الرد على مقالة: هل المسيح يهودي الاصل
كتب السيد كريم ثاني مقالا بعنوان ( هل المسيح يهودي الاصل ) رابط المقال للرجوع اليه هل المسيح يهودي الاصل
نصيحتي لمن يرغب الاستفادة والتعلم ان يقرا مقال السيد كريم ثاني قبل قراءة ردي عليه بهذا المقال .
من خلال المقال الذي كتبه السيد كريم ثاني ، يبدو بكل وضوح لكل دارس للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ان كاتب المقال لا يفهم شيئا في هذا الكتاب ، وكل ما قاله كان خطأ ومخالف للحقيقة ويدل على جهل تام بالكتاب ونسب وتاريخ وحياة وتعاليم السيد يسوع المسيح .
انك يا سيد كريم تستحق فعلا جائزة نوبل بالجهل في المسيحية وكتابها المقدس .
كل ما قلته من تزوير وتحريف وتسائلات لا تدل انك باحث عن الحقيقة بل هدفك التشهير وتزوير الحقائق وتريد ان تظهر للناس انك اكتشفت الحقيقة المطلقة وبعد الفي سنة من ولادة المسيح حيث جئتنا بفرية ان المسيح لم يكن يهوديا !!
بل نبي من الحجاز اسمه عيسى بن مريم من سلالة هارون!!!
اذا اردت الحقيقة كباحث لتستفيد منها فقط وليس لغرض التحريف والتزوير ، فاستمع لما اقوله من انسان فاهم لدينه وكتابه اكثر منك بما لايقاس .
أسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون .
اولا- تقول :
” المسيح ولد في بيت لحم الناصرة التي كانت تتبع لمحافظة الجليل , وليس محافظة اليهودية حسب رواية بعض الأناجيل “
الرد : مكان ولادة يسوع المسيح لا يدل على نسبه واصله، وهل هو يهودي ام غير يهودي . فالعراقي المسلم الاصل المولود في هولندا يبقى عراقي النسب ومسلم الدين ومكان الولادة لا يغير من نسبه واصله شيئا . فالمسيح يهودي الاصل والنسب ان كانت ولادته في بيت لحم اليهودية مدينة داؤد وكما جاءت في نبوءة ميخا او في مدينة اخرى .
تنبأ النبي ميخا قبل اكثر من الف سنة من ولادة المسيح قائلا :
” وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ». إنجيل متى 6:2
ان مكان الولاد في بيت لحم اليهودية وليست الناصرة كما تدعي .
وتقول : وإذا قرأت الإنجيل تأمل في تنقلات يسوع وسترى الحقيقة “
وهل تنقلات يسوع دليلك على مكان الولادة والنسب ؟ كل انسان يتنقل فما الذي يثبت نسبه ؟
ثانيا – تقول :
” أرسل الله ابنه إلى كل الأمم والشعوب وليس إلى اليهود فقط , والبرهان انه ولد في الجليل وكانت الجليل تعرف وقتها ب”جليل الأمم” وكانت تضم شعوب مختلفة من جميع أقطار العالم القديم.”
الرد : برهانك يدل على عقم تفكيرك ، فالمكان لا يدل على النسب كما اوضحت في اولا اعلاه والمسيح لم يولد في الجليل مهما كان اسمها، والادلة على مكان الولادة في بيت لحم اليهودية لازالت موجودة آثارها وكنائسها في فلسطين الى اليوم .
ثالثا – تقول :
” عندما قال لهم المسيح في بداية النص “انتم تعملون أعمال أبيكم” كان يقصد (يهوى) أباهم و ألههم “
الرد : الم تقرا في النص الذي نشرته انت قول المسيح : [ نَّكُمْ أَوْلاَدُ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ ]
فكيف تفسر قوله انه يقصد ( يهوه ) اباهم ؟ هل تفسر على مزاجك ؟ وللعلم يهوه لاتكتب هكذا ( يهوى).
وتقول : ” وفي أخر الحديث قالوا انه سامري هل يا ترى لم يكونوا على علم بأنه يهودي !!! ” .
