د. ميسون البياتي
لدراسة واقع الصراع السياسي بين مختلف الطوائف الشيعيه علينا أولاً معرفة تواريخ تأسيس دولهم وواقع الخلاف المذهبي الذي يغلفون به صراعاتهم السياسيه لكي نفهم طابع هذه الصراعات من واقع إقليمي وليس من واقع محلي بحت
أسس العباسيون وهم شيعه كيسانيه حكمهم في العراق منذ عام 750 ميلادي وحتى عام 1258 وعواصمهم كانت : الكوفه , بغداد , الرَقه ( في سوريا ) وسامراء . حين سقطت الخلافه العباسيه بالغزو المغولي عام 1258 .. إنتقلت الخلافه العباسيه الى القاهره تحت حكم المماليك منذ عام 1261 ميلادي وحتى عام 1517
القرامطه وهم شيعه إسماعيليه أسسوا حكمهم في الخليج العربي وحكموا منذ عام 899 ميلادي حتى عام 1067 للميلاد
الصفويون وهم شيعه إثني عشريه أسسوا حكمهم في بلاد فارس بين عامي 1447 _ 1736 للميلاد
بعد تعرفنا على فترات تأسيس هذه المذاهب الشيعيه لدولها نتناول الفرق في العقيدة فيما بينهم .
الشيعه الكيسانيه إولاُ :
الكيسانيه وتدعى أيضاً بالمختاريه مثلما يطلق عليها تسمية الحنفيه نسبة الى محمد إبن الحنفيه , هي واحده من الفرق الشيعيه التي إندرست وإنتهت , إنتظم أتباعها حول شخص يدعى المختار كان خادماً لعلي بن أبي طالب الذي كنّاه بلقب : كيسان
بعد وفاة علي إعتقد المختار أن مصاحبته الطويله لعلي أكسبته علماً ينفع الناس فأخذ يفتي بينهم , فتشكلت حوله حلقه من الأتباع والمريدين
لأن علي بن أبي طالب كان رجلاً كريماً عادلاً ولا يفرق بين أحد من اولاده .. فقد تعلم منه كيسان محبة إبنه ( محمد بن الحنفيه ) أمه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفيه سبي من سبايا حرب اليمامه تزوجها علي فأنجبت له ( محمد الأكبر ) ويكنى بأمه فيقال ( محمد بن الحنفيه ) . بعد وفاة الحسن ثم إستشهاد الحسين بعده بحوالي 10 سنوات .. عندها إعتقد كيسان أن الإمامة إنتقلت منهما الى أخيهما محمد بن الحنفيه
يؤمن الكيسانيه أن الإمامة محصورة في أربعه ولم تنتقل الى سواهم وهم علي ابن أبي طالب وأولاده الحسن والحسين ومحمد بن الحنفيه وأنهم ورثوا الإمامة عن محمد بوعد موعود , ويدينون خلافة أبو بكر وعمر وعثمان ويقرون بعدم شرعيتها وبأن المجتمع قد ضل عن الطريق بقبوله حكمهم
ويؤمنون بأن محمد بن الحنفيه هو المهدي وأنه غائب لأنه مُعاقب من رب العالمين ( عقوبة مؤقته ) لأنه أثناء سفره من مكه الى دمشق قام بزيارة للخليفة ( المزيف ) عبد الملك بن مروان , وأن غيبته فوق جبل ( رضوى ) القريب من المدينه المنوره تحميه الأسود والنمور التي تعتاش على ماعز الجبل وأن الله سبحانه وتعالى سيعيده من ( دار التقيه ) الى ( دار العلانيه ) في يوم موعود قبل يوم القيامه
