السكرجية القبضايات

adibelshaar

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار
سولزبري 27-7-2015
أيام زمان كان بعض الجهّال من الرجال يرتادون، بعد العشاء، النوادي الليلية (الكباريه أو التياترو) أو الخمارة (الميخانة). وقد خفت الآن ظاهرة السكر بين الشباب. وكان من المشاهد المعتادة عودة السكرجية كل مساء إلى الحارة مطلقين الصياح: ته أنا أبوحمدو…ته أنا شيخ الشباب…ته اللي فيه لحالو ينفرد. وقد يسحب أبو حمدو سكينته ويضرب بها الأرض أثناء صياحه. من الممكن أن يخرج عبدو من البيت ليدخل أخاه أبا حمدو مخاطباً إياه: إي خاي إنت شيخ الشباب بس ادخول عل بيت. كتير كان ممكن هل القبضاي بعد ما ينام يشخ تحتو من تقل السكرة.
علل لي الصديق المرحوم الدكتور عبد الوهاب زيتوني إطلاق لقب حارة عشرة بيضربوا…عشرة بشتكوا…عشرة بيشهدوا، على حارته، أغير، بسبب قربها من صقاق الميخانات وكثرة مرور السكرجية المضرطين.
وبالمناسبة، كان لمعظم الحارات ألقاباً حيث لقبت حارة البستان بـ حارة اللي شخوا في القناية ولقبت حارة ساحة حمد بـ حارة الضراطين. كما يطلق على حارة المشارقة لقب: حارة مرقصين السعادين. كما أن ظاهرة الألقاب تمتد إلى الأشخاص حيث كان من العادي أن يكون هنالك لقب لكل ولد من أولاد الحارة: ضبعو، أبو راس الكبير، أبو راسين (خصوصاً إذا كان هنالك علامة فصين في رأسه)، أبو براطيم (إذا كان كبير الشفايف)، أبو كراسي خدود (إذا كانت عظمة الخد العليا كبيرة)، أبو حناك (إذا كانت أحناكه أعرض قليلاً من المعتاد)…

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.