الرد : ان اليهود في ذلك الزمن كانوا يكرهون السامريين ولا يخالطوهم ، ويحتقرونهم بذكر كلمة انك سامري ، وهذا ما قالوه ليسوع لغرض التقليل من شأنه وليس لعلمهم بنسبه من السامرة ، وقبل قليل كنت تريد البرهنة انه من الجليل ، والان جعلته سامري !! الا ترى انك تتخبط ؟
اليهود كانوا يعرفون يسوع انه ابن يوسف النجار اليهودي وابن مريم بنت يواقيم اليهودية النسب والاصل ومن بيت الملك داؤود . وانت فقط من لا يعلم بذلك .
رابعا – تقول :
” ان مارسيون 144م, اتهم المسيحيين بتزوير نص الإنجيل الأصلي لمتى ( ما جئت لأنقض بل لأكمل)، وأن النص الأصلي لمتى ( لم آتِ لأكمل العهد بل لأنقضه).”
الرد : وهل مارسيون هذا هو الحجة والبرهان الذي نعتمده ام الانجيل الذي خضع للدراسة والتدقيق والذي صمد بوجه المحرفين والمزورين امثالك وامثال مارسيون ؟
المسيح لم ينقض ناموس موسى وشريعة الله ووصاياه ، بل اكملها وعدل بها بما كان يراه مناسبا لأصلاح الامة . فقد كان اليهود يطلّقون نسائهم لكل علة والمسيح قال لا تطلقوا نسائكم الا لعلة الزنى . وارسى بتعاليمه المحبة بين الناس والامانة والصدق وعدم النظر للنساء بعين شهوانية ، فهل هذا نقض لوصايا الله وشريعته ؟
تقول :
” إن المسيح وجسده الطاهر وكلمته المقدسة هما العهد الجديد , فلماذا القديم إذن.
“الرد : العهد القديم كتاب موسى والانبياء مؤيدا للانجيل في العهد الجديد ، لأنه يذكر مئات النبؤات التي تؤكد ولادة السيد المسيح ورسالته وصلبه وقيامته بكل التفاصيل الدقيقة ، افلا يعتبر العهدان كتابا واحدا ؟
خامسا – تقول :
” وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ قَادِماً نَحْوَهُ فَقَالَ عَنْهُ: «هَذَا يهودي لاَ ريب فِيهِ!»
أولا – هنا تأكيد أن يسوع أتى من الناصرة في محافظة الجليل.
ثانيا – قوله “هذا يهودي لا ريب فيه” يعني أن المسيح لم يكن يهوديا “
الرد :
كلامك يدل على سطحية الفهم والادراك ، ان اشار يسوع لشخص انه يهودي لا ريب فيه ، فهل هذا يدل على ان يسوع نفسه من الناصرة وغير يهودي ؟
هل هذا هو دليلك كباحث في المسيحية ؟
تسأل : ” لماذا كان الفريسيين ( والصحيح الفريسيون) بحاجة إلى يهوذا ليلقوا القبض على يسوع مع العلم أن نيقودمس وهو احد كبار الكهنة كان يعرف المكان الذي يوجد فيه يسوع “
الرد : وهل ساهم نيقاديموس بمؤامرة القبض على يسوع وهو من انصاره سرا ؟
كلامك يدل انك لم تفهم دور نيقاديموس وعلاقته بالمسيح ، انصحك باعادة قراءة الموضوع بدل من ان تشطح في كلامك على هواك .
سادسا – تقول : ” هؤلاء الجنود الذين يخدمون في الهيكل هل هم بغفلة عن يسوع..!! وهم رأوه طيلة ثلاث سنوات يبشر ويعلم ويصنع العجائب في الهيكل, هل يا ترى هم بحاجة لشخص ليدلهم إلى يسوع المسيح!! “
الرد : يسوع لم يكن يبشرلثلاث سنوات في الهيكل، ان الهيكل في القدس (اورشليم)
والمسيح كان يتنقل في المدن والقرى بعيدا عن القدس و دخل اورشليم والهيكل قبل الصلب باسبوع ، فكيف يعرفه جنود الهيكل ؟
يدل كلامك هذا على جهلك التام بالانجيل وحياة السيد المسيح ؟
تقول : ” هل كان بطرس وقتها على علم بالمؤامرة التي يخطط لها اليهود بالاشتراك مع يهوذا …!!”. “.
