صافي الياسري
الدعوة الخمينية التي تبناها خميني ( تصدير الثورة الى بلدان العالم الاسلامي بعد تشييعه ) واعلان ان الهدف منها هو اقامة الحكومة العالمية الاسلامية تحت خيمة ولاية الفقيه وبزعامة خميني في حينه ثم انتقلت هذه الزعامة الى خامنئي ،وقد دفع الشعبان الايراني والعراقي مئات الالاف من ابناء الشعبين ضحايا تلك الحرب المجنونة التي لم تتوقف ا بعد ان تاكد خميني انه لن يستطيع ان يحقق نصرا فيها وانه بصدد مواجهة المزيد من الخسائر ما يهدد نظامه بالزوال ما اضطره الى تناول كاس السم والقبول بوقف القتال ولم تنته مع موت خميني الدعوة لتصدير الثورة الى العالم الاسلامي بل امتدن ميرانها لتحرق الاخضر واليابس حتى اليوم وهانحن نسمع القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء
محمد_علي_جعفري
يقول، إن “الإيمان بولاية الفقيه قد تجاوز حدود
#إيران
، اليوم”. حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية، السبت.
وقال
#المسؤول_الإيراني
السالف، الجمعة، لدى مشاركته مناسبة لـ”تكريم” بعض قتلى “العالم الإسلامي” وبحضور بعض أُسر قتلى “جبهة المقاومة الإسلامية” كما ورد في نص الخبر الذي أوردته وكالة “فارس” الإيرانية، السبت، إن ما سمّاه “الثبات في سبيل الله” هو الذي أدى إلى “انتصارات” نظامه في “سوريا واليمن وفلسطين”. على حد زعمه.
في المقابل، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن قائد الحرس الثوري، في الموضوع ذاته، قوله إن ما سمّاها “الانتصارات” في “سوريا وغزة واليمن وتحرير حلب، تعد جزءاً من أجر ومكافأة رب العالمين”. على حد ذكر الوكالة السابقة.
أمّا عن الإيمان بـ”ولاية الفقيه” الذي تجاوز حدود
إيران، كما نقلت “فارس” عن قائد
#الحرس_الثوري
، فقد ذكرت “تسنيم” أنه قال: “الحمد لله فإن تاريخ الجمهورية الإسلامية مفعم بالاتباع للولاية، واليوم قد اجتاز هذا الأمر الحدود الإيرانية”.
ونقل المصدر السابق شكر قائد الحرس الثوري الإيراني “لعوائل المدافعين عن العتبات المقدسة”. واصفاً كثرة عددهم بـ”المعجزة الإلهية”. على حد ذكر وكالة “تسنيم”، السبت.
وكان خطيب جمعة طهران آية الله
محمد_إمامي
كاشاني، قد وصف في 16 من ديسمبر الفائت، ما جرى في مدينة_حلب
السورية التي سيطر عليها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية، ثم قام بتهجير أهلها قسرياً، بأنه “انتصار المسلمين على الكفّار”.
وأدخلت إيران إلى سوريا عشرات
#الميلشيات_الطائفية
التي تورطت مع الأسد بسفك دماء السوريين، وساهم عدد كبير منها باقتحام مدينة حلب السورية وتهجير أهلها قسرياً، ما تسبب بدمار غير مسبوق في المدينة التاريخية الكبيرة، فضلا عن آلاف الضحايا الذين سقطوا برصاص تلك الميليشيات وطائرات نظام الأسد.
وسبق لوزير الخارجية التركي
#مولود_جاويش_أوغلو
أن طالب بخروج كافة الميليشيات الأجنبية من
#سوريا
، كمقدمة لحل الأزمة فيها. إلا أن النظام الإيراني أعلن تشبّثه بوجود تلك الميليشيات التابعة له، في سوريا، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني. ثم قام نظام الأسد وعلى لسان وزير خارجيته بالإعلان أن وجود مرتزقة “حزب الله” في سوريا هو بطلب من
#نظام_الأسد.
ودون تورية وبالمباشر كاشفا عن المخطط الاستحواذي الايراني على العالم الاسلامي على وفق مبدأ تصدير الثورة قال اللواء يحيى رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن “العالم يتجه نحو إقامة حكومة إسلامية عالمية بإدارة إيران”، في خطاب يوحي بالتنافس مع خطاب تنظيم “داعش” الذي يدعو إلى دولة إسلامية عالمية أيضا.
