هو ان تشير الى مخلوقات قادمة من الفضاء او السماء ، في حين يعتقد بعض الباحثين انها منحوتات اكدية و ليست سومرية ، وانها تشير الى مخلوقات تتحكم في قوانين الطبيعة ومنها ما هو مسؤول عن تخصيب النباتات ، فهناك جداريات تشير الى احد المخلوقات المجنحة الفضائية يحمل بيده دلوا للسقي وبيده الاخرى لقاح نبات ما ينثره على الارض .
امتاز السومريون بالصناعات المختلفة كصياغة الذهب و صناعة الزوارق و بناء المدن كما يظهر من المنحوتات الجدارية التي تحكي قصص حياتهم .
تعتبر الحضارة السومرية من اقدم حضارات وادي الرافدين ، واغزرها علما وفنا .
ولازالت المدن السومرية وأثارها مطمورة تحت الارض تنتظر المنقبين لكشف اسرارها
