” سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّراً، وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِماً، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَماً فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ! ” متى الاصحاح السادس 22 : 23
لطالما تشدقنا نحن أهل الشرق بأننا مهد الديانات السماوية الكبرى ,وأننا خير أمة ! والحقيقة المحزنة أننا رمز التخلف على الكرة الأرضية ولا نعرف ما مغزى نزول الأنبياء للمنطقة ربما لأننا أكثر الناس انعداما للاخلاق ولا نعرف السبيل إلى الكود الأخلاقى .
فنحن مجتمع ذكورى نهتم برغبات الذكور ونهتم ونهمل الإناث ونموضع الشرف فى منطقة محددة لدى الأنثى .. وشيوخنا الأفاضل وكتب التراث اهتمت اهتماما لا مثيل له بالأنثى ومواضع الفتنة وكيفية تجنبها ..غير عالمين أن تصريحاتهم أكدت على حقيقة أن رجل الشرق أهطل يسير لعابه لمجرد النظر كحيوان لايستطيع التحكم فى شهواته وأنه وبكل المقاييس عديم الأخلاق فى نظراته فى كلماته فى همساته أيضا ..وللأسف لم يستفد من الأنبياء والرسل فأصبح عالة على الجنس البشرى .
فلأجل المرأة قامت حروب وكادت تحرق أوطان وهى الشغل الشاغل للسفهاء والغوغاء والدهماء من شعوب المنطقة .
فلأجلها قام الغوغاء بحرق كنائيس امبابة ونادى الغوغاء بشعار “اريد اختى كامليا ” بينما الواقع يعكس صورة حقيقية إن اختة كامليا هو لايريدها لانها نفس بشرية بل يسعى لينالها فريسة سريرية .
هل تتذكرون الشيخ العريفى الذى صرح لايجوز للبنت الجلوس مفردة مع أبيها خوفا من الشيطان وكأن ابيها حيوان مفترس شيطان ووحش كاسر فى تحقير للرجل ولعاطفة الابوة وندعى أن الرجل له السيادة
هل تتذكرون الشيخ ونيس السلفى عضو مجلس الشعب والطالبة الجامعية نسرين المنقبة وهى معه فى سيارته على قارعة الطريق فى الظلام الدامس
هل تتذكرا الشيخ ” بينيكيو ” البلكيمى وكيف أنه خالف النص الدينى وقام باجراء عملية جراحية فى أنفه ليحسن صورته الذى خلقها الله له لأجل المرأة …ضارب عرض الحائط بالوصايا الدينية
ابحث عن المرأة هى المحرك الأساسي لرجال الشرق وللأسف لم يقتصر تحقير الرجل وتحفيز المرأة للعامة فقط بل تطرق إلى الكل حتى رؤساء الجامعات فتصريح رئيس جامعة القاهرة فى لوم للفتاة لأنها سارت بلباس غير لائق فى الجامعة وهى سبب رئيس للتحرش بها وستحاسب والشباب أيضا سيحاسبوا يؤكد ويسقط ما بداخل رأسه من فكر عفن رجعى أن المرأة هى المحرك الأساسي للغريزة الحيوانية لطلابه .
كل يوم يثبت أن الشرق غارق فى شهواته وأنه لا أمل فى اصلاحه مادام مصر على الرجعية والتخلف منهاج له ومصر على تحقير الرجال ولوم النساء ..
ولا أمل من الاصلاح ودعوات الأنبياء فى هذه المنطقة ضاعت سدى وانطلاقا من الشيوفنية نصرح بحناجر نووية ” انما الامم الأخلاق مابقيت ….. “
فأين الأخلاق فى ربوع الشرق.
مدحت قلادة
Medhat00_klada@hotmail.com