مارس الكيسانيون سياسة مناهضة لبني أميه هدفوا منها الى نقل الخلافة الى آل علي , وبعد وفاة محمد إبن الحنفيه عد الكيسانيون إبنه البكر عبد الله قائداً لهم ويكنى عبد الله بكنية ( أبو هاشم ) وتبعوه الى خراسان وأصبحوا يعرفون ب ( الشيعه الهاشميه ) . وهؤلاء يعترفون بوفاة محمد ابن الحنفيه ويعترفون بأنه هو الذي عيّن أبو هاشم خليفة له ولهذا فقد أصبح أبو هاشم إماماً تبعته غالبية شيعة ذلك الزمان على الرغم من كونه أصغر بكثير من إبن عمه ( زين العابدين ابن الحسين إبن علي ) المعروف بالسجّاد , ومن خلال دعم هذه الطائفة الكبيرة له تأسست الدوله العباسيه
إنقسم الشيعة الكيسانيون الى عدد كبير من الأقسام فبعد وفاة كل واحد من قادتهم كانت الطائفة تنقسم على نفسها تحت قيادات جديده . مثلاً بعد وفاة محمد ابن الحنفيه إنقسمت الطائفه الى ثلاثة أقسام هي :
_ الشيعه الغرابيه الذين تبعوا ( أبو غريب الضرير ) وهم من ( الغلاة ) طائفة كبيرة منهم موجودة اليوم في العراق خصوصاً في البصره آمنوا بأن علي ومحمد يتشابهان ( شبه الغراب للغراب ) وهي تشبيهات مستمدة من بيئة الصحراء بالطبع .. وبسبب هذا الشبه فإن الله حين أرسل النبوة الى علي فقد أخطأ جبريل فأعطاها لمحمد , ولهذا السبب فهم في صلاتهم يقومون قبل التسليم بضرب أفخاذهم ثلاث مرات يرددون مع كل ضربة منها عبارة ( خان الأمين فصدّها عن حيدره ) , كما يعتقدون بغيبة محمد ابن الحنفيه وأنه هو المهدي الذي عند رجعته سيملأ الأرض عدلاً ومساواة بعدما ملئت ظلماً وجوراً
_ الشيعه الحيّانيه الذين تبعوا ( حيّان السرّاج ) وهم يعترفون بموت محمد ابن الحنفيه لكنهم يظنون أنه سيرجع من بعد موته ومن معه من مقاتلين ليملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً
_ الشيعه البربريه الذين تبعوا ( حمزه إبن عماره البربري ) وهم غلاة أيضاً آمنوا بألوهية محمد بن الحنفيه وأعتبروا حمزه بن عمارة البربري نبياً مبعوثاً من قبله وكان لهم أتباع في الكوفة والمدينة المنوره
واصلت الشيعه الكيسانية الإنقسام ولهذا سنرى أنه بعد وفاة أبو هاشم فإن الهاشمية أتباعه سينقسمون الى الأقسام التاليه :
_ الشيعه الحربيه ويعرفون أيضاً بإسم ( الشيعه الجناحيه ) وهم يتبعون ( عبد الله ابن معاويه ابن عبد الله ابن جعفر ) وهو حفيد جعفر ابن أبي طالب ( الطيًار ) وإبن عم ( أبو هاشم ) . قام زعيم هذه الطائفه بالثوره بعد مقتل إبن عمه الإمام ( زيد ابن زين العابدين إبن الحسين ) وإبنه ( يحيى بن زيد ) فعمت ثورته في العراق وأصفهان أربع سنوات وإنضم إليه الزيديون والعباسيون والخوارج في ثورته فقام الرجل بتأسيس دولة في بلاد فارس وحكم فيها عدة سنوات وكانت دولته تضم الأحواز وأصفهان وكرمان , لكنه أضطر للهرب الى خراسان بعدما وصلته جيوش بني أميه .. ولأن القضيه برمتها هي سعي وراء حكم وسلطه فقد قتله العباسيون على يد أبو مسلم الخراساني بينما كان مسجوناً
