مثقف حائر، مثله مثل اللحية الحائرة بين ألف مصلحة ومصلحة. مثقف (هكذا يهوى تصنيف نفسه) ضائع، لكنه ضياع منمق مهذب تم التدقيق عليه وتنظيمه وبرمجته أيضا.
الصحفى المعروف متغير الهوى بين ألف مصلحة ومصلحة. وهذا سبب حيرته.
وصل مرسى إلى الحكم فى مصر. هرول المثقف للجلوس أمام الكاميرات وتحيا الأمة الإسلامية. أخرج ما بجعبته من تخلف دفين أو بدأ ينافق الجماعات الجديدة.
رمى الليبرالية وأى حرية بكل التهم. قبل وصول التنظيم للحكم بشهور قليلة كان يمتدح الليبرالية ويدعو لتنمية متحررة. المنافق يسقط الآن على الليبرالية. كأنها الآثمة، أو لعله يعتقد أنها سبب ضياع الهوية. من أضاع هوية من؟
المحاكمة الحقيقية يجب أن تتضمن تهمة (إضاعة الهوية) كأهم وأشنع التهم المرتكبة عبر التاريخ.
لم يتنبه المثقف إلى أننا أصحاب ذاكرة، أو أن وقاحته ومصلحته تضرب بذاكرتنا عرض السماء والأرض. باسم الإخوان أراد تعليمنا دروسا فى الحياد الإعلامى الذى يجبر برأيه على مساواة الشرفاء بالخونة.
ترى كم يبلغ دخله الشهرى من جميع الأطراف؟
أن تكون صحفيا يعنى أن تجسد معاناة الناس وهمومها. أما هو فيمثل النظام تارة ويمثل الإخوان تارة، وممثل عن الجماعات التكفيرية والإرهابية تارة ثالثة.
من أنت تحديداً؟
وكم يحمل رأسك من صفائح ووجوه؟
ضمن الأمر الملكى الذى صدر بتجريم الإرهابيين والمتعاطفين معهم والمنتمين لهم، هل تتم محاكمة المنافقين والمتلونين وكل حرباء تعمل باسم الدين؟
كل أولئك الذين ارتكبوا أبشع الشناعات بالتحريض والتثوير من مقاعدهم الوثيرة هل ينجون وكأن شيئا لم يكن؟
ليست له لحية، إما لأنها لا تنمو وإما لأنه يريد تذكرة عبور لأماكن الحرية، وإلا فكيف سيحكى أمام الحاكم عن الحرية بلحيته المجعدة؟
ليس له مبدأ، وإلا فكيف سيجمع الأموال من كل الجهات؟
إيران لا تشكل خطورة. الإخوان أناس هدفهم إحياء الدين. بقى أن يقول إن حزب الله حزب يوزع الغذاء على الجمعيات الخيرية.
وصول التنظيم للحكم فى مصر أوقع الكثيرين، فقد اعتقدوا سذاجة أن قافلة التخريب تسير بلا توقف، أنها ستدخل الخليج وتفتتح الدول وتسقط الأنظمة، وأن أموالا طائلة بانتظار جمعها وتفريغها فى جيوب الدعاة والمنافقين وأتباع الإخوان.
كله سقط أرضا. وجاءت الصدمة حين أنزل الشعب المصرى علم التنظيم ورفع راية الحرية ومصر الحرة.
كلهم جنوا، وداروا حول أنفسهم مرات ومرات لا يعرفون ماذا يفعلون. لقد أقسموا مائة يمين أن المجد قادم.
والصحفى الحرباء كان ضمن الحالفين.
يتلاعب بالرأى العام، يشتته ويجعل منه عجينة مجتمعية يصنع منها ما يشاء من أشكال. الإيجابى فى الأمر الآن أن الرأى العام اكتشفه.
المواطن اليوم لديه آلاف وآلاف المصادر الإنترنتية، وموقع (يوتيوب) يوثق كلام المنافقين ويفضحهم علناً.
منافق خليط من التغيرات. إخوانى، ليبرالى، قاعدى. نحن بانتظار المحاكمة. أولها للمنافقين. ويل للمنافقين.
ماقل ودل … لكل ذي عقل ؟
١: بداية أحييك آيتها العزيزة نادين في عيدك( عيد المرأة ) وانت تعرين بكل شجاعة كل المنافقين من تجار الدم والقيم والدين ؟
٢: في عالم اليوم ( عالم العم كوكل والإنترنيت ) لايصح الا الصح ، فكما قال السيد المسيح ( ليس مكتوم الا ويعلن ، ولا خفي الا ويظهر ) فالويل لمن يزور الحقيقة اليوم ، فهو ليس بأكثر من ساذج او احمق او كلب ينبح ؟
٣: واخيرا: يقولون ( من دون القضاء على وعاظ السلاطين والشياطين ، يستحيل ان تنظف السياسة ويستقيم الدين )
فهل من متعظين ؟