إسمه الحقيقي ( تيزيانو فيسيليو ) عاش بين عامي 1488 _ 1576 ولد في ( بيف دي كادور ) قرب فينيسيا الإيطاليه . رسم كل شي من البورتريت الى النساء العاريات , الى المناظر الدراميه المليئه بالحركه . أعجبت موهبته معاصريه من النقاد فأطلقوا عليه لقب : الشمس بين نجوم صغيره
بدأ تيتان عمله الفني في سن مبكره , حين كان في 12 من العمر تعلم الرسم في مدرسه في ايطاليا كان يديرها الفنان ( جنتل بيليني ) الذي لم يكن مع تيتيان على مايرام لأنه كان يظنه يرسم أسرع مما يجب , ولهذا ذهب تيتيان للرسم مع شقيق جنتل الذي يدعى جيوفاني بيليني
تعلم تيتيان كل شيء من جيوفاني بسرعه وبعمر 22 غادر فينيسيا للعمل كرسّام محترف , بعد 3 سنوات عاد الى فينيسيا مملوءاً بالثقه وطلب تعيينه الرسّام الرسمي لفينسيا , وكان أستاذه القديم جيوفاني بيليني هو من يشغل المنصب . بعد 3 سنوات توفي جيوفياني فحصل تيتيان على المنصب
غالباً ماكان تيتيان يرسم لوحات تتضمن نساء جميلات بشعر ذي لون أحمر ذهبي , لوحته بعنوان فلورا كانت من هذه اللوحات , وفلورا هي إحدى الربات اللواتي كان يعبدهن الرومان . الى حد اليوم توجد صبغات شعر كثيره تحمل اللون ( الأحمر التيتاني ) مأخوذ إسمها من لون الأحمر الذهبي الذي كان يستعمله تيتيان
في لوحته ( أريادن وباخوس ) يرسم لنا صوره مليئه بالحركه مأخوذه من الأسطوره الونانيه تظهر فيها أريادن في يسار الصوره حيث دفعها وألقاها عند جذع شجره رجل هي تحبه , فإستشاط الإله باخوس لهذا العمل غير اللائق بحق إمرأه فجاء طائراً كما ظهر وسط الصوره مع عدد من رجاله ونموره لينتقم من هذا المحبوب المعتدي
تزوج تيتيان عام 1525 لكن سرعان ما توفيت زوجته عندما ولدت ابنهما الأول ( أورازيو ) عام 1530 . وفي العام 1533 تسلم وسام الفارس من إمبراطور الإمبراطوريه الرومانيه المقدسه شارل الخامس الذي عيّنه رساماً رسمياً للبلاط الإمبراطوري وجعل إبنه أورازيو واحداً من نبلاء الإمبراطوريه . في العام 1545 زار روما ورسم فيها الكثير من الرسوم للبابا الذي منحه وسام المواطنه في روما . وفي العام 1556 تم تعيينه رئيساً لأكاديمية فلورنسا للرسم
إستمر تيتيان في عمل رسومات كبيره مأخوذه من الأساطير تغطي حيطاناً كبيره في قصر الإمبراطور , كما رسم الكثير من البورتوريهات لكبار القاده والسياسيين البالغي الثراء , وكان يعمل بجد ونشاط رغم بلوغه 80 من العمر
وهو في عمر الثمانين ضرب فينيسيا طاعون مدمر , وكان تيتيان واحداً من الآلاف الذين ماتوا بذلك الطاعون , كان مشهوراً وثرياً جداً وهو الوحيد من بين هؤلاء الآلاف الذين كانت تحرق جثثهم عند الموت , هو الوحيد الذي تم دفنه في تشييع مهيب
ثروته الكبيره آلت الى ولده الوحيد أورازيو الذي كان يعمل مساعداً له , لكن أورازيو سرعان مامات بنفس الطاعون الذي قتل والده , وحيث أن لا الوالد ولا الولد قد تركا وصية بشأن هذه الثروة الضخمه , ذهب قسم منها الى الأعمال الخيريه أما الباقي فعاد الى الدوله
د. ميسون البياتي