أديب الأديب 24\11\2014 مفكر دوت اورج
كما أن الزعماء العرب متشابهون بالإستبداد, وثلاثية استغلال الدين ورجاله لسرقة إقتصاد البلاد واستعباد الشعوب وتوريث الحكم للأبناء والأحفاد, فإنه من المنطفي ان يكون نوابهم ومجالسهم البرلمانية ايضاً متشابهة, بالكذب والرياء والضحك على الذقون, واللهث وراء الفتات التي يرميها لهم سادتهم لقاء تصفيقهم وتمجيدهم لهم والتغطية عليهم وتلميع صورتهم امام الشعب بإضفاء الصفة الدستورية على ما يقومون به.
وأخيرا جاء من يشفى غليل المواطن العربي, ويفضح خيانة البرلمانيين العرب لشعوبهم ووصفهم بالنعت اللذي يستحقونه بكل جرأة وأقتدار, واللذي فعل هذا هو السفير الأسرائيلي في عمان ” دانيال نيفو ” عندما سخر من البرلمان الأردني وأعضائه، قائلاً: ” إن هذا البرلمان ونوابه يهتمون فقط في الأمور الهامشية”.
شكرا دانيال ايها الرجل الأبي فقد وضعت النقاط على الحروف, وأثبت انك تغار على مصالح الشعوب العربية اكثر من الحكام ونوابهم.
ثم علق السفير على قيام أعضاء البرلمان بقراءة سورة الفاتحة على روح منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس قائلاً: ” يتوجب عدم أخذ سلوك نواب البرلمان الأردني بجدية كبيرة، لأن رجل الشارع الأردني لا يتعامل مع هؤلاء النواب بجدية… الانطباع لدى الناس في الأردن أن كل ما يعني النواب هو مصالحهم الشخصية، وينظرون إلى تصعيدهم ضد إسرائيل على هذا الأساس”.
صدقت ايها الرجل النبيل دانيال, يا ريت لدينا بضعة رجال مثلك, نعم فمشكلة الشعوب العربية هي الاستبداد وسرقة الاقتصاد, وبناء الدولة البوليسية والاستثمار ببناء الاجهزة الأمنية لخنق الشعوب وعدم الاستثمار بالانسان العربي والعلم وتطوير البلاد, لأنهم يخافون من الشعب المتعلم لأنه سيرمي بهم في الزبالة, اما الشعب الجاهل الفقير فسيخضع لهم بسهولة.
صدقت يا معالي السفير الاسرائيلي المحترم, فالنواب العرب يعرفون بأن شتم اسرائيل ومهاجمة اسرائيل تجلب لهم شعبية كبيرة عند هؤلاء البسطاء لان لها تأصيل ديني, فعائلة الأسد في سوريا شتمت اسرائيل اربعين سنة وهي تسرق سوريا وتستعبد شعبها, وكذلك الامر لحسن نصرالله ونظام الولي الفقيه وكل الانظمة العربية.
نعم ايها السفير المحترم هذه قمة الشيرزفرونيا والفصام التي يعاني منها الشعوب العربية, أن توقع اتفاقية صلح مع اسرائيل وتفتح لها سفارة في عاصمة بلدك, وتمجد زعيمك اللذي وقع الصلح مع اسرائيل وفتح لها سفارة, وبنفس الوقت تشتم اسرائيل؟
من المؤكد لو ان الشعوب العربية سوية وتريد ان تعادي اسرائيل فالاولى بها ان تثور على زعيمها اللذي وقع الصلح مع اسرائيل وليس مهاجمة اسرائيل بالميكروفونات؟
انا هنا لست مع العداء لإسرائيل, ولكني انا ضد الفصام العربي اللذي يهاجم اسرائيل بدلا من ان يثور على حكامه.