الرد :
لقد حذر يسوع تلاميذه في ليلة العشاء الاخير ان واحدا منهم سيخونه ويسلمه لاعداءه ، وكل التلاميذ كانوا يتوقعون قتل المسيح لأنه قال لهم ذلك عدة مرات قبل موعد الصلب ولم يكن احد منهم يعرف ان يهوذا سيكون هو الخائن .
سابعا – تقول : ” أن المسيح نعت كل من أتى قبله باللصوص والسارقين ويقصد بهذا الكلام كل الأنبياء الذين من قبله …. وهذا مثال بسيط يدل على لا أخلاقية شخصيات العهد القديم “
الرد : المسيح لم يقل الانبياء قبلي كانوا لصوصا وسراقا ، وانت افترضت هذا الكلام من عندك خطأ . فلا تضيف كلاما ولا تفسر على كيفك دون ان تفهم .
تقول : ” جَمِيعُ الَّذِينَ جَاءُوا قَبْلِي كَانُوا لُصُوصاً وَسُرَّاقاً، وَلكِنَّ الْخِرَ افَ لَمْ تُصْغِ إِلَيْهِمْ.”
الرد :
قال السيد المسيح : ” الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ مِنْ غَيْرِ بَابِهَا فَيَتَسَلَّقُ إِلَيْهَا مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، فَهُوَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. “
ارجو ان تفهم من هم السراق واللصوص الذي قصدهم السيد المسيح ، وليس المقصود بهم الانبياء، يعوزك مزيد من الادراك والوعي لكلام المسيح قبل ان تنتقده .
تقول : ” هذا مثال بسيط يدل على لا أخلاقية شخصيات العهد القديم.”
الرد :
ان كان انبياء العهد القديم شخصيات لا اخلاقية بنظرك ، فهل خلفاء المسلمين الذين جاؤا بعد محمد والذين قتلوا بعضهم بعضا طمعا بخلافة او منصب من عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين والخلفاء الامويين معاوية ويزيد وعبد الملك والعباسيين مثل هارون الرشيد وابو العباس السفاح الذين تأمر بعضهم على الاخر وانتهوا قتلا بالسم او بالسيف هل كانوا على خلق اكثر من انبياء الله ؟
ثامنا – تقول : ” لو كان تلاميذ يسوع من اليهود لاحترموا السبت وما قطفوا السنابل وأكلوا منها..!!”
الرد : هنا تناقض نفسك بنفسك في نفس المقال فقد قلت ما يلي في خامسا :
” وأذكر لكم “التلاميذ اليهود” الذين لحقوا بالمسيح وهم :”نتانئييل, متى, تداوس, ويهوذا الأسخريوطي الذي أسلمه” .
فهل كان هؤلاء التلاميذ يهود ام غير يهود ؟
ثم ان معلمهم سمح لهم بقطف السنابل والاكل منها في يوم السبت لأنه قال لليهود انه رب السبت ، وان السبت لخدمة الانسان وليس الانسان لخدمة السبت .
فَقَالَ لَهُمْ ( المسيح لليهود): «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ، فَإِنْ سَقَطَ هذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟ إنجيل متى 12 11:
تاسعا – تقول : ” اوَ لَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعاً عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ هَذِهِ كُلُّهَا؟» , وكانوا يشكون به .لماذا يشكون اليهود بأمره !!! لأنه في الحقيقة لم يكن يهوديا ؟ “
الرد : هل هذا تساؤل باحث في الكتاب المقدس ؟ هل كان اقرباؤه يشكون في يهوديته ؟ ام كانوا يشكون في كونه ابن الله وكلمته ويقوم بالمعجزات التي لم يكن يستوعبوها كبقية اليهود .
