السعودية .. الى متى والى أين مع أستطراد لتصريح وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون

النص :
صرح وزير خارجية بريطانيا ، تصريحا جريئا ، أنقله حسب موقع
(CNN)
في 8.12.2016 ” اتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المملكة العربية السعودية ، أحد أقوى حلفاء بلاده في المنطقة ، بـ ” المشاركة في حروب بالوكالة ” و” إساءة استخدام الدين ” من أجل أهداف سياسية ، بينما نأت رئاسة الوزراء البريطانية بنفسها ، الخميس ، عن تصريحات وزير خارجيتها ، معتبرة أن تصريحاته لا تعبر عن موقف الحكومة البريطانية تجاه السعودية ودورها في المنطقة . “
القراءة : نعم أنه تصريحا جريئا – ولكنه جاء متأخرا ، من قبل دولة تعتبر السعودية أحد حلفائها الستراتيجيين ، ولكن تساؤلاتي المشروعة ، هل غاب عن بريطانيا ما تقوم به السعودية من أدوار في المنطقة / العربية وحتى العالمية ، أم أن المصالح الدولية تستوجب غض الطرف عن الأدوار التخريبية والتدميرية للسعودية ، أما تساؤلاتي فهي : 1. ما هو الهدف من الدعم السعودي المادي والمالي للمنظمات الأسلامية الأرهابية لأسقاط النظام في سوريا ، وما هو السبب الرئيسي للتدخل في شؤون دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة ، كما أنها عضو في ” طيبة الذكر ” جامعة الدول العربية . وتساؤلي هل النظام في السعودية / بشتى الميادين ، أفضل من سوريا !!! ، ومن خولها للقيام بهذا الدور ! . 2 . وعقب الوزير جونسون ( أنه ” يوجد سياسيون يقومون بتحريف وإساءة استخدام الدين ، ومن طوائف مختلفة من نفس الدين ، من أجل أهدافهم السياسية الخاصة ” ) ، ويظهر أن الوزير لم يقرأ الأسلام بالشكل الصحيح ، فأي تحريف الذي تتحدث عنه !! ، فالأسلام لا يعترف ألا بالسيف في حل كل مشاكله ، وهذا ما تقوم به المنظمات الأسلامية الجهادية الأرهابية / المدعوم معظمها من قبل السعودية ، في العراق وسوريا وليبيا والصومال .. ، ومن جانب أخر السعودية نفسها ، لا تحل مشاكلها الداخلية أما بقطع الرقاب أو الأيدي أو بالرجم ، فمفردة السيف هي الوسيلة وهي الحل ، فقد جاء في موقع / أرفع صوتك ، عن مقال بقلم خالد الغالي ، التالي ( لم ترد كلمة السيف ولو مرة واحدة في القرآن . ومع ذلك ، فإن هناك آية يطلق عليها الفقهاء والمفسرون “آية السيف” ويقولون أنها تحدد العلاقة بين مليار ونصف مسلم وبين باقي سكان العالم . هذه الآية هي الآية الخامسة من سورة التوبة ، ونصها “ فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ”. وتعتبر التيارات السلفية الجهادية أن آية السيف تؤصل للعلاقة بين المسلم وغير المسلم ، فهي – حسبها- تأمر المسلمين بقتال المشركين أينما وُجدوا ، في كل زمان ومكان . ) ، أن ما يبينه الكاتب من أستنتاج في هذا المقال ، أراه للغاية خطر على السلم العالمي ، وبنفس الوقت على غير المسلمين ، بل على المسلمين أنفسهم المختلفين في المذهب والجماعة والطائفة ، فأي تحريف بالدين تتكلم عنه أيها الوزير !! . 3 . عامة السعودية تقوم بدور تخريبي خاصة في كل من اليمن وسوريا ، أضافة لدور مشبوه في العراق والبحرين ، كما أنها تعمل على نشر الوهابية عالميا عن طريق تمويل بناء الجوامع والمساجد في أوربا وأميركا ! ، الذي من المفروض أن يوقف الأن ، في ظل رئاسة ترامب / المقبلة . 4 . السعودية تسعى الى جر دول الخليج الى المشاركة في دورها التخريبي ، وهذا الذي قامت به فعلا في حرب اليمن ، كما قامت بتشكيل قوة ضاربة أسلامية من أكثر من 30 دولة تحت رئاسة ولي ولي العهد محمد سلمان ، الذي لم يفقه مفردة في أولويات العسكرية !! ، أن السعودية تسعى الى دور أكبر من حجمها العسكري المتواضع ! وأرى أن هذا يشكل خطرا على المجتمع الدولي . 5 . السعودية تشكل بقيادتها الحالية ، ملك غير مؤهل طبيا ، ولي ولي العهد / الثلاثيني ، المستجد على السياسة والعسكرية والأقتصاد !! ، تشكل خطرا ليس عربيا بل دوليا أيضا ، خاصة بأمتلاكها أكبر خزين أحتياطي نفطي ، أضافة الى وجود رؤوس أموال يعد بمئات المليارات ، مع مليارات لا تعد ولا تحصى تمتلكها العائلة المالكة ، ومن الممكن أستخدام هذه الاموال في مشاريع وأغراض مشبوهة !! .
6 . متى يوضع للسعودية حدودا يجب أن تقف عندها ! ، وأن لا تتخطاها ، متى يلجم دورها عن التدخل بشؤون الدول الأخرى ! ، متى تطبق قوانين متحضرة على شعبها المغلوب على أمره ! .. أما أذا أستمرت السعودية على دورها التي تقوم به ، بقيادتها الحالية ، فليس من اليسير معرفة ما ستؤول أليها المنطقة من خراب !! .

About يوسف تيلجي

باحث ومحلل في مجال " نقد النص القرأني و جماعات الأسلام السياسي والمنظمات الأرهابية .. " ، وله عشرات المقالات والبحوث المنشورة في عشرات المواقع الألكترونية منها ( الحوار المتمدن ، كتابات ، وعينكاوة .. ) . حاليا مستقر في الولايات المتحدة الأميريكية . حاصل على شهادتي MBA & BBA .
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.