الشيعه الحربيه أو الجناحيه إقتبست العديد من المفاهيم الغنوصيه عن الفلسفة اليونانيه إثر نشاط حركة الترجمه في بغداد .. مثل تمثل الأرواح ما قبل الخلق على شكل أطياف ( أظله) , وتناسخ الأرواح ( أدوار) , والدهور ( أكوار ) وقد زعمت الطائفه بعد مقتل عبد الله ابن معاويه أنه حي لا يموت وأنه مختبيء في جبال أصفهان
_ قام الشيعة الهاشميه بالإعتراف ب ( محمد إبن علي إبن عبد الله إبن عباس إبن عبد المطلب ) خليفاً شرعياً ل ( أبو هاشم ) فقام هذا بإستقطاب جل شيعة ايران والعراق وأسس بهم الدولة العباسيه .. له ثلاثة أولاد : ابراهيم ( قتله الأمويون ) _ أبو العباس السفّاح الذي أصبح الخليفة العباسي الأول _ أبو جعفر المنصور الذي أصبح الخليفة العباسي الثاني
ثانيا : الشيعة الإسماعيليه
نأتي الآن الى عقيدة الشيعه الإسماعيليه في الإمامة والعصمه لأنها تختلف كليا ً عن العقيده الكيسانيه , هم يرون أن علي بن أبي طالب هو إمامهم الأول أما الإمام الثاني فهو الحسن بن علي , إمامهم الثالث هو الحسين بن علي , الإمام الرابع هو علي بن الحسين زين العابدين , الإمام الخامس هو محمد الباقر , إمام الإسماعيليه السادس هو جعفر الصادق , أما إمامهم السابع فهو إسماعيل إبن جعفر الصادق الذي إنشغل بالإفتاء في أمور ممالك شرق آسيا التي وصلتها الفتوحات الإسلاميه ولهذا خلعه الشيعه الإثني عشريه عن الإمامه والعصمه وعينوا بدله ( موسى الكاظم إماماً للإثني عشريه ) بينما الإسماعيليون يرون أن الإمامه والعصمه كانت قد إنتقلت من إسماعيل بن جعفر الى ولده (محمد بن إسماعيل بن جعفر ) الذي قام بتأسيس المذهب الإسماعيلي وأنه لم يمت بل هو الإمام المهدي الغائب
بعد غيبة ( محمد بن إسماعيل بن جعفر ) أو وفاته , لأن الإسماعيلية إنقسموا بين مصدق للوفاة وبين معتقد بالغيبه وصلت الإمامه والعصمه الى ولده ( عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر ) ويلقب ب ( أحمد الوافي ) ومن أجل التخفي كان يلقب ب ( العطار ) نسبة الى عمله في طب الأعشاب , ولد في مدينة السلميه تقع 33 كيلومتر جنوب مدينة حماه في سوريا و( الشيعه النزاريه المستعليه ) الذين قاموا بتأسيس الخلافه الفاطميه في مصر يقدسون خط الإمامه إعتباراً من احمد الوافي
وبعد وفاته ورث عنه الإمامه ولده ( أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر ) ويعرف بإسم ( محمد التقي ) الذي باشر منذ بداية إمامته عدم الظهور بين الناس والعزله وإختفى فيما يعرف ب ( دار السُتره ) ومنذ عهده أصبح أئمة الإسماعيليه تطلق عليهم تسمية : الأئمه المُسَتَرين
بعد وفاته ورث عنه الإمامه ولده ( الحسين بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر ) ويعرف بإسم بديل للتقيه هو ( عبد الله زكي الراضي ) الذي واصل حياة والده وجده في الإختفاء في دار السُتره