تقول : ” وها إن خطة الذين دونوا الأناجيل فشلت فما زال اليهود إلى حد الآن ينتظرون مسيحهم “
الرد : عدد اليهود في العالم اليوم لا يتجاوز 15 مليون انسان . فما قولك في اكثر من ملياري ونصف مسيحي منتشرون في كل بقاع الارض يدينون بالمسيحية ويؤمنون بالمسيح ربا والها وفاديا مخلصا ويؤمنون بالانجيل الذي تنكره انت واليهود؟
ختاما : يستشهد الكاتب العبقري بكتاب شخص غير معروف بعنوان” البحث عن يسوع “يقول جاء فيه : (ان هناك شخص اخر عاش فى الحجاز يسمى عيسى بن مريم من سلالة هارون وهو نبى اسرائيلى اعتقد بعض اليهود الوهيته , و انه غير يسوع بن يوسف النجار , و ان كتبة الاناجيل خلطوا و نسبوا بعض ما قيل عن عيسى الى يسوع) ..
ان هذه التفاهة لا تستحق اي تعليق مني . واترك الحكم للقراء .
صباح ابراهيم
13 – نيسان – 2014
خير الكلام … ماقل ودل ؟
١: مصيبة بعض المسلمين اليوم ، انهم بدل ان يواجه الحقيقة المرة التي في قرانهم وسيرة نبيهم بشجاعة الفرسان الباحثين عن الحق والحقيقة والتي كانت غائبة عن مدارك الملايين من المسلمين ً، لجو الى سياسة شمشون ( على وعلى أعدائي ) وهذه شيمة العاجزين والمفلسين ؟
٢: العقل والمنطق يقولان انه من المستحيل ان يستشهد 11 من12 (حواري السيد المسيح ) ًبأبشع الطرق وفي أزمان مختلفة من اجل كذبة اخترعها انسان ؟
٣: يبدو مما سرده صاحب المقال انه جاهل حتى بما في دينه ، بدليل ماقاله نبيه نفسه عن السيد المسيح او عيسى على وزن موسى والتي اصلها ايسوس كلمة يونانية في قرانه واحاديثه ، واذا كانت بدعتهم الجديدة والتي اكتشفوها بعد اكثر من 1435 عام من ان المسيح ليس عيسى فطامة المسلمين اكبر وأخطر ، اولا لعجزهم إثبات ما يدعونه بالدليل والبرهان من خلال علم الاثار والمخطوطات ، وثانيا تفاسير علمائهم وأقوال الصحابة الأوائل الذين لا يشيرون الى هذه البدعة لأمن قريب ولا من بعيد ولو إشارة ؟
٤: يقول الفيلسوف الألماني نيتشه في كتابه هكذا تكلم زرادشت …؟
ا: يقول ( بآثار دماء يخطون دروبهم التي يسلكونها وبتعاليم جنونهم ، لأنهم بالدم يريدون إثبات الحقيقة والدم أسوء شاهد على الحقيقة ، لان الدم يسمم أنقى التعاليم ) ؟
ب: يقول ( الفكرة الحقيرة مثل الفطر تتسلل وتندس ، ولا تريد ان تستقر في مكان بعينه ) ؟
ج: يقول ( خطوة الرجل الشريف تنطق بوقعها ، والقطط من تمر متسللة بخطأ ها ) ؟
٥: واخيرا: لا يستطيع المؤمن الحقيقي الا قول ما قاله السيد المسيح لصلابيه ( اغفر لهم يا أبتي لأنهم لا يدرون مايفعلون ) ؟
الاخ س. السندي
شكرا لتعليقك الجميل . انت من المبدعين دوما في كلامك ، واروع ما قلته هو كلمة العفو والمغفرة للسيد المسيح لكل من اعتدى عليه ان كان قديما بالصلب او حديثا بالكلام البذئ والتشويه ، نعم اغفر لهم يارب لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون .
تحياتي لك
صباح ابراهيم