كل ممنوع مرغوب,هكذا تقول الظاهرة , ولأن الخمر ممنوع ومحرم على المسلمين فإن إقبال المسلمين عليه يشكل بالنسبة
للدول المتقدمة ظاهرة معروفة , وهي ظاهرة تستحق أن نقف عندها,طبعا عندنا في البلدان العربية يمنع فيها المسلمون من فتح أي خمارة بهدف الإتجار بها عن قصد أو عن غير قصد, أو مصنعا لصناعة المشروبات المسكرة, ويمنع فيها المسلمون من فتح استراحات ومطاعم يُقدم فيها مشروبات روحية أو كما يسمونها مشروبات كحولية, يجلس فيها الناس ليشربوا ما لذ لهم وطاب لهم من أنواع المسكرات والمشروبات المنعشة روحيا , ولكن القانون يسمح للمسيحيين وحدهم عمن سواهم من أن يفتحوا الخمارات ويتاجروا بشتى أنواع المسكرات والمشروبات الروحية تماما كما يتاجر المسلمون بشتى أنواع العطور في محلات العطارة والأعشاب الطبية الطبيعية , طبعا والقانون عندنا يمنع أصحاب المحلات أن يبيعوا للمسلمين بضائعهم فهم يفتحونها فقط من أجل أن يبيعونها للمسيحيين فقط لا غير وللسياح الأجانب من غير المسلمين,ولكن إذا اعتمد التاجر المسيحي على بيع الخمور للمسيحيين فقط لا غير فإنه حتما سيفلس وسيخسر كل تجارته وسيعلن إفلاسه على الملأ وسيصبح الطريق, ولكن بفضل استهلاك المسلمين للمشروبات المسكرة فإن التاجر المسيحي بحمد الله ورعايته يكسب الكثير, والمسيحي حين يريد أن يشرب الخمور فإنه يشربها في بيته وعلى مائدة الطعام هو وكافة أفراد الأسرة في جو عائلي مشحون بالحب وبالرضا, ولكن الشباب المسلمون يشترونها ويذهبون بهها إلى الأماكن المهجورة ليلا مثل المدارس والدوائر الحكومية, وفي الحواكير وخلف البيوت والمنازل المهجورة وحين ينتهون من الشرب فإنهم يلقون بالزجاجات من نوافذ السيارات على الطرق العامة, وأمام المتاجر المغلقة ليلا وفي وسط مجمعات النقليات العامة حيث أنها في الليل تبدو فارغة من الناس, ويتسببون في الصباح الباكر بعرقلة السير للمشاة ويشوهون الأماكن العامة ولا يحافظون على جمال الشارع العام…
الخمارات يفتحها المسيحيون,من أجل أن تباع للمسيحيين فقط لا غير حيث أنها محرمة على المسلمين شرعيا بنصوص ثابتة من الدين وبآية قرآنية لا جدال فيها ولا اجتهاد, بس اللي يشربوها المسلمين, يعني المسيحي اللي بفتح خمارة عندنا لا يعتمد في بيعها على المسيحيين وحدهم, وفي بلدنا لو اعتمد أصحاب الخمارات على المسيحيين لوحدهم لكي يستهلكوها لَما فتحوها أصلا ذلك أن أعداد المسيحيين قليلة ولا توفر سوقٌ كبيرة للبيع, لذلك حينما يفتح المسيحي خمارته يتوكل على الله ويطلب منه التوفيق والرزق لكي يشربها المسلمون, ولولا المسلمون الشرييبه -على صيغة المبالغة- لَما ربح التاجر المسيحي شيئا, ذلك أن أعداد المسيحيين قليلة جدا قياسا بأعداد المسلمين لأن المسيحيين قلة قليلة في البلد ولو تم الاعتماد عليهم وحدهم كمستهلكين لأغلق أصحاب المحلات والشركات محلاتهم ومصانعهم وتتوزع محلات الخمور في المحافظات(الأردن) على النحو التالي:
العاصمة عمان ويوجد فيها 222 محل خمور لبيع الخمور ولشربها في أغلبها.
عجلون وفيها 8 خمارات ونسبة المسيحيين مقارنة بالمسلمين تعتبر ضئيلة جدا وتعتمد تلك الخمارات في بيوعها على المسلمين حيث تشكل نسبة الشرّيبة منهم ما يقارب ال88% والباقي يستهلكه المسيحيون بنسبة 12% من قيمة الاستهلاك اليومي والشهري والسنوي.
الزرقاء 13 خمارة أغلب المشغلين لتلك الخمارات من المسلمين.
إربد 12 خمارة وأغلب المشغلين والمستهلكين من المسلمين.
البلقاء 29 خمارة وأيضا المسلمون هم الأكثر استهلاكا.
الكرك 13 خمارة.
العقبة 28 خمارة,وهي مدينة صغيرة جدا وكثرة الخمارات عائد إلى إلى كثرة الطلب المتزايد على المشروبات الروحية من السياح الأجانب ذلك أن مدينة العقبة هي أكبر مدينة سياحية في الأردن.
مأدبا 18 خمارة, وهي أيضا مدينة سياحية.
المفرق 3 خمارات
وتتوزع الخمارات على 9 محافظات من محافظات المملكة، فيما خلت محافظات «معان وجرش والطفيلة» من محلات الخمور، ويستهلك المسلمون نسبة كبيرة من استهلاكهم للخمور علما أن الدين الإسلامي يحرم التعاطي بالخمر على حسب ما جاء بالنص الديني : (لعن الله شاربها وحاملها وبائعها), وللخمور تأثيرات سلبية وإيجابية على صحة الإنسان , أما كمية الخمور التي تم استيرادها واستهلاكها خلال العام الماضي بلغت مليونين و271 ألف لتر.
وللكحول بعض الفوائد الصحية التي تعود على جسم الإنسان, شريطة تناولها بنسبة معتدلة. مثل:
-. يمكن أن يخفض احتمال الإصابة بمرض السكري.
-. خفض نسبة الإصابة بحصى المرارة.
– خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب.
-. خفض نسبة الموت من النوبة القلبية.
-. خفض نسبة الإصابة بالسكتة.
مواضيع ذات صلة لنفس الكاتب