١: بعد عاصفة المقالات المنددة والمؤيدة لقرار الحاجة ميركل بإستقبال اللاجئين السوريين خاصّة وبعد فاجعة والد الطفل أيلان وتنديدها بعنف وأفكار اليمين المتطرّف في بلادها ، إنفتحت قريحة بعض السذج والطيبين فوصفوها بالمسلمة الحقيقة ( الحاجة ميركل ) وإذا كان ألامر كذالك فتباً لأمة المليار مسلم وأكثر التي لم يجدوا فيها مسلمة حقيقية غير الحاجة ميركل ، أيعقل لهذه الدرجة أن تصل البلاهة عند البعض ؟
*صدقوني لو الحاجة ميركل مستها رائحة الإسلام ، لصطفت بجوار النازيين وليس بجوارالطيبين ومحبي السلام ؟
٢: أما أصحاب نظريات المؤامرة فعادوا من جديد لتشغيل إسطواناتهم المشروخة التي لم يعد يسمعها غير مطلقيها وبعض السذج والمساكين ، كأين الغرب مما يحدث في سورية ، وأين الغرب مما يحدث في اليمن ، وأين الغرب مما حدث في ميانمار ، وأين الغرب مما حدث في البوسنة والهرسك وأين الغرب مما يحدث في جنوب لبنان وفلسطين، ووو وليس أخرها نكتة النكات سرقة المانيا والغرب لكفاءات العرب والمسلمين وبالأمس سرقة أثارهم ؟
رغم أن التساؤلات تبدو منطقيّة ولكن السؤال ، هل الغرب الكافر فاتح لنا تكيات وحسينيات ومجالس صلح ونحن لا نعلم ؟
وإذا كان لدينا حقاً كل هذا الخزين من العقلاء والعباقرة والكفاءات والشبابي الواعي فكيف يكون هذا حالنا وحال أوطاننا ، ومصيبة المصائب وأن يحكمنا حثالاتنا ؟
فعن أي عقول وكفاءات وشباب واعي تتكلمون ألا تخجلون ، فبدل أن توجه نقدكم ولؤمكم للحاجة ميركل وجه نقدكم ولومكم لأنفسكم أولا ولحكامكم وشيوخكم ثانياً { هو الانسان عندنا اليوم يشبع خبزاً وحرية ، حتى يشبع علماً وكرامة } ؟
بالمنطق والعقل إذا كان ما أصابنا ويصيبنا من مأسي وويلات منذ مئات السنين سببه نظريات المؤامرة وشماعة الآخرين ، فألف عوافي لهم لأننا فعلا لهذا الويل والمصاب مستحقين ؟
ثم عن أية أثار مسروقة يتكلمون ، هل عن التي فجرها إخوانهم الدواعش ، أم التي باعها تجارنا وحكامنا بثمن الفواحش ، صدقوني لولا تلك السرقات لما عرف العالم شيئا عن تاريخنا وحضاراتنا ولبقيت لليوم تحت التراب مطمورة أو هوامش ؟
٣: لنعود الى هؤلاء اللاجئين المساكين الذين يدفعون الغالي والنفيس للوصول الى بلاد الغرب الكافر واللعين حيث العزة والكرامة وحرية الشرف والدين ، هاربين من جَوْر الطغاة وعفن رِجَال الدين الطالحين من وعاض الشياطين والسلاطين ؟
حيث يقول المثل الروسي { لايعيش في المستنقعات الراكدة والمتعفنة غير الأسماك الميتة أو الفاسدة } طبعا يقصد التي مات عندها العقل والضمير ؟
هل تعلمون أن هؤلاء اللاجئين هم أخر ماتبقى لدينا من العقلاء والشرفاء والطيبين الذين غادرونا غير أسفين ؟
وأخيراً ….؟
أ : يقول الكاتب والفيلسوف مارك توين { الرحمة هي اللغة الوحيدة التي يسمعها الاصم و يقرأها ألاعمى } سلام ؟
ب: أخبروني هل رأيتم سياسياً أو مومساً أو لصاً أو رجل دِين بألله لا يستعين ؟
سرسبيندار السندي
Sep / 11 / 2015