المقدمة
لنأتي لمحاكمتك للنص الانجيلي ، وسنتسلسل بمناقشة باقي الأخطاء التي في مخيلتك تباعاً ؟
الموضوع
١: تقول
السيد المسيح أعلن عن نفسه انه إنسان بشكل واضح وصريح وتستشهد {وَأَنَ إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ) يوحنا 8 ، والكتاب المقدس أعلن بشكل واضح لا يحتمل التأويل أن كل إنسان يخطئ (لأنه ليس إنسان لا يخطئ ) سفر الملوك ؟
**الرد
قولك صحيح وفي السليم ، ولكنك نسيت أنها عقيدة المسيحين ، إذ يؤمنون بان السيد المسيح إنسان كامل كباقي البشر خلا من الخطيئة ، والتي نسيتها أو تناسيتها عن عمد إذ تقول (أن ألله حل في المسيح المولود المصطفى والمختار من العذراء ) بدليل قول الانجليي البشير يوحنا شاهد العيان الوحيد الذي بقى حياً من تلاميذه وهو كاتب إنجيل يوحنا والذي لم تذكر لنا ماقاله في بدء إنجيله لتتوضح الرؤية للقراء إذا قال:
{فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ ، هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ ، كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كان ، فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ …} ولم يقل كانت الكلمة بل كان ؟
ومن آمنوا به في بداية دعوته كانوا كلهم يهوداً يؤمنون بنبؤات العهد القديم وعلى رأسهم نبيهم موسى ؟
طيب لماذا لم تكمل ماقاله السيد المسيح في يوحنا شاهد العيان ، إن كنت ناسي أفكرك ؟
أ: قال {أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة}
ب: وقال {وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق لأني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب ، وأما أنتم فلا تعلمون …} ؟
چ: وقال {متى رفع ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو ، ولست أفعل شيئا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي} ؟
والتساءل بكل عقلانية وعلى ضوء العقلية الاسلامية قبل المسيحية واليهودية {هل من نبي قادر على قول ما ذكر) ومنهم من هو أشرفهم عندكم ، أترك الجواب لمخيلتك بعد مراجعة معلوماتك الاسلامية لتتجنب الكفر والحذر ؟
فعلاً كثيرون لم يؤمنوا به بل تشككو ومنهم تلميذه توما إلا بعدما قام من الأموات وصعد للسماوات أمام أنظار أكثر من 500 شخص ومن ظمنهم رسله وتلاميذه ، وهى حقيقة يقرها قرانك سواء صلب أم شبه له ؟
وكلمه (أنا هُو) في المفهوم اليهودي تعني (أنا ألله) ولهذا أرادو رجموه ، هل تعلم هذه الحقائق ياعزيزي ؟
٢: تقول
رغم محاولة كتبة الأناجيل إحاطة شخصية المسيح بهالة محكمة من الغلو التقديسي والاسطرة الإيمانية لكن المتتبع لسيرة يسوع الناصري التي تصورها الاناجيل يخرج بانطباع ان هذا الشاب اليهودي الحالم بثورة تقلب الواقع المزري الذي يعيشه أبناء جلدته واقتلاع جذور الظلم والاستغلال السائد, كان شخصا انفعاليا حاد المزاج (لم يضحك) أبدا, وبالإضافة إلى التناقض في بعض أقواله وتصرفاته,نجده يرتكب أخطاء حاول المؤسسون للديانة المسيحية لاحقا تبريرها وتأويلها بتكلف.
**الرد
أ: أولاً هـولاء لم يكتبوا عن شخص المسيح بعد قرون بل في منتصف القرن الاول للميلاد ، ويوحنا البشير كان شاهد عيان للمسيح وكتب ما شاهده وعاينه ولمسه ؟
ب: هـولاء لم يكتبوا عن شخص عادي أو ملك كدَاوُدَ أو سليمان أو أحد من أنبيائهم بهذه الصورة لامن قبل ولامن بعد ، بدليل ذكرهم لكل موبقات ملوكهم وأنبيائهم وبالتفاصيل المريحة ، فلو كان للسيد المسيح سلوك مهين أو مشين أو أخطاء لذكروه خاصة وهو عنهم قد رحل ، ونترك ماقاله قرانك بحقه قبل أن ينقلب عليه أتباع مُحَمَّد ، مشكلتكم كمسلمين جمع القرأن تم حسب هوى الخلفاء والسلاطين ؟
ج: عن أي ثورة تتكلم ياصاحبي ، فهل من يقوم بثورة يستحرم حمل السيوف على أتباعه خاصة وقتها ، ويدعوا لمملكة ليست من هذا العالم ، بدليل قوله {مملكتي ليست من هذا العالم ، وأعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، وإن كُنتُم لاتؤمنون بي (كإله) فأمنوا بأعمالي التي لا يعملها إلا ألله } ؟
د: صدقني هـولاء لم يغالوا في تقديسه يا الراسب حتى في الإسلاميات ( إرجع الى مايقوله قرانك وأحاديث نبيك بشأنه ) لان ما كتبوه كان بروح النبؤة وعلى ضوء النبؤات الكثيرة التي تنبأة عنه بشكل فريد وعجيب في العهد القديم إذ من الاستحالة أن تنطبق أكثر من 300 نبؤة على شخص غيره ، أذهب للعم كوكل واكتب النبؤأت التي قيلت بحق المسيح لتصاب الدهشة والعجب إن أنصفت البحث بروح حيادية كما فعلت ؟
**وأخيراً …؟
كنت أتمنى أن تكون أكثر منصفاً وحيادياً في نقدك للكتاب المقدس وذالك بالرجوع لمفسريه من اليهود والمسيحيين أصحاب الشأن وليس على هوى المسلمين كما يفعل كل الباحثين المخلصين للحق والحقيقة عند مناقشتهم لكوارث واخطاء القران إذ يعتمدون على مفسري القرأن والاحاديث الكبار وبالدليل والبرهان ؟
وحتى نلتقيك في سلسلتك أخطاء يسوع الناصري نقول :
المؤسف أن الكثيرين من المسلمين اليوم يحاولون إثارة الغبار من حولهم ليثبتوا للأخرين أنهم موجودين ، متناسين أن إثارة الغبار سيتسبب لهم وأمن حولهم العمى والسير في الظلمة ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