كذبٌ ما يقال عن عداء العباسيين للشيعة الإسماعيليه ونثبت هذا الكذب بالعوده الى تاريخ الدولة السامانيه . تستمد الدولة السامانية تسميتها من مؤسسها الأول ( سامان خودا ) أما ديانة هذه الدولة الحقيقية فهي المجوسية التي إستعملت ( التقية ) لتغطيتها بعدة إدعاآت , فحرصاً على مسايرة الدولة العربية المسلمة الجارة .. كان الحاكم الساماني يظهر الإسلام السنّي , وخوفا من إتهام الدولة السامانية بالردة عن الإسلام فتجلب عليها الحروب , كان الحاكم الساماني يحث مواطنيه الفرس على ( التشيع الإسماعيلي ) لأنه بعيد عن مركز الدولة العربية الإسلامية , ولا خلاف لهذه الدولة العربية الإسلامية مع الشيعة الإسماعيلية مثلما هي على خلاف محتدم مع الشيعة الإثني عشرية , ومع هذا , فرغم إستفحال الخلاف بين المذهبين الشيعيين , الإسماعيلي والإثني عشري , الى حد تبادل الإتهامات والتكفير وبعض المعارك والقتال الذي ظاهره مذهبي لكن حقيقته سياسيه , إلا أن الدولة السامانية التي كانت تدعو مواطنيها الى التشيع الإسماعيلي , كانت متسامحة جدا مع أتباع المذهب الإثني عشري ولم تعرضهم الى أية مضايقة
مسايرة الدولة العربية المسلمة الجارة , جلبت الخير للدولة السامانية أيام الخليفة العباسي المأمون الذي كانت تربطه بأخواله الفرس علاقات وثيقة .. حيث قام بتعيين أحفاد سامان خودا الأربعة حكاما من قبله على أرجاء واسعة من المنطقة , فقد عيَّن ( نوح ) حاكما على سمرقند , وعيَّن ( أحمد ) حاكما على فرغانة , وعيَّن ( يحيى ) حاكما على الشاش , وعيَّن ( إلياس ) حاكما على ( حيرات ) , كما عيَّن ( نصر ) إبن أحمد حاكم فرغانة , حاكما على بخارى ونواحيها . ومن بعد نصر تم تعيين أخيه ( إسماعيل ) الذي إستطاع أن يطيح بالصفّاريين في خراسان والزيديين في طبرستان ويضم ممالكهما الى حكمه
كيف تحث الدولة السامانيه مواطنيها على التشيع الإسماعيلي إتقاء لأذى العباسيين لو كان العباسيون سيؤذونهم ؟ غير أن أئمة الإسماعيليه هم من كان يخاف إن ظهرت أطماعهم السياسية في الحكم والملك أن يثير ذلك حفيظة الدولة العباسيه ولهذا آثروا الإختفاء في بيت السُتره أو الرحيل عن الأرض كما حصل مع إمامهم الأخير
أما بالنسبه الى القرامطه فقد أخذوا تسميتهم من زعيمهم أبو طاهر الجنابي الذي كان يلقب بالقرمطي نظراً لقصرٍ في ساقيه ولذا كانت خطوته قصيره وأنه كان ( يقرمط ) فيها . وهم جماعة دينيه توفيقيه زاوجت بين العقيده الإسماعيليه والتصوف الفارسي , سكنوا في منطقة الأحساء شرق الجزيره العربيه وأسسوا فيها جمهورية طوباويه لاتستند على الواقع في العام 899 ميلاديه , فهم يدّعون التدين من ناحيه ويمارسون الإجرام من ناحية ثانيه , اشتهروا بعدائهم للدولة العباسيه وأثاروا حنق العالم الإسلامي حين سرقوا الحجر الأسود من الكعبه وأغاروا على قوافل الحجيج عام 930 ميلادي وقتلوا منهم 20 ألفاً وهدموا سياج زمزم وألقوا فيه الجثث وبسبب ذلك توقف الحج لسنوات طويله
يعرف القرامطه ب( البقوليين ) وهذا عائد الى كونهم نباتيين إعتادوا على هذه العاده منذ كانت جماعاتهم تعيش في الهند بين النباتيين الهنود