وقال صفوي وهو قائد سابق للحرس الثوري لعشر سنوات (1997 – 2007) في كلمة ألقاها الاثنين، إن “الولايات المتحدة الأميركية بدأت بالتراجع على الصعيدين السياسي والعسكري”، مؤكداً أن يشهد القرن الحالي إقامة حكومة إسلامية عالمية تكون إيران محورها.
ووفقا لوكالة “فارس”، فقد اعتبر صفوي أن شبان العالم الإسلامي في اليمن والعراق يحتذون بنموذج شبان إيران، في إشارة إلى تأسيس ميليشيات ومجاميع وأحزاب تابعة لنظام ولاية الفقيه في طهران.
كما قال صفوي إن “ساسة أميركا وقادتها العسكريين عاجزون عن اتخاذ قرار بشأن الهجوم العسكري على إيران”، على حد تعبيره.
وتكشف تصريحات كبير مستشار خامنئي أن النظام الإيراني يريد إقامة “دولة إسلامية” بقيادة شيعية، في تنافس مع ما يطرحه تنظيم “داعش” الإرهابي منذ ظهوره على الساحتين الإقليمية والدولية حول تأسيس “دولة إسلامية” عالمية بزعامته.
ولا تختلف فكرة “ولاية الفقيه” التي طرحت منذ أن استلم آية الله روح الله الخميني، الحكم في إيران عام 1979 عن جوهر الفكر الداعشي، حيث تلتقي الفكرتان حول إقامة “حكم إسلامي عالمي”.
لكن الفرق في أن نظام الملالي في طهران يسوق الفكرة على أنها من صلب الفقه الشيعي، الأمر الذي يرفضه كبار مراجع الشيعة، بينما يدعي تنظيم “داعش” الإرهابي أنه يمثل الإسلام السني، الأمر الذي قوبل باستنكار ورفض وشجب من قبل كبار علماء السنة في كافة البلدان الإسلامية.
ويبدو أن إيران تعول على تمدد نفوذها في البلدان الإسلامية والعربية من خلال حلفائها وميليشياتها وأذرعها وخلاياها، في سبيل تطبيق إقامة الحكم الإسلامي الذي تدعو إليه، بينما ينحسر تدريجيا حكم تنظيم “داعش” الإرهابي إثر الضربات المتتالية التي يتلقاها في كل من العراق وسوريا وغيرها من بلدان المنطقة، الأمر الذي ينذر بزوال هذا التنظيم الظلامي في المستقبل القريب وفي سياق الحديث عنتطابق الافكار والسياسة والاسلوب بين تنظيم داعش وولاية الفقيه الايرانية فان
. أفكار القتل والاعدامات والاغتيارت والغصب والاغتصاب لا تختلف كثيراً بين الجماعات التي تعتمد تصفية “الآخر” أسلوباً، على الرغم من اختلاف منشأ تلك الجماعات ومكانه.
فقد أظهر لقاء تلفزيوني لبنانياً قُتل ابنه في حلب، وحين سأل المذيع ضيفه عن سبب موافقته على ذهاب ابنه إلى سوريا، أجاب: “بسبب ولاية الفقيه، التي يمثل خامنئي رأس هرمها”، بحسب وصفه.
ولما سأل المذيع: “إنت خسرت ابنك في سوريا دفاعاً عن ماذا؟”، رد الرجل: “دفاعاً عن عقيدتنا وعن وجودنا، (عن) ولاية الفقيه. السيد الخامنئي حفظه الله”، وفق ما قال.
والضيف رجل لبناني، حاوره طوني خليفة في برنامجه “العين بالعين” على قناة “الجديد”، وكان محل حديث الضيف عن “ولاية الفقيه” العابرة للحدود، فقد صاغتها إيران منذ ثورتها، وزج بها حزب الله شباب لبنان في أتون حرب سوريا.
وهذه الطائفية والولاء الأعمى الذي يغذي به حزب الله أتباعه، جرياً على عادة ولاية الفقيه، وإن كانت بحجة قتال تنظيم داعش في سوريا، تتطابق مع ما يحاول زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي ترسيخه في عقول أتباعه، فالسعوديون يذكرون جيداً الجريمة التي هزت مجتمعهم، حين غدر شاب بابن عمه، إثباتاً لمبايعته لقائد التنظيم المتطرف.
وفي هذه الحوادث يتساوى عند أتباع ولاية الفقيه بإيران، أو أتباع قائد تنظيم داعش، أن يمارس الشخص كل صنوف التطرف من قتل وتخريب وإيذاء، ولو كان بحق أقرب الناس