إسمه الإيطالي هو ( رافائيلو سانزيو ) وهو إبن لرسام إيطالي ناجح , لكن رافائيل سرعان ما إستقل بحياته وأصبح أشهر رسّامي زمانه على الإطلاق متفوقاً على والده بمراحل حيث كانت له تصورات فنيه تتفوق على تصورات مايكل آنجلو وليوناردو دافنشي
عاش رافائيل بين عامي 1483 _ 1520 وكان والده يدعى جيوفاني سانتي , عمل رساماً عند دوق أربينو ومات حين كان رافائيل بعمر 11 عام حيث كانت علامات التفوق الفني تبدو واضحة عليه ولهذا ذهب لدراسة الرسم على يد معلم يدعى بيريوجينو وما أن بلغ عمر 17 سنه حتى كان رافائيل رساماً محترفاً
خلال السنوات التاليه منذ بداية إحتراف رافائيل للرسم عمل كثيراً على الرسومات الدينيه في كنائس مدينة أوربينو , كما عمل الكثير من الرسومات التي تتحدث عن مواضيع أسطوريه لقصور الأثرياء
بعمر 21 ذاعت شهرته في كل إيطاليا وبدأت تأتيه الدعوات من كل المدن لعمل الرسومات في الكنائس والقصور . كان رافائيل سريعاً في إلتقاط أفكار جديده لرسوماته وسريعاً في تعلم كل تقنيات الرسم الحديثه , كان يلتقي بالرسامين ويتعلم منهم , وسرعان ما جاءته دعوة من البابا ليعمل الى جانب مايكل آنجلو ما دفع الأخير لأن يصبح غيوراً بشده وناقماً بسبب النجاح الكبير الذي تلاقيه أعمال رافائيل وإتهمه أنه يسرق أفكاره
كان رافائيل متعدد المواهب ويعمل على أكثر من مشروع في وقت واحد , كان يصمم المفروشات والمباني ويعمل اللوحات , كل ذلك في نفس الوقت
في لوحة القديس جورج والتنين رسم رافائيل القديس جورج على ظهر حصان وهو يقتل بسيفه تنيناً مخيفاً لينقذ إحدى السيدات التي تظهر صورتها في خلفية اللوحه . رسم رافائيل عدة نسخ من هذه اللوحه وكان ذلك عام 1504
في لوحة ألبا مادونا رسم رافائيل السيد المسيح وهو طفل في حضن والدته السيده مريم ( المادونا ) يلاعب إبن عمه الطفل القديس يوحنا . إسم هذه اللوحه في البدايه كان ( المادونا ) فقط , إشترتها عائلة ألبا , فأصبح إسم العائله لصيقاً بعنوان اللوحه تمييزاً لها عن لوحات كثيره رسمها رافائيل وتحمل إسم المادونا
تضاعفت شهرة وقوة رافائيل في روما وتطور اسلوبه المميز في الرسم , ودمج في لوحاته أفكار فنانين آخرين , وأجّر العديد من المساعدين , حيث كان هو يقوم بتخطيط لوحاته وإعطائها طابعها المميز ويكون على المساعدين فقط إكمال تلوين اللوحه مما سهّل على رافائيل إنتاج الكثير من الأعمال في وقت قصير
منذ العام 1517 عاش رافائيل في قصر ( بلازو كابريني ) وخطب ماريا بنت أخ الكاردينال ( ميدشي بيبيني ) لكن الزواج لم يحصل أبداً , كان رافائيل يطمح لأن يصبح كاردينالاً بنفسه والخطوبة كانت خطوبة مصلحه , حيث كانت له علاقات نسائيه كثيره في نفس الوقت بضمنها علاقته المميزه مع إبنة خبّار تدعى : مارغريتا لوتي
في العام 1520 وكان عمر رافائيل 37 سنه أصيب بحمى شديده دامت معه 15 يوماً ثم قتلته . سارت حشود كبيره في جنازته وتم دفنه في البانثيون في تابوت رخامي فخم نقشت عليه العبارة التاليه : هنا يرقد ذلك الشهير رافائيل الذي تخشاه الطبيعة لأنه قلّدها بينما كان يعيش ، وحين كان يحتضر كانت تخشى على نفسها أن تموت معه