الإنشقاق الكبير في القياده القرمطيه وقع عام 899 ميلادي مما أدى الى إنشقاق جماعة الإسماعيليه الى أقليه يدّعي قائدها بأن الإمام ( محمد بن إسماعيل بن جعفر ) قد مات وأن قائدهم الجديد هو من أحفاده خرج من مخبئه الى دار العلن . قرمط ونسيبه ( عبدان ) عارضا ذلك بشده فحصل الإنشقاق وحين قتل عبدان أصبح قرمط مبعوثاً عند الإمام ( عبد الله المهدي بالله )الذي أسس الخلافه الفاطميه ( وهي إسماعيليه ) في مصر عام 909 ميلادي
مع هذا فالجماعه المنشقه أطلقت إسم قرمط على دولتها في البحرين وشرق الجزيرة العربيه والجزر المحيطه بالبحرين التي كانت تحت السيطرة العباسيه , لكن ثورة الزنج في البصره أضعفت قوة الحاكم العباسي في بغداد , فقام أبو سعيد الجنابي ( قرمط ) بالسيطره على ما تمكن عليه من الأرض وأسس جمهوريته الطوباويه
تحت قيادة أبو طاهر الجنابي الذي حكم من 923 وحتى 944 ميلاديه كاد القرامطه أن يسيطروا على بغداد عام 927 ميلادي وهاجموا مكه والمدينه في 930 ميلادي وقتلوا الحجيج وهدموا زمزم كما اسلفنا وقاموا بسرقة الحجر الأسود كرهينه لإجبار الحاكم العباسي على دفع المال مقابل إعادته عام 952
كل هذا أهان العباسيين الذين لم يتمكنوا من فعل شيء , اما القرامطه فكانوا يسيطرون على أجزاء واسعه من الشرق الأوسط ويجبرون حاكم بغداد , وحاكم القاهره الإسماعيلي الخصم على دفع الجزية لهم
الهجوم على مكه كان قد أنعش حماس القرامطه والفرس كما ان إقتران زحل والمشتري عام 928 ميلادي ذلك الحدث الذي جعل ابو طاهر الجنابي يعتقد أنه نهاية عهد الإسلام وبداية عهد دين جديد وأن العام 931 ميلادي سيكون عام ظهور المهدي القرمطي لأنه يصادف بداية القرن الخامس عشر على وفاة زرادشت ونهاية عهد الإسكندر الأعظم الذي وعد بإنهاء المجوس , ولهذا قام أبو طاهر الجنابي بخطوه لا يحسد على غبائها حين قام بتسليم السلطه الى شاب فارسي إعتقد بأنه المهدي المنتظر , فقام هذا على الفور بتحريم الشريعه والصلاة الإسلاميه وأمر بسبب الصحابه والخلفاء , وأمر بعبادة النار , وأصر على أنه لا يوجد نبي أهم من أبونا آدم , وأعدم كل من عارضه من القرامطه . حكم مدة 80 يوم فقط ثم لم يجد أبو طاهر الجنابي بداً من قتله للتخلص منه . هذه الحادثه أضرت الدوله القرمطيه جداً وأضاعت هيبتها وأضعفت قوتها كثيراً فإنتصر عليها العباسيون عام 976 ميلادي ما أدى الى تناقص ملكها وتفرق سكانها
قطعت عنهم بغداد والقاهره دفع الجزيه فإنشقت عنهم البحرين تحت حكم ( أبو البهلول العوّام ), ثم انفصلت عنهم القطيف فتراجع القرامطه الى واحة الهفوف ثم لاقى حكمهم آخر إنهياراته عام 1067 ميلادي حين هاجمهم من العراق ( عبد الله بن علي العيوني ) بمساعدة السلاجقه وشن عليهم حصاراً طال سبعة أعوام وإجبرهم على هزيمة منكره وأسس في البحرين وشرق الجزيره ( الدوله العيونيه ) وانتهت أخبار القرامطه بعد ذلك عن التدوين