رأي أسرة التحرير 21\9\2015 مفكر حر
عندما سألنا المعارضين الإسلاميين واليساريين عن سبب فشلهم خمس سنين, حاولوا اللف والدوران, فقلنا لهم بسيطة أفضل بوصلة للتوجه هي تنفيذ رغبة السوريين على الأرض فما هي رغبتهم وهم المعنيون بالدرجة الاولى؟ فقمنا باستعراض معهم رغبات السوريين من مختلف الفئات ووجدناها على الشكل التالي: فئة من السوريين لديهم مشروع الأسد أو نحرق البلد, وهؤلاء ماضون بمشروعهم بنجاح منقطع النظير ويحرقون البلد بمنتهى السعادة. فئة من السوريين لديهم مشروع الخلافة الاسلامية بنسختها الداعشية والقاعدية الجولانية, وهؤلاء لا يهمهم كم يقتل من الناس او كمية الدمار, لان غايتهم الجنة في السماء والحوريات والغلمان, وهم ايضاً بقمة السعادة لانهم ماضون بهدفهم على قدم وساق, ويعتقودون ان قتلاهم بمنتهى السعادة هناك مع كثرة القتلى من الاطفال ملائكة الجنة. فئة من السوريين قطعوا الامل من النظام والمعارضة ولو قلت لهم بان سوريا ستصبح جنة فسيقولون لك نريد ان نعيش ببلاد الغرب زبالين ولا نريد ان نعيش بسوريا كأمراء, ومستعدون ان يخاطروا بحياتهم لسمك القرش لكي يصلوا لاوروبا, وهؤلاء امن لهم الغرب وسيلة للوصول لهناك وساعدوهم وهم الآن بمنتهى السعادة وحققوا حلمهم ويشكرون الثورة السورية التي اتاحت لهم هذه الفرصة الذهبية التي نزلت عليهم من السماء. ولكن بالحقيقة طبقة الكهنة من الطوائف الدينية والاحزاب السياسية الاسلامية واليسارية والقومية هم اكبر الخاسرين لانهم افلسوا.